المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }


مها السبيعي
02-21-2012, 10:52 PM
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }الرحمن46
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللُّهُمّ صلِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وأصحابهِ ، وإخوانهِ ، منْ الأنبياءِ والمُرسلينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ ، وعلى أهلِ الجنَّةِ ، وباركْ عليهِ وعليهمْ وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ يا اللهُ آمين أخي القارئ الكريم ، أعزَّكم الله تعالى ، قد ثبََتَ في الصَّحيح ( صحيحُ البخاريّ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وباركْ وسلِّم ْ ، الصَّادقِ الأمينِ الذي ، لا يَنْطِقُ عنْ الهوى ، انه ، قال : [ كانَ رجلٌ مِمَنْ كانَ قبلكم يُسيءُ الظَّن بعملهِ ، فقال : لأهله ، إذا أنا متُ ، فخذوني فَذَرُّوني في البحر في يومٍ صائفٍ !! ، ففعلوا به ، فجمعهُ اللهُ ، ثُمَّ قال : ما حملك على الذي صنعت ؟ ، قال : ما حملني إلا مخافتكَ فغفر له ] 0
إيضاح:- [( رجلٌ ) من بني إسرائيل ، ( يسيء الظن ) يتوقع أن يناله بسببه عقاب شديد ، ( بعمله ) الذي كان معصية وكان ينبش القبور ويأخذ ما فيها ، ( فذرُّوني ) فرقوا أعضائي وألقوها أو فرقوا رمادي بعد حرقي ، ( صائفٍ ) شديد الحر حتى تتمزق أعضاؤه وتتبعثر أو تفرق الرِّيح رماده بشدةٍ ]0

الدروسُ والعبرُ
1- إنَّ كلَّ إنسانٍ عاقلٍ ، لا بُدَّ ، أن يُحاسب نفسهُ ، وهو يُدرك ، انهُ لم يُخلق سُدى ، وانَّ هناكَ يوم الحسابِ ، حيث يُكافئُ المُحسن إحساناً ، ويُعاقب المُسيء أو يعفى عنهُ ، وهذه هي الفطرة السَّليمة التي فطرَ اللهُ تعالى عليها كلّ البشرِ ، حيثُ قالَ سُبحانهُ وتعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 ، و قد ثبتَ عنْ سيدِّنا رسول اللهِ قولهُ : ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ) رواه البخاريّ
2- إنَّ ضعفَ الإنسان ، والشُّعور بالتقصيرِ ، أمام عظمة الخالقِ ، جعلت هذا العبد ، يعشق الفناء الجسدي ، تصوراً منهُ ، انهُ سوف ينجو من لقاءِ اللهِ تعالى ، مِمَّا جعلهُ يوصي أهلهُ بفناءِ جسده وتضييع رماده في الأرضِ ،

قال تعالى: {وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً }مريم 66 ، وقال سُبحانه: { إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }المؤمنون 37
، وقال سُبحانهُ مُبيِّناً إنكار الإنسان ليوم البعث : { وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }الإسراء49 ، ونسى الإنسان : أنَّ اللهَ تعالى هو المُبديء المُعيد ، والذي اوجد الخلقَ من العدمِ ، فهو أهونُ عليهِ إعادتهم ، قال تعالى: { مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }لقمان28 ، بل هو قادرٌ على إعادة بنان الإنسان ، قالَ سُبحانه : [{2} أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ{3} بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ {4} سورة القيامة
3- الخوفُ من اللهِ واجبٌ على كلِّ إنسانٍ ، والخوفُ من اللهِ تعالى عبادة ،
وهو سمة الإنسانِ المُؤمنِ ، قال تعالى : { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران175 ، فبالخوفِ منْ اللهِ تعالى ، تستقيمُ النفوسِ ، وتبتعد عن الظُلمِ والذي هو ظلماتٌ يوم القيامةِ ، وترقى في مراتبِ الإيمانِ ، فتفوز بسعادةِ الدُّنيا والآخرة ، قال سُبحانهُ وتعالى :[ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41} ] سورة النازعات

4- والخوف من الله تعالى ، صفة من صفات الاملئكة المكرمين ، قال تعالى فيهم : { يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }النحل50 ، وال
]

خفـgق الرgح
02-21-2012, 11:20 PM
طله مميزه
نورتي مهاوي
جزاك الله الجنه
طرح مميزه ك عادتك

غدق
02-22-2012, 03:17 AM
طرح في منتهى الروعة ولي في تلك
الآية عبرة جميلة وقصة كان لها وقع
كبير في قلبي مختصرهاا..
أن رجل في عهد الخلفة عمر بن الخطاب
رضى الله عنه وقع في نفسه حب لإمراءة
فـَ أصبح يتبعها إذا خرجت حتى تعود إلا
البيت وبعد صلاة الفجر أردا أن يتبعها
وفي الطريق سمع قاريء يقراء تلك
الأية الجميلة في المعاني والبلسم
للقلوب(ولمن خاف مقام ربه جنتان)
فسقط مغشيً عليه ثم مات..
أسأل الله صلاح القلوب وأن يثبتنا
على الطاعة والعمل الصالح وأن
يجعل جزاء عملنا جناتٍ نتقابل فيها
لا خوفً علينا ومن الهم مبعدون..
مها السبيعي..
أثابك الباري غاليتي ومرحباً بتواجدك
ولاتطيلي الغياب وتحرمينا طرحك القيم..












مرت من هنا تلك













ميزتي قو بآآسي

Anfas
02-22-2012, 04:33 AM
بارك الله فيك وبجهدك المعهود يامها
ولا حرمك الاجر وجزاك وجزى اختي ميزتي خيرا على هالاضافة الطيبة
ونفع بهالطرح كل من مر عليه ..

الواصــل
02-22-2012, 07:27 AM
الله يجزاك الجنه على الطرح

مها السبيعي
02-23-2012, 11:55 AM
الف الف الف شكر على مروووركم العذب

</b></i>

الكحيله
02-23-2012, 01:31 PM
:

كثر خيرك
نور الله قلبك

:
:

*همس طلآل*
02-24-2012, 04:41 AM
يجزاك ربي الخير على الطرح القيم
كل الشكر لك ..

مها السبيعي
02-24-2012, 05:00 PM
اللهم آمين
لكـم المثل
يعطيكـم العافيه ع المرور

ودي