المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر صحة الطفل بجدة ..


JOKAR
11-24-2006, 05:36 AM
تُخْتَتَم اليوم الخميس أعمال المؤتمر الدولي الثالث لصحة الطفل بمحافظة جدة والذي أُقيم برعاية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، واستمر أربعة أيام.

وبمناسبة يوم الطفل العالمي الذي تزامن مع المؤتمر الثالث لصحة الطفل صرح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم عضو مجلس الشورى رئيس جمعية طب الأطفال السعودية ورئيس المؤتمر أن الجمعية خصصت يوماً كاملاً من المؤتمر لعرض بعض القضايا التي تؤثر على صحة الطفل السعودي واستقطبت فيه الجمعية ذوي الخبرة في مواقع المسؤولية بالقطاعات المختلفة بالمملكة، المهتمين بنمو الطفل جسدياً واجتماعياً ونفسياً وعقلياً للإدلاء بدلوهم وخبراتهم فيما قدم وما يجب أن يقدم للطفل السعودي. وقد تمت مناقشة: العنف الأسري وبالتحديد العنف على الطفل الذي هو جزء من العنف الأسري، وتأثير تلوث البيئة على الأطفال، ومشاكل الأطفال المراهقين، ثم مشاكل الأطفال المعاقين.

* أبحاث مميزة من أبرز ما ناقشه المؤتمر، بحث سعودي مشترك من مجموعة من الباحثين السعوديين المميزين في صحة الطفل (أ. د. محمد الموزان، أ. د. عبد الله الحريش، أ. د. عبد الله السلوم، د. منصور القرشي) وشمل مسحاً شاملاً للأطفال السعوديين من نواحي النمو والوزن والطول ومعدلات الضغط ومشاكل القلب المختلفة.

وقدم الأستاذ الدكتور مارتن كزلر من الولايات المتحدة الأميركية بحثا عن آخر التطورات في التنفس الصناعي للأطفال الخدج (الأطفال المولودين قبل إتمام 9 أشهر من الحمل)، من أجهزة وطرق لمساعدة الطفل الخديج للتنفس الصناعي حتى يكتمل نمو رئتيه ومن ثمّ يُرفع منه الجهاز التنفسي ومن بعدها يكون لهذا الطفل القدرة على استخدام رئتيه بدلاً من الأجهزة الصناعية. ولا شك أن للتنفس الصناعي مشاكل ومضاعفات مثل كثرة الالتهابات الصدرية، ضيق الشعب الهوائية، زيادة احتمال تسرب بعض الهواء من الشعب الصدرية إلى الغلاف الرئوي Pneumothorax كما تطرق الباحث إلى الأنواع الجديدة من الأجهزة التي تخفف الآثار السلبية لرئة الطفل الخديج حتى يتمكن من الاستغناء عن التنفس الاصطناعي.

بحث آخر قدمه الدكتور البرت لا بيلينو من فرنسا عن «الرضاعة الطبيعية مقارنة بالرضاعة الاصطناعية»، ركز فيه على أهمية الرضاعة الطبيعية والتي للأسف استبدلتها كثيرات من النساء في العالم بالحليب الاصطناعي، وأشار إلى الدراسات العالمية التي أثبتت أهمية الحليب الطبيعي من حيث النظافة والقيمة الغذائية والحنان المكتسب للطفل عندما يرضع من ثدي الأم مقارنة بالأطفال الذين تكون رضاعتهم بالحليب الاصطناعي، خصوصاً في الشهور الستة الأولى من عمر الطفل. كما أشار إلى بعض الدراسات التي أيدت أن الأطفال الذين يرضعون الحليب الطبيعي أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض حساسية الصدر، النزلات المعوية، سوء التغذية، مرض السكري لدى الأطفال. هذه الأمراض العصرية يمكن الإقلال منها وليس منع حدوثها إذا كانت رضاعة الطفل خلال 6 الأشهر الأولى من صدر الأم مقارنة بالحليب الاصطناعي.

ومن السعودية ألقى الدكتور صالح العليان محاضرة مميزة عن «آثار نقص الأوكسجين على التطور العقلي للطفل خلال ولادته»، خصوصاً عند الولادة المتعسرة والتي يقل فيها وصول كمية كافية من الأوكسجين للدماغ وتنتج عنها مضاعفات مستقبلية كثيرة لهذا الطفل، على سبيل المثال تأخر في التطور الحركي والعقلي، تأخر في الكلام، ارتخاء أو صلابة في العضلات، تشنجات عصبية، ضعف في السمع وعدم القدرة على بلع الطعام. كل هذه المشاكل الصحية الناتجة عن نقص الأوكسجين يمكن تجنبها في معظم الأحيان بالمتابعة المستمرة للأم خلال فترة الحمل، أو أثناء الولادة (في حالة شعور الأم بوجود آلام أو قلة في حركة جنينها) فيكون هناك طاقم طبي من تمريض واستشاريين قادرين بإذن الله على التدخل السريع في حالة اكتشاف خلل في نسبة الأوكسجين الواصلة إلى دماغ الجنين.

وأيضاً، من السعودية، تحدث الدكتور منصور القرشي عن «الجديد في الإنعاش الرئوي والقلبي للطفل حديث الولادة»، وتطرق إلى آخر التطورات الطبية والعالمية في إنقاذ حياة الطفل حديث الولادة عندما يتعرض إلى توقف التنفس أو التوقف القلبي ويحتاج إلى إنعاش رئوي وقلبي. وتحدثت الدكتورة جميلة قاري عن «الجديد في طرق تشخيص وعلاج الزلال البولي عند الأطفال»، فمرض الزلال البولي يكون بسبب عدم قدرة على الكلى الاحتفاظ بالألبومين وفقده في البول فتظهر على ذلك الطفل المصاب علامات التورمEdema ، خصوصا حول العينين والوجه القدمين وزيادة في الوزن، وعند فحص نسبة الزلال في البول تكون عالية. وتحدث الدكتور عصام الصبان عن «الجديد في علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال». بينما تحدثت الدكتورة سهير بلخي عن مرض التوحد عند الأطفال، وإن كان نادراً إلا أنه مهم، حيث يجعل الطفل منعزلا ومنطويا عن المجتمع لا يحب الاختلاط بالأطفال ولا يلعب معهم.

كما تحدث الدكتور عمر المديفر عن مساوئ ومحاسن دخول الالكترونيات والعاب الكومبيوتر حياة الطفل.

* العنف الأسري وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أوضح الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المملكة أولت اهتماما خاصا بالطفل حتى تَضْمَنَ نموه وتنشئته وقدرته على المساهمة الإيجابية. ومرحلة الطفولة هي أهم مراحل عمر الإنسان حيث يوضع فيها الأساس الأول الذي تبنى عليه شخصيته وأن 46% من سكان المملكة هم دون سن الـ17 عاما، وفقاً للمجلس العربي للطفولة والتنمية ـ 2002. وأوضحت الدكتورة إنعام ربوعي استشارية ورئيسة قسم جراحة الأطفال بمستشفى القوات المسلحة بجدة ورئيسة جمعية حماية الأسرة، أن الدراسات الميدانية التي طرحت في المؤتمر قد كشفت أن العنف الأسري بكل أنواعه ضد النساء والأطفال والخادمات وكبار السن في ازدياد، وأن غالبية الحالات تصل عن طريق الشرطة مما يتطلب وضع برامج احترافية لمواجهة ظاهرة تزايد العنف الأسري في المجتمع السعودي. وأن هناك حالات كثيرة وبالأخص العنف الجنسي لا تصل إلى جهة الاختصاص نظراً لخصوصية المجتمع السعودي. وعليه تقوم جهات عديدة حكومية وأهلية في المملكة بتوفير مختلف أشكال الرعاية للأطفال وأسرهم.

* صحة المراهقين يُقْصَدُ بالمراهقين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 ـ 18سنة، وهؤلاء يشكلون 20% تقريباً من سكان العالم، فهناك مراهق واحد لكل (5) أفراد من سكان العالم، ويعيش حوالي 85% من المراهقين في الدول النامية، وهذه النسبة في ازدياد مستمر، كما يتضح من نسبة المراهقين في إقليم شرق المتوسط، ففي عام 1975 قُدِّرت نسبة المراهقين بحوالي 57.5 مليون نسمة، وارتفعت إلى 84.7 مليون نسمة في عام 1990 واستمرت في الزيادة إلى حوالي 120.3مليون مراهق في عام 2000.

وقد عانى المراهقون وحتى وقت قريب، من الإهمال لتلبية احتياجاتهم الصحية والتنموية، والتي تتخذ طابعاً خاصاً، وذلك لأسباب متعددة منها، أن مرحلة المراهقة تتسم بالنمو البدني والنفسي والذهني السريع، والذي يهيئ المراهق للانتقال من مرحلة الطفولة إلى سن الرشد. وشملت التوصيات اتخاذ الخطوات اللازمة للاستجابة لاحتياجات المراهقين الصحية، وذلك من خلال برامج رعاية صحة الأمومة والطفولة، والصحة المدرسية. ثم تلا ذلك تنظيم حلقة مدرسية خاصة، لمراجعة وتعزيز خدمات الصحة المدرسية والتثقيف الصحي بالمدارس في عام 1996م. ومن بين أهم هذه التوصيات:

> المعلومات الدقيقة، وبناء المهارات، والمشورة الطبية، أساسيات لبناء بيئة داعمة لصحة المراهقين. > المنظمات غير الحكومية تساند الجهات الرسمية لتعديل برامج الصحة الإنجابية بما يتلاءم وتقاليد المنطقة.

> إهمال الاحتياجات الصحية للمراهقات أثناء الحمل يسبب مخاطر كبيرة لصحة الأم والمولود. > الأمراض المنقولة جنسياً وأمراض منتصف العمر كالبدانة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول بدأت تهدد صحة المراهقين.

اما بالنسبة الى صحة المعاقين فان من أبرز سمات الاهتمام بصحتهم، تأسـيس جمعية الأطفال المعوقين بغرض تقديم الرعاية المتكاملة المجانية للأطفال المعوقين من ذوي الإعاقة المركبة من سن الميلاد وحتى سن الثانية عشرة ممن لديهم القدرة على الاستفادة من خدمات الجمعية العلاجية والتعليمية والتأهيلية. ثم وضع حجر الأساس لمشروع الجمعية الأول (مركز رعاية وتأهيل الأطفال المعوقين بالرياض) في شهر شعبان 1403هـ. وفي 1407هـ قام الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بافتتاح مركز رعاية وتأهيل الأطفال المعوقين بالرياض.

الشرق الاوسط

JOKAR

سهر
11-24-2006, 03:40 PM
Jokar
شكرا على الخبر
ونتمنى الاستفاده من الابحاث والمناقشات في هذا المؤتمر
سهر

وردة العين
11-24-2006, 11:14 PM
جوكر

تسلم على نقل الخبر
والله يديم عليك الصحه و العافيه

وردة العين

بقايا حلم
11-25-2006, 12:37 AM
JOKAR يسلم قلبك مراسلنا الرائع..


تقبل مروري..
بقايا حلم..

كاتم الاهات
11-25-2006, 12:58 AM
مشكور جوكر
::::::::::::::::