المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدوى استئصال اللوزتين!!!


JOKAR
08-24-2006, 05:55 PM
على الرغم من أن الكثيرين لا يزالون يعتقدون أن معالجة اللوزتين موضوع عادي وأن تفاصيل ذلك من ناحية الدواعي الطبية لإجراء عملية استئصالهما، والوسائل الجراحية للقيام بها، ونتائج إجرائها على المدى القريب والبعيد هي من مُسلمات الطب المعلومة اليوم بالضرورة.

http://www.action.cc/uploads/7805aaf37a.jpg

إلا أن الوقائع المستمدة مما يدور في أوساط البحث الطبي، هي خلاف ذلك تماماً، إذْ لا يبدو أن الباحثين قد اتفقوا على دواع محددة لإجراء عملياتها، ولا على نتائج التقويم العلمي للفوائد المستقبلية لتلك الدواعي الطبية كإثبات لأهميتها وجدواها، والمبنية بالأصل على المعلومة الفولكلورية الطبية الشائعة بين الناس وهي أن تكرار التهاباتهما مُوجب لاستئصالهما وهي جوانب بدائية لا تزال محل النقاش بين مختلف المصادر الطبية في مناطق عدة من العالم اليوم، ناهيك عن البحث في فائدة تناول الايسكريم «البوظة» بعد العملية أم أن العسل يُمثل خياراً أفضل!

ولذا فإننا قد لا نستغرب أن نسبة اللجوء إلى عملية استئصال اللوزتين اليوم هي أقل مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق، إذْ وفق ما أعلنه العديد من المصادر الطبية خلال الأشهر الماضية، وآخرها الباحثون من جامعة متشغن قبل بضعة أسابيع، فإن المُلاحظ هو أن العدد السنوي لها في الولايات المتحدة فقط، كان يُقدر بأكثر من 4.1 مليون عملية في ستينات القرن الماضي، في حين غدا الرقم خلال الثمانينات متدنياً لدرجة أن العدد لا يتجاوز 260 ألف عملية سنوياً هذا مع الأخذ في عين الاعتبار الزيادة في سكان الولايات المتحدة فيما بين الفترتين.

وبعبارة أخرى فإن النقص في إجرائها تجاوز نسبة الثلثين بمراحل! ومن البديهي، ما يراه كثير من المصادر الطبية كضرورة، أن معرفة بعض من الحقائق الطبية اليوم عن اللوزتين ربما يُسهم في تخفيف الكثير من مخاوف الأمهات والآباء حينما يواجه أطفالهم حالة تستدعي إجراء عملية لاستئصالهما جراحياً، وهي حالات كثيرة قلما يسلم منها بيت في أحد الأوقات. وما قد يُدهش البعض منا، أي أن اللوزتين لا تزالان على رأس قائمة المواضيع الطبية الساخنة لدى الباحثين، يُعيد إلى أذهاننا مرة تلو أخرى أن الطب وأبحاثه في تطور مستمر من جانبين: الأول مراجعة صحة المعلومات الطبية الفولكلورية القديمة وإعادة تقويم أسسها العلمية ببرهان طريقة البحث العلمي التجريبي الإحصائي. والثاني استشراف آفاق جديدة لوسائل العلاج وزيادة الفهم المتعمق بالأمراض من جوانب شتى، وهما جانبان في التطور والتقدم العلمي يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب لا محالة. ودعونا نتصفح أهم ما نُشر في المجلات العلمية الطبية هذا الشهر وبعضاً من أهم ما صدر في الآونة الأخيرة حول اللوزتين.

تضخم اللوزتين

واحد من أهم دواعي إجراء عملية استئصال اللوزتين اليوم، هو معالجة حالات صعوبات التنفس أثناء النوم، نتيجة إعاقة جريان الهواء بفعل تضخم اللوزتين أو لوزة الأنف البلعومية adenoids. وسينشر الباحثون من اسبانيا في سبتمبر المقبل، ضمن العدد القادم من المجلة الدولية لعلم الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال، نتائج متابعتهم الطويلة الأمد لتقويم مدى التحسن في نوعية حياة الأطفال بعد عملية اللوزتين لمن كانوا يُعانون قبلها من صعوبات في التنفس أثناء النوم. وخلصوا فيها بالجملة إلى أن التحسن مهم وواضح بدرجة كبيرة في نتائج عناصر تقويم نوعية الحياة.

التهاب الحلق

تكرار التهاب الحلق، هو السبب الثاني والمهم من بين دواعي إجراء عملية استئصال اللوزتين. وكان قد صدر في التاسع من هذا الشهر البروتوكول الخاص للبدء بدراسة شمال بريطانيا واسكتلندا حول عمليات استئصال اللوزتين مع لوزة الأنف البلعومية لدى الأطفال.

وهي محاول للبحث بطريقة مقارنة منضبطة للعلاج الجراحي بالعلاج الدوائي لحالات تكرار ألم والتهاب الحلق. وكان السبب الذي دعا الخدمات الصحية القومية في بريطانيا إلى دعم إجراء هذه الدراسة هو الشكوك العلمية الطبية حول التأثير الصحي الإيجابي وجدوى الكلفة بكافة جوانبها لإجراء عمليات استئصال اللوزتين للأطفال والمراهقين دون سن السادسة عشرة، حينما يكون الداعي هو محاولة الحد من تكرار التهابات الحلق وألمه لديهم. وستشمل المتابعة لحالات وطريقة معالجتها في خمسة مراكز طبية لمدة سبع سنوات، ابتداء مما تم في يوليو 2001 وحتى يوليو 2008، ليقوم فريق البحث بعدها بتحليل المعلومات ونشر النتائج العلمية. وراجع الباحثون من بريستول في بريطانيا تأثير استئصال اللوزتين على تكرار الإصابة بألم الحلق لدى البالغين. ووفق ما نشروه في فبراير الماضي من مجلة علم الحنجرة والأذن فإن العملية قللت من الإصابة به وتكرار ذلك وعدد أيام المعاناة منه. بالرغم من تحفظات مهمة ذكرها الباحثون على النتائج وترجمة تطبيقاتها العملية لأسباب تتعلق ببعض المضاعفات التي قد تصيب قلة جراء العملية.

أما لدى الأطفال، فلعل من أدق العبارات ما ذكره الباحثون من هولندا في مقدمة بحثهم المهم بعنوان:

المعلومات المبنية على البرهان العلمي لاستئصال اللوزتين ولوزة الأنف البلعومية في سبيل الحد من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، هي قولهم أنه بالرغم من انتشار عمليات استئصالهما في البلدان الغربية لمعالجة التهابات الجهاز التنفسي العلوي، إلا أن الأبحاث الطبية ودراساتها لا تُقدم للأطباء سوى القليل من المعلومات التي تدعم قرارهم بشأن استفادة الأطفال منها. ووردت عبارتهم وفي بحث المراجعة المنشور بمجلة أرشيفات أمراض الأطفال في عدد ديسمبر 2005. إذْ بعد مراجعتهم 13 دراسة، قالوا بأن العملية تُعطي فائدة ضئيلة في تقليل عدد نوبات التهاب الحلق أو تقليل عدد أيام الغياب عن الحضور للمدرسة، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار ما أكدوه بقولهم انه بالمقارنة فإن نوبات التهاب الحلق بالأصل ستقل مع تقدم الطفل بالسن سواء تمت العملية أم لم تتم.

استئصال اللوزتين

والحديث عند الاستئصال الجراحي للوزتين يتزامن مع تضخم الغدة الليمفاوية في البلعوم الأنفي أو ما يُسميه البعض في الترجمة إلى العربية بلوزة البلعوم الأنفية. وترى الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة أن الدواعي لاستئصال اللوزتين تتمثل في درجتين من القوة الطبية. أولاً: الدواعي اللازمة.

وهي ما تشمل:

ـ انتفاخ اللوزتين بدرجة تُؤدي إلى انسداد وإعاقة لجريان الهواء في الأجزاء العلوية من الجهاز التنفسي، أو صعوبة في البلع، أو اضطرابات تُخل براحة النوم، أو ظهور مضاعفات رئوية قلبية نتيجة له. وهذه الصعوبة في التنفس تتسبب في الشخير واضطراب راحة النوم، التي تُؤدي بالتالي إلى النعاس أثناء النهار لدى البالغين أو اضطرابات السلوك لدى الأطفال. إضافة إلى تغيرات في شكل بنية الوجه وعدم اتساق ترتيب وضعية الأسنان بصفة سليمة واحتمال التعرض لالتهابات متكررة في الأذن مع تأثر قوة السمع.

ـ تكون خرّاج في الأنسجة المجاورة للوزتين، من النوع الذي لم يستجيب للعلاج الدوائي أو للمحاولة الجراحية في تصريف الصديد فيه. ما لم تكن محاولة التصريف تلك قد تمت في حالة المرحلة الحادة لتكوين الخرّاج.

ـ التهابات اللوزتين المتسببة في ظهور حالات تشنج الحمى.

ـ لوزتين تتطلبان الحصول على أنسجة منهما لتشخيص حالة يُشتبه بها، أي أن تكون ربما ورماً سرطانياً مثلاً.

ثانياً: الدواعي النسبية. وهي ما تتضمن:

ـ الالتهاب المتكرر، أي ثلاث مرات أو أكثر خلال العام الواحد بالرغم من تناول المضادات الحيوية المناسبة. أي مع الالتزام بتوجيهات الطبيب من نواحي الكمية والنوعية والمدة الزمنية لتناول المضاد الحيوي.

ـ استمرار المعاناة من طعم غير طبيعي وغير محبب في الفم أو في هواء التنفس نتيجة التهاب مُزمن في اللوزتين، بالرغم من تناول المضادات الحيوية وفق التوجيهات الطبية.

ـ التهابا مُزمنا أو متكررا في اللوزتين نتيجة الإصابة ببكتيريا ستريبتوكوكس، والتي لم تستجب للعلاج المناسب.

ـ انتفاخ احدى اللوزتين بما قد يفترض الطبيب أنه ربما يكون ورماً فيها.

وترى المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة بالإضافة إلى ما تقدم أن من الواجب استئصال اللوزتين حينما تتكرر نوبات التهابهما، أو تكون النوبات قوية لدرجة تأثر صحة الطفل العامة أو يضطرب انتظام الطالب في الحضور للمدرسة، أو تبدأ قدرات السمع لديه بالاختلال أو حينما تنتفخ لدرجة تعيق التنفس. وتحديداً تشير إلى عدد سبع مرات من التهاب اللوزتين في عام واحد أو خمس مرات أو أكثر سنوياً خلال عامين متتاليين. لكنها تؤكد على أمر مهم وهو أن هناك اختلافات حول دواعي إجراء العملية، لذا تنصح بأخذ رأي طبيب آخر حينما يُقرر الطبيب المتابع ضرورة إجرائها. ويتبنى باحثو مايو كلينك في نشراتهم رأي المؤسسة في هذا الموضوع.

والموضوع حول الدواعي برمته لا يزال محل بحث وتقويم، لذا يصعب الجزم، لكن الجانبين الأكثر وضوحاً اليوم هما:

الأول، أن الأولويات في دواعي إجرائها تغيرت اليوم، لتصبح الغاية هي تقليل المعاناة من صعوبة التنفس لدى الصغار والكبار، خلافاً للسابق. الثاني، أنه تبعاً للاختلاف بين الباحثين حول جدوى الاستئصال الروتيني لها فإن العدد الفعلي لمن تُجرى لهم انخفض اليوم كثيراً.

مراجعة الطبيب .. متى تكون ضرورية عند التهاب اللوزتين؟

في معرض الإجابة عن سؤال متى تجب مراجعة الطبيب حال إصابة الطفل أو البالغ بألم في الحلق، يقول الباحثون من مايو كلينك عند استمرار الشكوى لمدة تزيد عن 48 ساعة، أو حينما يزداد الألم وفيه قوة، أو حينما يكون مصحوباً بأعراض أخرى لإنهاك الحالة العامة للجسم. وعلى وجه الخصوص، فإن الحضور إلى قسم الرعاية الطبية الطارئة يجب حينما يُمسي من الصعب ابتلاع السوائل أو الأكل أو في حال وجود صعوبات في التنفس، أو حتى سيلان اللعاب خارج الفم.

اللوزتان بوابات الجسم في تصفية الميكروبات > اللوزتان عبارة عن نسيجين غدديين، يقع كل منهما على جانبي الحلق. وأحد أهم ما يُعرف حتى اليوم من وظائفهما هو أنهما تقومان بحجز البكتيريا والفيروسات حينما يصل أي من أنواعهما إلى الحلق، ضمن منظومة عناصر جهاز مناعة الجسم، في محاولة لمنع دخولهما إلى باقي الجسم. كما وتنتجان ما يُدعى بالأجسام المضادة، وهي مركبات كيميائية متخصصة تُساعد الجسم وعناصر جهاز مناعته على مقاومة ومحاربة كل نوع من الميكروبات.

عملية التعرض للميكروبات هذه، وحصول نوع من الالتهاب في اللوزتين يحصل في السنوات الأولى من الحياة بشكل متكرر أكثر مما يحصل في مراحل تالية من العمر. وتقل أهميته حقيقة عند البلوغ كما تُؤكده الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة. كما وأكدت في نفس سياق الكلام على أن الأطفال الذين تُستأصل لهم اللوزتان لا يفقدون قدرات المقاومة لأجسامهم وأنظمة المناعة فيها.

وكما تقول النشرات الحديثة للأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة، فإن المصاب يعاني حينها من تضخم في اللوزتين. وبالإضافة إلى ذلك يشكو من:

ـ ألم في الحلق طوال الوقت، يزداد خاصة عند محاولة بلع اللعاب أو الطعام أو الشراب.

ـ ارتفاع درجة حرارة الجسم، أي حمى.

ـ صداع.

ـ خشونة في الصوت عند الكلام نتيجة الانتفاخ في الحلق، وربما فقدانه.

ـ رائحة غير محببة لهواء نفس الزفير.

ـ احمرار في اللوزتين خلاف ما هو معتاد لهما.

ـ غشاء من مادة صفراء أو بيضاء على مناطق من سطح اللوزتين.

ـ انتفاخ بعض من الغدد الليمفاوية في الرقبة، مع ألم فيها يشتد عند لمسها.

دراسات طبية

JOKAR

نهر ^ الشوق
08-24-2006, 07:12 PM
ربنا يديك الصحه والعافيه
اخوي جوكر
على المعلومه

وردة العين
08-24-2006, 09:09 PM
الله يعطيك الصحه و العافيه
اخوي جوكر

أصاله
08-24-2006, 09:46 PM
تسلم جوكر
على توضيح مشاكل اللوز

اصاله

الحيران
08-25-2006, 02:07 AM
Jokar

شكرا لك علي الطرح

تقبل مروري

بقايا حلم
08-25-2006, 04:56 PM
Jokar الله يعطيك العافيه يارب ..

تقبل مروري ..
بقايا حلم ..