المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا د .علي الموسى كذبة رمضان أم كذبة إبريل؟!


السحاب العالي
09-04-2009, 05:00 PM
إذا كانت دقيقة واحدة في مداخلة عبر محطة إذاعية خاصة – وليست على قناة فضائية – قد أحدثت هذا الزلزال الكبير في أوساط الليبراليين وفي منتدياتهم وصحفهم الالكترونية ، حتى وصلت ارتداداته المتلاحقة إلى بعض الصحف المقروءة التي تفسح لهم المجال للكتابة وتحول غيرهم دون الكتابة بل تحجب كثيراً من التعليقات المخالفة في موقعها الالكتروني ، فإن هذا يؤكد أن وضوح المنهج إذا كان بعبارة قوية ولهجة ناصحة يفضح المشروع الليبرالي الذي يعمل منذ سنوات والله لا يصلح عمل المفسدين .
نشرت صحيفة الوطن يوم الأربعاء 12 رمضان 1430 هـ مقالاً للكاتب د /علي سعد الموسى زعم فيه أن الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك قال في مداخلة له في المحطة الإذاعية (أم بي سي أف أم) ما نصه:(نحن لن نقبل أبداً بأي محاولة لتغيير المناهج) كذا قال د/ الموسى، وقد استغربتُ هذا النقل ، سيما وأنه من كاتب في صحيفة واسعة الانتشار على رقعة "الوطن" ، وأستاذ جامعي في جامعة الملك خالد في أبها ، ويفترض بمن كان هذا شأنه أن يتحرى الدقة في النقل، وإلا كيف يسمح له أن يتولى توجيه الرأي العام وصياغة عقول وأدمغة أبنائنا إذا كان حاطب ليل في ميدان الخبر والمعلومة ؟.
أقول هذا مستغرباً لأن ما أعرفه عن د/ البريك يناقض هذا النقل جملة وتفصيلاً ، ما قاله د/ البريك هو بالحرف الواحد: (عتبنا على بعض الكتاب والصحفيين الذين يجعلون من مثل هذه الحادثة - حادثة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف – ذريعة للطعن في العمل الخيري وتحفيظ القرآن والمناهج التعليمية ، ونحن لا نرضى أن يناقش أمر المناهج من رضي أن يتشبه بالنساء فمثَّل دور سوزان ، والنبي صلى الله عليه وسلم "لعن من تشبه بالنساء من الرجال") . وشتان بين الكلام المقول والكلام المنقول ، فلماذا الكذب ونحن في شهر الصوم ؟.
يبدو أن الفريق الليبرالي ومعهم د/ علي الموسى يتهوكون في الكتابة دون تثبت أو أناة ، وربما كتب أحدهم مؤيداً لرأي أو معلقاً على خبر سمعه أو أمر نقل إليه دون أن يتأكد من وقوعه أو يتثبت من صحته بل حتى دون أو يستشير "الشلة" ، مما أوردهم موارد الكذب أكثر من مرة بدءاً بموضوع "الدولة المدنية" ، ومروراً بفرية "التنظيم السري" ، وثالثها موضوع "الدعوة إلى المظاهرات" ، وهذه الرابعة ، فلماذا الكذب ؟ وهل نتوقع أن يكف القوم عن هذا المسلسل ، أم هي كذبة رمضان يا د/ علي، ولم تنتظر حتى كذبة نيسان / إبريل ؟ ، وهل شهوة الكتابة وعدم وجود قضايا وموضوعات جاهزة وحاضرة تبرر كل ذلك،أم هو حب الانتقام ولو بتصديق الإشاعة أو اختلاق الخبر؟، وماذا فعل د/ البريك للدكتور علي الموسى حتى ينتقم منه بهذه الكذبة؟ !.
إن الاعتذار في هذا المقام واجب سيما وأن د الموسى عُرف بشجاعته ، وإن أبى الاعتذار فليتثبت في المرات القادمة ، وأنصحه ومن معه أن يكفوا عن هذه الأساليب المكشوفة مع د البريك ، فقد خلت من قبلهم المثلات ابتداءاً بالأستاذ قينان الغامدي مروراً بالأستاذ تركي الحمد الذي ولى مدبراً ولم يعقب ، وإني لكم من الناصحين كما نصحكم معالي د / ( ؟ ) في الولايات المتحدة الذي قال معلقاً على سجالات الدولة المدنية: "لا يتعرض للبريك إلا من يقدر على مواجهته".
وثمة ما يوازي الكذب وربما فاقه لمآلاته الخطرة ، ألا وهو الجهل ، وإذا اجتمعا على عبد أورداه ما لم يكن في حسبانه ، ود علي الموسى جمع بين هذه وتلك ، يوم أن زعم أن د البريك لا علاقة له بالمناهج ولا بوزارة التربية قائلاً : (والشيخ الدكتور، للمعلوم والمجهول، لا يعمل أبداً تحت أي زاوية أو مظلة أو غرفة أو طاولة في جسد التعليم. لا يحمل شهادة عليا أو دنيا في بناء المناهج أو التخطيط التربوي. لا علاقة عمل رسمي أو حتى استشاري تربطه بوزارة التربية والتعليم، ولهذا أستغرب بكل الذهول أن يتحدث فضيلة الشيخ الدكتور بهذه اللغة الجازمة الحاسمة الصريحة وبضمير الجماعة (نحن) وبحرف الجزم (لن) التي تجزم (برفض القبول) لمجرد حتى (المحاولة) لمس المناهج ). انتهى كلامه.
وبما أن المعلومة حق مشاع ما لم يكن لها خصوصية ، وبما أن التناصح واجب بين المسلمين ، فإني أحيط د الموسى أن د البريك عضو في اللجنة العليا لتطوير المناهج والتي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله بتشكيلها ويرأسها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز عافاه الله والتي تضم في عضويتها د البريك نفسه وقبله نخبة من وزراء الدولة ورجال العلم والفكر ، وهم مع حفظ الألقاب :رئيس مجلس الشورى / وزير الشؤون الاسلامية / وزير العدل / وزير التربية والتعليم/ وزير التعليم العالي / وزير العمل / رئيس هيئة الرقابة والتحقيق / الشيخ د عبد الله المطلق / الشيخ صالح الحصين / الشيخ د عبد الله التركي .
وفضيلته عضو في هذه اللجنة منذ تأسيسها قبل أكثر من خمس سنوات وعضو في بعض اللجان الفرعية المنبثقة عنها، فهل اختياره من المقام السامي لعضوية هذه اللجنة جاء عبثاً دون تفكير ، أم مصادفة دون تخطيط ، أم مجاملة له رغم عدم أهليته؟ .
وهل من وُكلت إليه هذه المهمة الجليلة لعلاقتها بصياغة المناهج، وكان محل ثقة المقام السامي وولاة الأمر ، يُلام إذا انتقد كاتباً أو ممثلاً يتشبه بالنساء بالأمس ثم يستهزئ بلجان تطوير المناهج ولا أهلية علمية ولا ثقافية ولا أكاديمية تؤهله لذلك ، اللهم إلا إذا كان تشبهه بالنساء ونجاحه الباهر في دور سوزان كافياً لإقناع "الشلة" بالانتصار له !!.
وأما قول د الموسى عن د البريك بأنه ( لا يحمل شهادة عليا أو دنيا في بناء المناهج أو التخطيط التربوي ) فمستغرب ، إذ من المعلوم أن فضيلته أستاذ في كلية المعلمين في الرياض منذ سنوات طويلة ، ودرَّس طرق ومناهج التدريس فيها ، فإن كان د الموسى جاهلاً فليعلم إذا لم يسأل ، وإنما شفاء العي السؤال ، وأما إن كان كلامه لمزاً فإنه يلزم من لمزه هذا أن يلمز معظم أعضاء اللجنة العليا لتطوير المناهج بدءاً من رئيس مجلس الشورى مروراً بالأعضاء الوزراء بما فيهم وزير التربية والتعليم الذين لا يحملون "شهادات عليا أو دنيا في بناء المناهج أو التخطيط التربوي" ، ولو عملنا بهذه القاعدة الذهبية التي ابتدعها د/ الموسى للزم أن يطال اللمز أيضاً بعض الوزراء في الحكومة ممن هم خارج اللجنة والذين أسندت إليهم حقائب وزارية ليس لتحصيلهم العلمي الأكاديمي علاقة بها .
كان سياق مداخلة د/ البريك عن المحاولة الآثمة التي تعرض لها سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف وفقه الله وما يتعلق بها من القضايا الكبرى التي تمس الأمن وزعزعة الاستقرار ، فأراد الليبراليون صرف الموضوع عن هذه القضية الاستراتيجية والتي ارتفعت فيها أصوات العلماء والدعاة والناصحين والمصلحين مستنكرة ومحذرة، إلى اختلاق موضوع يخدم نهجهم في إطار محاولاتهم المتكررة لتشويه صورة العلماء والطعن في المناهج والمناشط الدعوية وتحفيظ القرآن، وإني إذ أؤكد - وغيري كثير ممن أعرف من الفضلاء - أننا في صف علمائنا ودعاتنا في استنكار محاولة الاغتيال الآثمة ، ولا نوافق على أن يتناول قضية وطنية كبرى كقضية المناهج من رضي أن يمثل دور امرأة متصابية ، ونقف وراء د البريك في رفضه أن يكون هذا وأمثاله ممن يتناولون هذه القضية من قضايا المجتمع الهامة بهذا الإسفاف والكذب والافتراء ، ونستغرب الاستغلال المغرض من د الموسى ليزعم أن د البريك يرفض تطوير المناهج ، مع ملاحظة الفرق الكبير بين التطوير وبين التغيير ، وما هذه الضجة الكبرى والفزعة الحميمية من "الشلة" إلا لتأكيد الفرية وتوطيد الكذبة بإعادة تكرارها حتى يصدقها الناس .
برأيي إن هذا الفزع من كلام د/ سعد البريك في إذاعة (أم بي سي أف أم) والذي جاء في دقيقة واحدة ، يهدف إلى ضرب وإسقاط الطرح الوسطي بمن يمثله من العلماء والدعاة، لإفساح المجال أمام العبث الليبرالي ، بعد أن وقف هذا الطرح عقبة كؤوداً في وجه الليبرالية ودعاتها الذين فشلوا في وضع عباءة الإرهاب وثوب التطرف على منكب أصحاب الفكر الوسطي المنبثق من ثوابت هذه الشريعة ، ولذا قرأنا في الردود على د سعد البريك كلاماً يشي بمكر خفي عن وجود تيار متطرف متغلغل في وزارة التربية ينتمي إليه د البريك يقف ضد التطوير والتحديث ، وهذا تشكيك واضح في ما يحمله من منهج وسطي وقبل ذلك طعن في ولائه ، وإشارة لمن يعنيهم الأمر بوجود تنظيم متطرف يعمل ضد مصلحة الوطن ، وهي إشارة تصلح أن تكون تهمة كافية لإسكات كل صوت يزعج التيار الليبرالي .
أعود لأؤكد أن هذا الخوف والهلع ليس عفوياً بل هو مقصود وتم تضخيمه واستثماره في محاولة مكشوفة لإسقاط د البريك الذي عبر في غاية الوضوح وفي أكثر من منبر عن استنكاره وإخوانه من العلماء والدعاة للمحاولة الآثمة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، وقد شاهدتُ بنفسي حلقات خاصة عن هذا الموضوع لفضيلته في قناة دليل وقناة المجد،وسمعت مداخلته في إذاعة ( أم بي سي أف أم) وشارك فيها لفيف من أهل العلم والفكر مما كشف ادعاءات من يزعمون أن هؤلاء العلماء والدعاة ينشرون التطرف أو على الأقل يتسترون على الفكر المتطرف فلم يواجهوه بالطريقة المناسبة، فالاستنكار الواضح والصريح للمحاولة الآثمة وقبل ذلك الصوت العالي المدوي في الإنكار على الفكر المتطرف بشقيه التكفيري والليبرالي أزعج "سدنة الليبرالية" فحاولوا إسقاط الرموز باتهامهم بأنواع الفرى جرياً على سنة قريش في جاهليتها عندما اتهمت صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر ومجنون وكاهن .
وختاماً : إذا كانت دقيقة واحدة في مداخلة د البريك على محطة إذاعية خاصة قد سببت هذا الخوف كله ، فكيف لو فُتح المزيد أمامه وأمام إخوانه من الدعاة أبواب الإعلام الفضائي؟!، إني أجزم أنهم سيُعَرّون "السدنة" واحداً واحداً ، {وقد خلت من قبلهم المثلات} .

Я๏̯ō7
09-08-2009, 02:27 AM
أقرأ و ابتسآمتي تتسع ..!!
إن كآن لآبد لهمـِ من التدليس و الموآجهه !!
فـ لتأكدوا ممن يوآجهون !!!!

هو نقص في حقهمـِ قبل أن ينسوا الشيخ ..
فـ كيف يتطآولون عليه و همـِ لا يعلمون أدنى معلومة عنه !!!!
فعلا ً مضحكه ..


***


كل الشكر أخي على نقلكـْ ..
و وفق الله الـ د / البريكـْ إلى ما يحبه و يرضآه ..
و سدد خطآه ..

يعطيكـْ العآفية أخوي ..

هـ1ني
09-15-2009, 01:40 AM
كل يتكلم من غير تاكيد وكل يقول مايقول
الحق بين والباطل بين
شاكرك السحاااااب

((أبو شهد))
09-16-2009, 11:09 PM
السحاب العالي .. نقولك دائما متميزة ..
لكن جميل منك أن تذيلها بتعليق منك ..
و فقك الله