JOKAR
04-12-2006, 04:27 AM
اعترضت عالمات دين على فتوى للدكتور علي جمعة مفتي مصر تبيح قيام الفنادق بإنشاء حمامات باللبن (الحليب) تستحم فيها النساء والفتيات، ويتم إلقاء اللبن بعد ذلك في المجاري.
واعتبرت العالمات أن هذه الفتوى تتعارض مع أحكام الشرع وفقه الأولويات، وهو ما يعد إساءة للإسلام. وطالبن بمراجعة المفتي لفتواه، بحسب آراءهن في مجلة "لها" اللندنية.
وتقول د. سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر "من عظمة الإسلام انه دين يتوافق مع الفطرة السوية التي تأبى أي امتهان لنعمة من نعم الله، وخلق الله اللبن للغذاء وليس للتجميل الذي يصل إلى درجة من الامتهان بإلقائه في المجاري بعد الاستحمام به". واعتبرت أن ذلك "نوعا من الإسراف والتبذير الممقوت والمرفوض شرعا حتى لو كان في أكل حلال".
ودللت على رأيها بقول الله تعالي "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" أية 141 الأنعام.
وتقول د. سعاد إنه "إذا كان الإسلام حث على العلاج، فقد اشترط أن لا يؤدي ذلك إلى ما هو محرم شرعا، فمال بالنا بالتجميل الذي يتفنن القائمون عليه لإظهار مفاتين النساء، حتى لو كان ذلك بامتهان نعم الله مثل اللبن رمز النقاء والطهر والصفاء".
لم تراع الأولويات
أما د. آمنة نصير العميد السابقة لكلية البنات الإسلامية في الإسكندرية فتقول إن هذه الفتوى " أباحت التبذير والإسراف ولم تراع الأولويات، حيث تدعم الدول الألبان بالبلايين، حتى توفره للأطفال أو للمحافظة على صحة الناس بشربه وليس الاستحمام به".
وأضافت أن الاستحمام مرفوض شرعا لقوله تعالي "وَلَا تُطِيعُوا أَمْر الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَلَا يُصْلِحُونَ" الآيات 150 – 152 سورة الشعراء.
بدورها، ترفض أيضا د. رجاء حزين عميدة كلية الدراسات الإسلامية للبنان في محافظة القليوبية جواز الاستحمام باللبن وعمل حمامات خاصة به سواء للتجميل أو حتى للعلاج وتستند إلى قوله تعالى "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" آية 173 سورة البقرة.
وتقول "الضرورة التي تبيح المحظور هي التي تؤدي إلى الوفاة أو الهلاك فهل من تريد التجميل أو العلاج البسيط لأمراض الجلد مثلا سيؤدي إلى موتها حتى يباح لها الاستحمام باللبن وامتهانه". وطالبت المفتي بمراجعة فتواه .
مدخل السحرة
من جانبها، تقول د. ملكة يوسف إن "امتهان نعم الله إحدى الأدوات التي لابد أن يلجأ لها من يتعلم السحر، حتى يمكنه التعامل مع الجن الفاسق الكافر ليتعاونوا في إيذاء خلق الله".
وتدلل على ذلك بقوله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا" آية 112 سورة الأنعام.
وتشير إلى أنه "من بدائيات طقوس السحر الشيطانية الدخول بالقرآن واللبن في الحمام ووضع المصحف تحت الأقدام والاستنجاء باللبن، وقراءة بعض أقوال الكفر".
وتردف يوسف: "كيف يباح لمسلمة تؤمن بالله ورسله وتشكر نعم الله عليها أن تستحم باللبن وتلقيه في المجاري وقد يوسس لها الشيطان وتستنجى به طالما أنه للتجميل الذي أباحه المفتي".
وكان احد المستثمرين قد تقدم بطلب للحصول على فتوى لسؤاله الذي يقول "ما حكم الشرع في بناء فندق فيه حمامات تستخدم اللبن في استحمام النزلاء من السيدات.
ورد مفتي مصر بقوله "لا مانع شرعا من ذلك لأنه يدخل في باب العناية بالجسم ظاهرا وباطنا، وأن ذلك يأخذ حكم الندب أو الإباحة أو الوجوب ويباح للنساء والفتيات عموما الاستحمام باللبن الحليب، وذلك بغرض التجميل أو العلاج . كما يباح شرعا رمي اللبن في المجاري بعد الاستحمام لأنه لا يجوز استخدامه بعد ذلك، وحبذا لو تم استخدامه في غير طريق الغذاء".
استغفر الله هذي نعمة
JOKAR
واعتبرت العالمات أن هذه الفتوى تتعارض مع أحكام الشرع وفقه الأولويات، وهو ما يعد إساءة للإسلام. وطالبن بمراجعة المفتي لفتواه، بحسب آراءهن في مجلة "لها" اللندنية.
وتقول د. سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر "من عظمة الإسلام انه دين يتوافق مع الفطرة السوية التي تأبى أي امتهان لنعمة من نعم الله، وخلق الله اللبن للغذاء وليس للتجميل الذي يصل إلى درجة من الامتهان بإلقائه في المجاري بعد الاستحمام به". واعتبرت أن ذلك "نوعا من الإسراف والتبذير الممقوت والمرفوض شرعا حتى لو كان في أكل حلال".
ودللت على رأيها بقول الله تعالي "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" أية 141 الأنعام.
وتقول د. سعاد إنه "إذا كان الإسلام حث على العلاج، فقد اشترط أن لا يؤدي ذلك إلى ما هو محرم شرعا، فمال بالنا بالتجميل الذي يتفنن القائمون عليه لإظهار مفاتين النساء، حتى لو كان ذلك بامتهان نعم الله مثل اللبن رمز النقاء والطهر والصفاء".
لم تراع الأولويات
أما د. آمنة نصير العميد السابقة لكلية البنات الإسلامية في الإسكندرية فتقول إن هذه الفتوى " أباحت التبذير والإسراف ولم تراع الأولويات، حيث تدعم الدول الألبان بالبلايين، حتى توفره للأطفال أو للمحافظة على صحة الناس بشربه وليس الاستحمام به".
وأضافت أن الاستحمام مرفوض شرعا لقوله تعالي "وَلَا تُطِيعُوا أَمْر الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَلَا يُصْلِحُونَ" الآيات 150 – 152 سورة الشعراء.
بدورها، ترفض أيضا د. رجاء حزين عميدة كلية الدراسات الإسلامية للبنان في محافظة القليوبية جواز الاستحمام باللبن وعمل حمامات خاصة به سواء للتجميل أو حتى للعلاج وتستند إلى قوله تعالى "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" آية 173 سورة البقرة.
وتقول "الضرورة التي تبيح المحظور هي التي تؤدي إلى الوفاة أو الهلاك فهل من تريد التجميل أو العلاج البسيط لأمراض الجلد مثلا سيؤدي إلى موتها حتى يباح لها الاستحمام باللبن وامتهانه". وطالبت المفتي بمراجعة فتواه .
مدخل السحرة
من جانبها، تقول د. ملكة يوسف إن "امتهان نعم الله إحدى الأدوات التي لابد أن يلجأ لها من يتعلم السحر، حتى يمكنه التعامل مع الجن الفاسق الكافر ليتعاونوا في إيذاء خلق الله".
وتدلل على ذلك بقوله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا" آية 112 سورة الأنعام.
وتشير إلى أنه "من بدائيات طقوس السحر الشيطانية الدخول بالقرآن واللبن في الحمام ووضع المصحف تحت الأقدام والاستنجاء باللبن، وقراءة بعض أقوال الكفر".
وتردف يوسف: "كيف يباح لمسلمة تؤمن بالله ورسله وتشكر نعم الله عليها أن تستحم باللبن وتلقيه في المجاري وقد يوسس لها الشيطان وتستنجى به طالما أنه للتجميل الذي أباحه المفتي".
وكان احد المستثمرين قد تقدم بطلب للحصول على فتوى لسؤاله الذي يقول "ما حكم الشرع في بناء فندق فيه حمامات تستخدم اللبن في استحمام النزلاء من السيدات.
ورد مفتي مصر بقوله "لا مانع شرعا من ذلك لأنه يدخل في باب العناية بالجسم ظاهرا وباطنا، وأن ذلك يأخذ حكم الندب أو الإباحة أو الوجوب ويباح للنساء والفتيات عموما الاستحمام باللبن الحليب، وذلك بغرض التجميل أو العلاج . كما يباح شرعا رمي اللبن في المجاري بعد الاستحمام لأنه لا يجوز استخدامه بعد ذلك، وحبذا لو تم استخدامه في غير طريق الغذاء".
استغفر الله هذي نعمة
JOKAR