المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حوار الأديان اكذوبة ؟؟؟


JOKAR
08-31-2006, 04:57 PM
برزت خلال العشرين عاماً الماضية الدعوات لما يسمى بحوار الأديان وعقدت في هذا السياق العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية خاصة في غضون السنوات العشر الأخيرة ، ولكن بعد مرور هذه السنوات فقد اتسعت الهوة بين أهل الأديان وازداد الصدام الحضاري بين الأمم والشعوب والذي عكسته اشتعال بؤر التوتر في العالم مع استمرار حوار الأديان! فهل نحن كعرب ومسلمين بحاجة لهذا الحوار ؟ وهل حققنا منه أية مكاسب ؟ أم ان معظم مؤتمرات هذه الحوارات كانت فرصة للضغط على المسلمين المشاركين فيه لتمرير قضايا عقيدية وسياسية ؟ وهل أفرزت هذه الحوارات نظريات الصدام الحضاري كالتي قال بها صمويل هنتجتون وفوكوياما ، وقادت في النهاية الى ما نعيشه اليوم من صدام وصراع حضاري الإجابة على هذه الإشكاليات تكشف عنها إجابات العلماء في السطور التالية:
حوارات للتخريب
في البداية فان المفكر الإسلامي المعروف د. عبد الصبور شاهين ، لا يعترف بحوار الأديان ويقول : لم نعرف ما يسمى بحوار الأديان ، كل الــذي عرفناه هو ما فرض على المسلمين من صراع الأديان وبالطبع هناك فرق بين الصراع والحوار ، موضحا ان الإسلام دعا الى الحوار ولكن خصوم الإسلام لا يعرفون الحوار بل يسعون الى خلق ظروف ومصالح الصراع والدموية التي تسري في دماء ساستهم ، ولذلك فقد غاب هذا الحوار ، وهذا رأيي فنحن لا نحسن بهم الظن لأنهم هم الغالبون من حيث القوة وهم الذين يرفضون صيغة ما يسمى بالحوار وهو في فكرته صراع ينتهي بالغلبة والى القهر والى تخريب الإسلام . في حين ان الإسلام هو الذي يملك زمام الحوار لكنهم لم يقبلوا ذلك الأدب والمنهج الإسلامي كما حدده القرآن في قوله تعالى « ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» وفي قوله تعالى أيضا « ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كـأنه ولي حميم» .ويشير شاهين الى ان خصوم الإسلام يكنون له الحقد ولا يؤمنون بالمنهج الإسلامي فهم يعملون على تذكية الصراع وإشعال النار في أية مناسبة وهذا الحريق الدائم الذي أشعله الغرب في قلب العالم الإسلامي وما زال يغذيه بالوقود وينصر القائمين عليه من بني صهيون بكل الوسائل والأساليب ، ويجعلون لأصحابه من بني صهيون الغلبة على العالم العربي والإسلامي ، ولا أمل في انتهاء هذه الغارة الوحشية إلا إذا أذن الله تعالى بكارثة تبيد هؤلاء كما وعدنا الله في قوله تعالى « فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا» مشيرا إلى أن حاخاماتهم يعرفون ذلك جيدا بل وعبر أحدهم عن ذلك في مقالات بالصحف اليومية فقد ذكر أحد الحاخامات : ان الكتاب المقدس يحذر اليهود من الاجتماع ويرغبهم في الشتات لأن اجتماعهم هو نذير فنائهم .
ويخلص د. شاهين الى التأكيد بأن « حوار الأديان» ليس إلا أكذوبة ينضوي تحتها ما يضمره أهل الأديان المعادية للإسلام من حقد وبغضاء
عبرت عنها مواقفهم باختلاق أساليب دعائية تروج لربط الإسلام بالإرهاب في حين هم صانعو الإرهاب، لكنهم يلصقون بالإسلام ما هم غارقون فيه من الإثم والعدوان واراقة دماء الأبرياء والأطفال المسلمين.

غياب الندية
د. آمنة نصير أستاذة الفلسفة والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر اعتبرت ان حوار الحضارات له ضوابط ومقومات وجميعها مفتقدة الآن بمعنى أن الحوار لابد أن يتم أمام أنداد بمعنى أنني ند لمن أحاوره في ثقافتي ولغتي واعتراف كل منا بالآخر أي أن الحوار لا يكون إلا بين الأنداد ثانياً الحوار لا يتم إلا إذا كان كلا الطرفين مستعدا لبناء الحوار وليس مجرد دجل ثالثاً متى يكون الحوار جاداً ومستمراً ونحن الآن في حالة من الضعف والقهر والمرارة بمعنى أن الإنسان المسلم العربي يعيش حالة من الانكفاء والدعة وعدم الاكتراث وانحسار كل مقومات الوحدوية سواء العقيدية أو المعنوية أو الثقافية أو العلمية نحن تراجعنا بلا مقابل ولا ضرورة عن كل هذه الأمور تحت زعم أن الآخر نجح في أن يوهمنا بأننا صرنا جثثا و لابد أن نعترف بهزيمتنا وسحبوا من داخلنا معاني الإباء والكرامة وقيم الإسلام في رفع أكفان الجهل عن أوروبا لبضعة قرون عندما كانت أوروبا لا تملك من مقومات الحضارة أو التقدم أي دليل أو أي مقوم وأذكر مقولة فرنسيس بيكون عندما ذكر ان ( من لم يتعلم العربية لا يعرف العلم ) وذلك لأن العربية والعرب والمسلمين في ذاك الزمان بالأندلس والمغرب وفي صقلية وفي عهد الأمويين والعباسيين كانت لهم حضارة مزدهرة وكانوا رجالا عظماء، فسعي الغرب إلينا وإلى تعلم لغتنا ونحن الآن تركنا هذه المقومات وصرنا عالة على الغرب فنراهم هم العظماء وأصحاب الحضارة ولهم القول الفصل في أمور حياتنا وهم الذين يعلموننا أبسط مقومات ما علمتنا إياه الشريعة من الشورى والحرية والعدل واحترام حقوق الإنسان واحترام الحقوق و كل هذه القيم رسختها الشريعة الإسلامية منذ عهد النبوة وأقنعونا بأننا أمة خاوية الوفاض وأقنعوا أنفسهم بأنهم هم السادة ولهم اليد الطولى ورزحنا تحت كل هذه المعاني ثم نأتي ونقول بحوار الأديان أي حوار يخرج علينا فيه صمويل هنتجتون ويقول بصدام الحضارات ويخرج علينا كتابهم * شاهين: هذه المؤتمرات لا تزيد إلاَّ على ربط الاسلام بالارهاب
* نصير: كيف نشارك في هذه الحوارات وسط غياب الضوابط اللازمة
* عويس: المشكلة ليست في الحوار بقدر مستوى تأهيل ممثلي الاسلام فيها
* عبدالرؤوف: لا آثار ايجابية لها، بل تثير الفتن بين الاديان المختلفة في صحفهم وأعلامهم ليكيلوا لنا الصفعات والنقد المرير لعقيدتنا وفكرنا حتى صارت كلمة «إسلامية» تساوي عند شبابهم وشيوخهم الإرهاب . لذلك فشلت مقولات حوار الأديان وليس أمام العالم العربي والإسلامي سوى أن ينفض هذا الهزال النفسي والفكري ويخرجوا من ثوب الترف ويعيدوا حساباتهم بممارسة النقد البناء حتى يستطيعوا تحسس الطريق نحو إعادة بعث هذه الأمة على شريعة ومنهج الإسلام الذي ربى في داخلنا إحترام العقل والكينونة الإنسانية واحترام الآخر عندما يعرف كيف يحترمنا.

مؤتمرات شكلية
د. عبدالحليم عويس « أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الزقازيق « يقول للأسف الشديد الجانب المسلم في العالم في وضع مترد وضعيف جداً كأنهم يبدون أيتاماً على مآدب اللئام وليس لهم غاية واحدة ينضوون تحتها بل كل دولة إسلامية تبدو كأنها منفصلة عن سياق العالم الإسلامي ، وكل مؤسسة إسلامية تبدو وكأنها تعزف بعيدا عن التناغم مع المنظمات الأخرى وهذه فرصة لأعدائنا لكي ينتقوا بعض الناس الذين لا انتماء لديهم لعقيدة الإسلام ولا لفكره ولا يعرفون مقارنة الأديان وبالتالي يكونون في مثل هذه المؤتمرات أقرب للسذاجة يلتفون على أشياء يعتقدون أنها سلم لحوار الأديان مثل قضية التسامح ، التعاون ، الصدق والأخلاق وغيرها و كلها قضايا يقول بها وهي مصطلحات إنسانية عامة ، فالأوربيون يوقفونهم عند هذه القيم العامة فحسب . في حين ان المسلم المشارك معهم في حوار الأديان يجهل تاريخ الغرب المسيحي وصراعات الكنيسة في عصور ظلامها وما شهدته من محاكم التفتيش وما أسفرت عنه من حروب طاحنة بين الطوائف المسيحية التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء الذين لا هم لهم سوي فهم الكتاب المقدس .
وعلى ذلك فان المؤتمرات التي عقدت حول حوار الأديان تبدو وكأنها مؤتمرات تكريمية يتبادلون فيما بينهم الهدايا والتنزه، والإقامة في الفنادق الفارهة بينما أهل الأديان يأخذون عن ديننا وعقيدتنا شيئا ويعطونهم مشروعية لأديانهم .
ويتصور د. عويس ، أن مثل هذه الحوارات الدينية ينبغي ان تنطلق من البحث عن الحق في الأديان السماوية لكي يناقشوا قضايا محددة كالالوهية أو النبوة ، أو إصلاح العالم بواسطة الأديان وكيف يمكن تحويل المنظمات في العالم الى قوى عادلة وليست قوى جائرة ،فعلى الطرف اليهودي المشارك بمثل هذه الحوارات أن يقوم بدوره بين بني قومه لكنه للأسف يظل على ظلمه ويأخذ بعض التوصيات بموافقة بعض المسلمين خلال جلوسه معهم .
ويشير د. عويس الى تجربته في هذا السياق عندما دعى لأحد مؤتمرات الأديان وكان وقتها مستشارا لأحد الوزراء خارج مصر وكيف انه وافق على حضورها بشرط أن نختار من يمثلوننا من المسلمين المتخصصين في ميدان مقارنة الأديان وبالفعل تم اختيار خمسة من خيرة الأسماء ، وكان رد فعل المنظمين للمؤتمر ان قاموا بإلغائه من أساسه وسحبوا الدعوة خشية ان يفتضح أمرهم بعد أن أدركوا قيمة هؤلاء العلماء من المسلمين الذي سيكشفون زيفهم .
ولأنهم يريدون أناسا أنصاف متعلمين من المسلمين يشاركونهم مثل هذه المؤتمرات بينما هؤلاء المرشحون لا يفقهون شيئا في قضايا العقيدة ومقارنة الأديان . وبالتالي فان هذه المؤتمرات تتحول في نهاية الأمر الى مجرد دعاية إعلامية ، ولا توجد أدنى فائدة ترجى منها طالما الظلم مازال قائما والدم المسلم يهدر في فلسطين ولبنان ، فيكف تحاورني وأنت تقتلني فأي حوار هذا ؟! وكيف يستقيم حوار تحت التهديد والقوة والسلاح . ويخلص د. عويس في هذه القضية الى أننا إما ان نحترم ديننا باختيار العلماء الذين يمثلونه في هذه المؤتمرات بعناية فائقة مع توافر شروط الجدية في سلوك أهل الأديان الاخرى المشاركة معنا في هذا الحوار وهو ما يعني الاعتراف بنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث أنهم يصورونه على انه دجال وسارق من التوراة ودموي بل يزعمون ان الإسلام انتشر بحد السيف رغم ان كل غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة لم يمت فيها أكثر من أربعمائة إنسان سواء من المسلمين وغير المسلمين باستثناء يهود بني قريظة لأنهم مارسوا الخيانة العظمى فخضعوا بذلك للقانون الدولي . ويشير د. عويس إلى ان حوار الأديان قد ظهر لدى بعض الباباوات الذين خجلوا من ظلمهم للإسلام قبل عشرين عاما مضت يعترفون فيها بالإسلام خاصة البابا يوحنا بولس الثاني وأصدروا بيانات يعترفون فيها بالإسلام ويدعون للحوار معهم ، لكنهم لم يستطيعوا السير في طريق العدل والإنصاف ورأوا أنفسهم سيخسرون كثيرا فحولوا هذه الحوارات إلى مظاهر شكلية في حين ان من يحاورونهم ليست لهم ادنى علاقة بعلوم مقارنة الأديان!

الإساءة للإسلام
من جانبه يؤكد د. صبري عبدالرؤوف أستاذ الفقه بجامعــة الأزهر ، ان الشريعة الاسلامية السلامية هي الشريعة السمحة التي تتعامل مع كل الشرائع السماوية بأدب واحترام لأنها تدعو كل مسلم لاحترام آدمية الإنسان أيا كانت جنسيته ولكن بشرط ألا يعتدي على دينه ولا يسيء إليه ، فقد حذر الإسلام من إكراه غير المسلم علي الدخول في الإسلام وذلك مصدقا لقوله تعالى « لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي» .ويضيف اما ما يتعلق بحوار الأديان ، فأنا شخصيا لا أرى له أي اثر ايجابي يذكر بدليل ما يثار بين الحين والآخر من فتن طائفية بين المسلمين وغيرهم ، فلو كانت مثل هذه الحوارات ناجحة لكانت قد قامت بدورها في إطفاء الحروب الطائفية والعرقية وغيرها ، ولكن الحقيقة ان أعداء الإسلام قد نجحوا في تفتيت القوى الشعبية لأبناء المجتمع الإسلامي الواحد عبر العمل بمبدأ فرق تسد ، ولهذا نرى بين الحين والحين حملات للتشكيك بالإسلام وتعاليمه فأين دور هذه اللجان التي تمثل المسلمين في مؤتمرات حوارات الأديان ؟ ولذلك نطالب دائما بأن يكون اختيار أعضاء هذه اللجنة من المسلمين من شخصيات معروفة ومشهود لها بالكفاءة العلمية المتخصصة في مجال مقارنة الأديان بصفة خاصة حتى يكون لهم اثر فيما يطرحونه للنقاش مع أهل الأديان الاخرى ، ولكن اذا تم اختيار أعضاء هذه اللجان من شخصيات لا تهتم سوى بالمناصب ولا تبالي بمصالح الأمة الإسلامية فلا خير يرتجى منها ، وإلا كيف يمكن لعضو مسلم داخل هذه المؤتمرات يستمع لسب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم او التشكيك في رسالته أو في القرآن الكريم ولا يتصدى بقوة لتلك الافتراءات . وعلى ذلك فانه إذا كانت الأطراف الاخرى في هذه الحوارات تؤمن بجميع الأنبياء والرسل كما نؤمن نحن المسلمين فمرحبا بهذه الحوارات، أما إذا كانت هذه الأطراف لا تؤمن بما أؤمن به فما فائدة حواري معه ؟خاصة وانه ينكر نصا صحيحا صريحا في شريعتي . ويري د. صبري عبدالرؤوف ان السنوات الماضية التي مرت على مؤتمرات حوا رات الأديان لم تثمر عن شيء فعلي يؤكد على قيمة تعايش الأديان والحضارات ، بل ما جرى هو تشكيك وإساءة الى ديننا وقيمنا الإسلامية التي ينبغي علينا الذود عنها لأنها عصمتنا في الدنيا والآخرة .

تعايش الأديان
ويرصد د. عبد الحي عزب أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، المناقشات والصراعات الفكرية التي يعيشها عالمنا المعاصر لافتاً الى انها تصل للصراعات السياسية والمغطاة بمصطلحات ما ولكنها تتخفى أو تختفي تحت مسميات دينية بينما تطرح كل هذه الإشكاليات نفسها بقوة على الساحة الإسلامية ، لافتا الى ان البعض قد ينبهر بهذه المصطلحات ومنها مصطلح حوار الأديان الذي عقدت بشأنه العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية والتي ربما لو تفحصناها لوجدنا ان محصلتها صفر بل تحت الصفر . ويقول د. عزب أن القاعدة الشرعية والمقبولة اجتماعيا تنطلق من أن _ ما بني على باطل فهو باطل ـ ولما كانت أهداف مؤتمرات حوارات الأديان غير محددة المعالم فإننا نتساءل ماذا يقصد بها فهل يمكن ان تجعل المسلم يتحول الى مسيحي او يهودي أو العكس ؟ وبالطبع هذا من قبيل الخيال لأنها أمور تتعلق بالعقيدة التي حسمها الله تعالى في قوله : « ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» فإذا كان المقصود منها فتح باب التبشير وحرية الدخول في العقيدة فان الدين الإسلامي قوي في ذاته . وعلى ذلك فكان أجدر بأصحاب هذه المؤتمرات ان يخصصوها لحوار رئيسي يحمل مسمىتعايش الأديان وليس تحاورها ، فإذا كان المقصود هو التعايش فمرحبا ولو صدقت النوايا لتحقق الأهداف النبيلة منها باختفاء العنصرية والعصبية في العالم ولحقنت دماء الأبرياء . ويؤكد د. عزب ، أن الاسلام هو الذي كرس قيمة تعايش الأديان وخلق ما يعرف بثقافة الآخر واحترام فكره خاصة وان القرآن حسم المسألة في قوله تعالى « لكم دينكم ولي دين» كما جاءت الآية الاخرى لتنفي العصبية الدينية كما في قوله تعالى « لا إكراه في الدين» . مشيرا الى إننا لسنا بحاجة لمؤتمرات يقيم فيها كل صاحب ديانة الحجة على ديانته ، خاصة بعد ان انقلب الحوار الى صراعات وهذه هي السياسة التي تشكل العالم الآن وهي سياسة صراع الحضارات وفناء كل الحضارات أمام قوى واحدة . ويوضح د. عزب ، أنه اذا أردنا مواجهة المشكلة الحقيقية فعلينا ان نضع أيدينا على مشكلة العصبية والعنصرية التي نتج عنها الصراع في العالم ، وعلى ذلك فانه لو عمل قادة العالم على إحلال ثقافة التعايش السلمي بين الأديان لاختفت الصراعات الضارية والدينية القائمة ، ولكن التصادم والصراع قد نشأ لدى الشعوب بفعل العنصرية واحتضنته بعض القوى والعقول التي تصنع القرار في العالم ومن هنا ظهرت الحروب ونتيجتها الدمار والخراب اللذان تعاني منهما الانسانية . ويوضح د. عزب ، أنه لما كانت العنصرية هي آفة الشعوب والأمم فقد حذر منها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حينما نص على أنه : لا عصبية في الإسلام ولا عنصرية في الإسلام . وجاء التأكيد في ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم « انه نتن من نتن الجاهلية» ، وأكد د. عزب انه إذا كان رسول الإسلام قد علمنا ان ننشر التسامح والعفو وان نحترم ثقافة الغير في العمل بهذا المنهج لا يمكن ان يتم ذلك من خلال مؤتمرات حوارات الأديان لما يغيب عنها من صدق النوايا وغلبة الهيمنة وغياب الندية والتكافؤ ، وإنما تحقيق ذلك المقصد النبيل من خلال مؤتمرات للتعايش السلمي تعمل على تعميق تكامل الحضارات الانسانية لتكون بديلا أصيلا وصادقا لما يسمى بحوار الأديان وصراع الحضارات.

صوت من لاصوت له

JOKAR

سهر
09-01-2006, 01:39 AM
ننشر التسامح والعفو وان نحترم ثقافة الغير

Jokar
شكرا مبدعنا لموضوعك الاكثر من رائع
يعطيك الف عافيه
سهر

وردة العين
09-01-2006, 02:57 AM
مشكووور جوكر

وربي يعطيك العافيه
على هالموضوع

تحياتي لك

وردة العين

مرحووم
09-07-2006, 11:57 PM
سلمت ياجوكر
على موضوعك
عافاك ربي
ياغالي