بقايا حلم
03-31-2006, 06:09 PM
أدخلت على قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة أدت إلى توقف قلبها اتصل بي الزملاء وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها وكان ذلك في السابعة صباحا تقريبا هرعت إلى الإسعاف لعل الله أن يكتب لها الشفاء على يدي فلما وصلت وجدت أن الذبحة الصدرية أدت إلى فصل كهرباء القلب عن القلب فطلبت نقلها بسرعة إلى قسم قسطرة القلب لعمل القسطرة وتوصيل الكهرباء لها .
وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شيء غريب لم أره ولم أعهده من قبل .
أتدرون ماهو ؟ لقد انتبهت المرأة وفتحت عينيها بل تكلمت !! لكن أتدرون ماذا قالت ؟! هل تظنون أنها صرخت ؟ هل اشتكت ؟ هل طلبت المساعدة؟ هل قالت أين زوجي أين أولادي ؟ هل نطقت بكلمة عن أمر من أمور الدنيا ؟
لا والله .. بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم ..... ثم ماذا ؟! ماذا تتوقعون ؟
توقف القلب مرة أخرى .. وصاح الجهاز معلنا توقف قلبها ... فحاولت مرة أخرى إنعاشه بالتدليك مرة أخرى ... وسبحان الله !! تكرر الموقف مرة أخرى .. فتحت عيناها ونطق لسانها بالشهادتين ...
أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله ... وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب ثم ينطق اللسان بالشهادتين ولا أسمع كلمة أخرى لا أنين ولا شكوى ولا طلب دنيوي .
إنما فقط ذكر الله والنطق بالشهادتين .
ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمرا عجيبا لقد استنار وجهها نعم صدقوني والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها .. لقد رأيته يشع نورا .. وهكذا كانت نهايتها ..
قال أبو مصعب _ عفا الله عنه _ وهذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله فإن الله جل وعلا يقول : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .
وهذا من تثبيت الله لها ..أن أنطقها بالشهادتين عند موتها وقد صح في الحديث عن أحمد وأبي داوود عن معاذ قال من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ).
ثم إن استنارة وجهها .. و وإشراقته علامة أخرى أيضا ففي حديث طلحة بن عبيد الله عند ما زاره عمر وهو ثقيل وفيه ( إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات سمعته يقول : إني لا أعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ونفس الله عنه كربته قال : فقال عمر : إني لا أعلم ماهي ! قال : وما هي ؟ قال : أتعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها النبي عمه عند الموت : لا إله إلا الله ؟ قال طلحة ؟ صدقت هي والله هي .
ومحل الشاهد قوله أشرق لها لونه هذا ما شهد به الأخ خالد حفظه الله بعد نطقها بالشهادتين فهنيئا لها ونسأل الله حسن الخاتمة ..
ولكن !!! هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟؟؟ الجواب لا ...
يواصل محدثي الدكتور خالد : فخرجت إلى زوجها معزيا فوجدته رجلا بسيطا متواضع الملبس يظهر أنه فقير الحال .. فواسيته وعزيته وذكرته بالله فلم أرى منه إلا التسليم والاسترجاع والرضا بقضاء الله وقدره ..
فقلت له : يااخي الكريم لقد حصل من زوجتك أمر عجيب بل أمور تبشر بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالا .... كيف كانت حياتها ؟
قال وبكل بساطة وبدون تعقيد .... لقد تزوجتها منذ أكثر من 35عام ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة معذورة !!
فقلت في نفسي ( لمثل هذا فليعمل العاملون ) نعم .. قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل ؟؟!
إنه شرف المؤمن كما في حديث جبريل الصحيح وهو دأب الصالحين قبلنا ..
قال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون و بالأسحار هم يستغفرون ).
إذا ما الليل أقــــــــبل كابدوه فيسفر عنـهم وهم ركوع
أطـــار الخــوف نومهم فـقامـوا J وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظــلام وهــم ركــوع أنين منه تنفـــرج الضلوع
وصدق الله ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) .
نسأل الله التوفيق لقيام الليل وعمل الصالحات وحسن الختام ....
( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
ملحوظه / ملطووووووووووووش
وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شيء غريب لم أره ولم أعهده من قبل .
أتدرون ماهو ؟ لقد انتبهت المرأة وفتحت عينيها بل تكلمت !! لكن أتدرون ماذا قالت ؟! هل تظنون أنها صرخت ؟ هل اشتكت ؟ هل طلبت المساعدة؟ هل قالت أين زوجي أين أولادي ؟ هل نطقت بكلمة عن أمر من أمور الدنيا ؟
لا والله .. بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم ..... ثم ماذا ؟! ماذا تتوقعون ؟
توقف القلب مرة أخرى .. وصاح الجهاز معلنا توقف قلبها ... فحاولت مرة أخرى إنعاشه بالتدليك مرة أخرى ... وسبحان الله !! تكرر الموقف مرة أخرى .. فتحت عيناها ونطق لسانها بالشهادتين ...
أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله ... وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب ثم ينطق اللسان بالشهادتين ولا أسمع كلمة أخرى لا أنين ولا شكوى ولا طلب دنيوي .
إنما فقط ذكر الله والنطق بالشهادتين .
ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمرا عجيبا لقد استنار وجهها نعم صدقوني والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها .. لقد رأيته يشع نورا .. وهكذا كانت نهايتها ..
قال أبو مصعب _ عفا الله عنه _ وهذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله فإن الله جل وعلا يقول : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .
وهذا من تثبيت الله لها ..أن أنطقها بالشهادتين عند موتها وقد صح في الحديث عن أحمد وأبي داوود عن معاذ قال من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ).
ثم إن استنارة وجهها .. و وإشراقته علامة أخرى أيضا ففي حديث طلحة بن عبيد الله عند ما زاره عمر وهو ثقيل وفيه ( إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ما منعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه حتى مات سمعته يقول : إني لا أعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ونفس الله عنه كربته قال : فقال عمر : إني لا أعلم ماهي ! قال : وما هي ؟ قال : أتعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها النبي عمه عند الموت : لا إله إلا الله ؟ قال طلحة ؟ صدقت هي والله هي .
ومحل الشاهد قوله أشرق لها لونه هذا ما شهد به الأخ خالد حفظه الله بعد نطقها بالشهادتين فهنيئا لها ونسأل الله حسن الخاتمة ..
ولكن !!! هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟؟؟ الجواب لا ...
يواصل محدثي الدكتور خالد : فخرجت إلى زوجها معزيا فوجدته رجلا بسيطا متواضع الملبس يظهر أنه فقير الحال .. فواسيته وعزيته وذكرته بالله فلم أرى منه إلا التسليم والاسترجاع والرضا بقضاء الله وقدره ..
فقلت له : يااخي الكريم لقد حصل من زوجتك أمر عجيب بل أمور تبشر بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالا .... كيف كانت حياتها ؟
قال وبكل بساطة وبدون تعقيد .... لقد تزوجتها منذ أكثر من 35عام ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة معذورة !!
فقلت في نفسي ( لمثل هذا فليعمل العاملون ) نعم .. قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل ؟؟!
إنه شرف المؤمن كما في حديث جبريل الصحيح وهو دأب الصالحين قبلنا ..
قال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون و بالأسحار هم يستغفرون ).
إذا ما الليل أقــــــــبل كابدوه فيسفر عنـهم وهم ركوع
أطـــار الخــوف نومهم فـقامـوا J وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظــلام وهــم ركــوع أنين منه تنفـــرج الضلوع
وصدق الله ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) .
نسأل الله التوفيق لقيام الليل وعمل الصالحات وحسن الختام ....
( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
ملحوظه / ملطووووووووووووش