مطر
01-29-2007, 01:40 AM
جاء في سجل توثيق الوفيات نتيجة الإصابة بإنفلونزا الطيور الذي تضعه منظمة الصحة العالمية أن سلطات الصحة الإندونيسية أبلغت عن وفاة بشرية رابعة نتيجة الإصابة بسلالة فيروس انفلونزا الطيور الخطرة، مما يشكل رابع وفاة بشرية تقع في ذلك البلد في العام 2007.
وبهذه الوفاة، يرتفع عدد الوفيات التي شهدتها إندونيسيا نتيجة الإصابة بهذه السلالة الخطرة من الفيروس، سلالة ب1n5، إلى 61 وفاة، وهو أعلى عدد وفيات في الدول العشر التي أصيب فيها بشر بالفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور. وقال الناطق بلسان منظمة الصحة العالمية، ديك تومبسون، في مقابلة أجراها معه موقع يو إس إنفو في 17 يناير الماضي، إن العوامل الموسمية ربما لعبت دوراً في ظهور الإصابات البشرية الأخيرة.
وأضاف: «لقد أصبحنا ندرك الآن، بعد أن أصبحت لدينا خبرة على امتداد بضع سنوات مع هذا الفيروس، أن عدد الإصابات يرتفع في نصف الكرة الشمالي في أشهر الشتاء. ولا نعرف بعد ما إذا كان الأمر مجرد مصادفة أم أن هناك عاملاً يسبب ذلك. وهذا أمر مازال يتعين علينا التوصل إلى قرار بشأنه».
وقد أدى الفيروس حتى الآن إلى وفاة 161 نسمة في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره في أحدث موجة بين البشر قبل حوالي ثلاث سنوات. وقد انتقلت العدوى إلى جميع الأشخاص تقريباً نتيجة تعاملهم بشكل مباشر مع طيور داجنة أو روث طيور داجنة مريضة. ويشعر خبراء الصحة بالقلق من إمكانية تغير هذه السلالة من الفيروس واكتسابها خصائص لتصبح قادرة على الانتقال من شخص إلى آخر، إذ إنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى وباء عالمي لأن البشر لا يملكون أي حصانة ضد هذه السلالة من فيروس الإنفلونزا.
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، يناير من العام 2004، أول تقاريرها عن ظهور فيروس إنفلونزا طيور يملك إمكانية تسبب وباء عالمي. وقال تومبسون إن حقيقة كونه لم يتم اكتشاف تغير الفيروس أو ظهور وباء إنفلونزا عالمي بين البشر لا يعني التخلي عن التيقظ والاحتراس.
وأضاف الناطق بلسان المنظمة الدولية، الذي كان يتحدث إلى موقع يو إس إنفو من مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف: «إن هذا ليس على الإطلاق وقت التهاون والسكون أو الاعتقاد بأننا نجونا من الخطر. ونحن نعتقد أن الخطر المحيق بنا ما زال قائماً اليوم تماماً كما كان قائماً قبل سنتين أو ثلاث سنوات».
وباء عام بين الحيوانات
مع ارتفاع عدد ضحايا إنفلونزا الطيور من البشر في إندونيسيا، تشهد دول أخرى في المنطقة ارتفاعاً كبيراً مفاجئاً في عدد الإصابات بين الحيوانات، بعد فترات طويلة من عدم التبليغ عن أي إصابة. وذكرت التقارير الصحافية أن اليابان وتايلاند تحاولان حالياً كبح تفشي الإصابات بين الطيور الداجنة، بعد اختفاء الفيروس فيهما لمدد طويلة.
وقد اكتشفت 55 دولة إصابات بالفيروس بين حيواناتها الداجنة وبين الطيور البرية والحيوانات البرية الأخرى، منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس ب1n5 على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا في السنوات القليلة الماضية. وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ان الفيروس أدى إلى نفوق أكثر من 220 مليون طير، إما نتيجة المرض أو لأنه تم القضاء عليها في محاولة للحيلولة دون انتشار الفيروس بين أسراب أخرى.
وقد اعتُبر هذا المستوى من الانتشار بين أسراب الطيور الداجنة وباء عالمياً حيوانيا، مكلفاً جدا. وأشارت تقديرات البنك الدولي إلى أن الخسائر التي مني بها قطاع تربية الدواجن في جنوب شرق آسيا وصلت إلى عشرة آلاف مليون دولار، وإلى أن مربي الطيور الداجنة في إفريقيا يواجهون خسائر تصل إلى 60 مليون دولار.
وتشتبه السلطات في أن أسراب الطيور المهاجرة تحمل الفيروس معها في هجرتها الموسمية بين القارات، ولكن الخبراء يقولون إن من الممكن أن يكون انتقال الفيروس يتم أيضاً عن طريق التجارة الزراعية. ويمكن لهذا الفيروس الممرض أن يسافر مختبئاً لا يشاهده أحد، مع بقائه على قيد الحياة في الطين العالق بالأحذية أو عجلات السيارات أو بالصناديق والأقفاص التي تنقل فيها الطيور.
ويرى الخبراء أنه كلما ازداد بعد ونطاق انتشار الفيروس بين الطيور الداجنة، كلما ازدادت إمكانية تغيره ليصبح فيروساً تنتقل عدواه من شخص إلى آخر بين البشر. وسيشكل هذا خطراً شديداً عندما ينتشر الفيروس في الدول النامية التي تفتقر إلى القدرات والبنية التحتية الجيدة لاكتشاف المرض بسرعة والقضاء عليه، سواء ظهر بين البشر أو بين الحيوانات.
وقد كانت الولايات المتحدة بين الدول التي تصدرت الجهد الدولي لزيادة القدرة على المراقبة والرد في الدول النامية، وتعهدت بتقديم 434 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لتحسين الاستعداد ورصد المرض واحتوائه. كما تعكف الولايات المتحدة على العمل في سبيل تعزيز قدرة المنظمات الدولية على مواجهة التهديد، بالإضافة إلى تقديمها دعماً مباشراً لجهود أكثر من 70 بلدا في أقل تقدير
مطر
وبهذه الوفاة، يرتفع عدد الوفيات التي شهدتها إندونيسيا نتيجة الإصابة بهذه السلالة الخطرة من الفيروس، سلالة ب1n5، إلى 61 وفاة، وهو أعلى عدد وفيات في الدول العشر التي أصيب فيها بشر بالفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور. وقال الناطق بلسان منظمة الصحة العالمية، ديك تومبسون، في مقابلة أجراها معه موقع يو إس إنفو في 17 يناير الماضي، إن العوامل الموسمية ربما لعبت دوراً في ظهور الإصابات البشرية الأخيرة.
وأضاف: «لقد أصبحنا ندرك الآن، بعد أن أصبحت لدينا خبرة على امتداد بضع سنوات مع هذا الفيروس، أن عدد الإصابات يرتفع في نصف الكرة الشمالي في أشهر الشتاء. ولا نعرف بعد ما إذا كان الأمر مجرد مصادفة أم أن هناك عاملاً يسبب ذلك. وهذا أمر مازال يتعين علينا التوصل إلى قرار بشأنه».
وقد أدى الفيروس حتى الآن إلى وفاة 161 نسمة في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره في أحدث موجة بين البشر قبل حوالي ثلاث سنوات. وقد انتقلت العدوى إلى جميع الأشخاص تقريباً نتيجة تعاملهم بشكل مباشر مع طيور داجنة أو روث طيور داجنة مريضة. ويشعر خبراء الصحة بالقلق من إمكانية تغير هذه السلالة من الفيروس واكتسابها خصائص لتصبح قادرة على الانتقال من شخص إلى آخر، إذ إنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى وباء عالمي لأن البشر لا يملكون أي حصانة ضد هذه السلالة من فيروس الإنفلونزا.
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، يناير من العام 2004، أول تقاريرها عن ظهور فيروس إنفلونزا طيور يملك إمكانية تسبب وباء عالمي. وقال تومبسون إن حقيقة كونه لم يتم اكتشاف تغير الفيروس أو ظهور وباء إنفلونزا عالمي بين البشر لا يعني التخلي عن التيقظ والاحتراس.
وأضاف الناطق بلسان المنظمة الدولية، الذي كان يتحدث إلى موقع يو إس إنفو من مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف: «إن هذا ليس على الإطلاق وقت التهاون والسكون أو الاعتقاد بأننا نجونا من الخطر. ونحن نعتقد أن الخطر المحيق بنا ما زال قائماً اليوم تماماً كما كان قائماً قبل سنتين أو ثلاث سنوات».
وباء عام بين الحيوانات
مع ارتفاع عدد ضحايا إنفلونزا الطيور من البشر في إندونيسيا، تشهد دول أخرى في المنطقة ارتفاعاً كبيراً مفاجئاً في عدد الإصابات بين الحيوانات، بعد فترات طويلة من عدم التبليغ عن أي إصابة. وذكرت التقارير الصحافية أن اليابان وتايلاند تحاولان حالياً كبح تفشي الإصابات بين الطيور الداجنة، بعد اختفاء الفيروس فيهما لمدد طويلة.
وقد اكتشفت 55 دولة إصابات بالفيروس بين حيواناتها الداجنة وبين الطيور البرية والحيوانات البرية الأخرى، منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس ب1n5 على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا في السنوات القليلة الماضية. وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ان الفيروس أدى إلى نفوق أكثر من 220 مليون طير، إما نتيجة المرض أو لأنه تم القضاء عليها في محاولة للحيلولة دون انتشار الفيروس بين أسراب أخرى.
وقد اعتُبر هذا المستوى من الانتشار بين أسراب الطيور الداجنة وباء عالمياً حيوانيا، مكلفاً جدا. وأشارت تقديرات البنك الدولي إلى أن الخسائر التي مني بها قطاع تربية الدواجن في جنوب شرق آسيا وصلت إلى عشرة آلاف مليون دولار، وإلى أن مربي الطيور الداجنة في إفريقيا يواجهون خسائر تصل إلى 60 مليون دولار.
وتشتبه السلطات في أن أسراب الطيور المهاجرة تحمل الفيروس معها في هجرتها الموسمية بين القارات، ولكن الخبراء يقولون إن من الممكن أن يكون انتقال الفيروس يتم أيضاً عن طريق التجارة الزراعية. ويمكن لهذا الفيروس الممرض أن يسافر مختبئاً لا يشاهده أحد، مع بقائه على قيد الحياة في الطين العالق بالأحذية أو عجلات السيارات أو بالصناديق والأقفاص التي تنقل فيها الطيور.
ويرى الخبراء أنه كلما ازداد بعد ونطاق انتشار الفيروس بين الطيور الداجنة، كلما ازدادت إمكانية تغيره ليصبح فيروساً تنتقل عدواه من شخص إلى آخر بين البشر. وسيشكل هذا خطراً شديداً عندما ينتشر الفيروس في الدول النامية التي تفتقر إلى القدرات والبنية التحتية الجيدة لاكتشاف المرض بسرعة والقضاء عليه، سواء ظهر بين البشر أو بين الحيوانات.
وقد كانت الولايات المتحدة بين الدول التي تصدرت الجهد الدولي لزيادة القدرة على المراقبة والرد في الدول النامية، وتعهدت بتقديم 434 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لتحسين الاستعداد ورصد المرض واحتوائه. كما تعكف الولايات المتحدة على العمل في سبيل تعزيز قدرة المنظمات الدولية على مواجهة التهديد، بالإضافة إلى تقديمها دعماً مباشراً لجهود أكثر من 70 بلدا في أقل تقدير
مطر