منتديات بعد حيي

منتديات بعد حيي (https://www.b3b7.com/vb/index.php)
-   المنتدى الطبي (https://www.b3b7.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   الموسوعه الطبيه الكامله عن امراض الدماغ والاعصاب (https://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=68699)

مها السبيعي 04-14-2010 06:58 PM


Back
الحمي الشوكية meningitis :

الحمى الشوكية هي عدوى تسبب التهاب الغشاء الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي وهي إما عدوي بكتيرية أو فيروسية. العدوى البكتيرية هي أكثر الأسباب شيوعاً في الإصابة بهذا المرض والتي تبدأ بأى مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلي المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم.وتأتي العدوى الفيروسية في المرتبة الثانية. أنواع الحمى الشوكية. أسباب مرض الحمى الشوكية. تشخيص مرض الحمى الشوكية....

الشرح :



الحمى الشوكية




تعريف:


أسباب مرض الحمى الشوكية:

1- العدوى البكتيرية هي أكثر الأسباب شيوعاً في الإصابة بهذا المرض والتي تبدأ بأى مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلي المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم.
2- وتأتي العدوى الفيروسية في المرتبة الثانية.
3- التعرض للكيماويات.
4- الإصابة بالأورام.

أنواع الحمي الشوكية:

تختلف باختلاف البكتيريا المسببة للمرض ومنها:
1- البكتيريا المسببة لمرض الزُهري.
2- البكتيريا المسببة لهيموفيللي أنفلونزا.
3- بكتيريا الدرن.
4- بكتيريا مننجيوكوكال.
5- بكتيريا ستافيلوكوكال.
6- أنواع أخرى عديدة.
وتعتبر الحمى الشوكية البكتيرية من الأمراض الخطيرة جداً ولذلك لابد من تقديم العلاج الفوري لأنها تسبب أضرار ومضاعفات مستديمة ومن أخطر هذه الأنواع:
هيموفيللي أنفلونزا – ستريبتوكوكس – ستافيلوكوكس – منينجوكوكس. أما الحمى الشوكية التي تكون نتيجة عدوى فيروسية تأتي في المرتبة الثانية بعد الحمي
الشوكية البكتيرية وأقل في الخطورة كما أنها أكثر شيوعاً من الأولي، وتنتشر الإصابة بها في فصل الشتاء. وتمثل نسبة إصابة الأطفال بها 75 % وخاصة لمن هم دون سن
خمس سنوات.


الوقاية من هذا المرض:

1- عن طريق التطعيم بمصل هيموفيللي "هيب فاكسين" Hib Vaccine في فترة الطفولة (التطعيمات الوقائية) وهي تقي من نوع واحد فقط من هذا المرض.
2- وفي حالة وجود فرد مصاب بهذا المرض ضمن أفراد العائلة فلابد من تطعيم أفراد العائلة الأصحاء أو أن يفصل هذا الشخص من أي اتصال مباشر.


الأعراض:

-ارتفاع في درجة الحرارة.
- صداع حاد.
-قيء متواصل.
- تيبس بالرقبة.
- حساسية شديدة للضوء.
- تغير في مستوي الوعي والتركيز.


أعراض أخرى مصاحبة:


- تأثر القدرة الكلامية.
- ألم في الرقبة.
- ألم بالعضلات.
- هلوسة.
- شلل الوجه.
- ارتخاء جفون العين.
- خمول.
- قلة الوعي.
- رعشة.
- سرعة في التنفس.
- تهيج.
- ضعف في عادات الطعام.
- تورم في فتحة المخ الأمامية في الرأس (عند الأطفال).
- ظهور رد فعل بايينسكي إيجابي (وهي إحدى ردود الأفعال العصبية يكون عند الأطفال في السنة الأولي من عمرهم ثم يختفي بعد ذلك، ولكن عند ظهوره مرة أخرى
يعني وجود إصابات خطيرة في المخ).


تشخيص مرض الحمى الشوكية:


1-أخذ عينة من النخاع.
2- عمل مزرعة للنخاع.
3- أشعة علي الرأس والجيوب الأنفية والصدر.
4- أشعة مقطعية علي المخ لاكتشاف أي تورم داخلي أو خراج.
5- ونجد أن هذا المرض يؤثر علي اختبارين:
‌أ - نسبة السكر في سائل المخ.
ب- غدد خلايا سائل المخ.
BrB


مها السبيعي 04-14-2010 06:59 PM

Back

الجـهاز العـصبي المركزي :

يتركب الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل ( النخاع ) الشوكي، ويتحكم الدماغ كما هو معروف بجميع الوظائف الحيوية الإرادية وغير الإرادية بالجسم، بما في ذلك الحواس المختلفة. تقوم عظام العمـود الفقـري ( vertebral column ) بحماية الحبل الشوكي، ويحيط السائل المُخّي الشوكي (cerebrospinal fluid ) بكل من الدماغ والحبل الشوكي مما يؤمن لهما حماية اضافية، ويتواجد بفراغات حولهما وبتجاويف داخل الدماغ تُعرف بالبطينات المخية. ويمكن تقسيم الدماغ إلى أربعة أجزاء رئيسية تشمل:المـخ ( cerebrum ) والدماغ البيني ( diencephalon )، والمخيخ ( cerebellum )، وجذع الدماغ ( brain stem ).

الشرح :



الجهاز العصبى المركزى



يتركب الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل ( النخاع ) الشوكي، ويتحكم الدماغ كما هو معروف بجميع الوظائف الحيوية الإرادية وغير الإرادية بالجسم،
بما في ذلك الحواس المختلفة والذاكرة والتفكير والحركة، كما يتحكم بوظائف مختلف الأعضاء الأخرى بالجسم، ويتواجد الدماغ ضمن الجمجمة التي تقوم بحمايته،
بينما تقوم عظام العمـود الفقـري ( vertebral column ) بحماية الحبل الشوكي، ويحيط السائل المُخّي الشوكي (cerebrospinal fluid ) بكل من الدماغ والحبل الشوكي مما يؤمن لهما حماية اضافية، ويتواجد بفراغات حولهما وبتجاويف داخل الدماغ تُعرف بالبطينات المخية ( ventricles )، وهو سـائل دماغي صافي يشبه الماء
ويحتوي على بروتينـات وجلوكوز ويوريا وبعض الأمـلاح، ويتم إنتاجه بالضـفائر المشيمية بالدمـاغ ( choroid plexus )، ومن جهة أخرى يقوم الحبل الشوكي وشبكة عصبية خاصة تُعرف بالأعصاب القحفية ( cranial nerves ) بنقل الرسائل العصبية ما بين الدماغ وباقي أعضاء الجسم.


ويمكن تقسيم الدماغ إلى أربعة أجزاء رئيسية تشمل:

المـخ ( cerebrum ) والدماغ البيني ( diencephalon )، والمخيخ ( cerebellum )، وجذع الدماغ ( brain stem )، و يختص كل منها بإدارة وظـائف محددة بالجسم، وبطبيعة الحال تتعطل هذه الوظـائف وتختل عند نشـوء ورم بالموضع المختص وتظهر أعراض محددة تشير إلى إصابة ذلك الموضع بعينه، من جهة أخرى تختلف الأعراض الظاهرة باختلاف نوع الورم، كما أنه من المعتاد ظهور نفس الأعراض عند إصابة أجزاء الدمـاغ بأمراض وعلل أخرى، مما قد لا يعني بالضرورة وجود نشـوء ورمي، ويجدر بالذكر أن الأعراض الظاهرة قد لا تعكس بالتحديد موضع الورم عند الأطفال بسن تقل عن الثالثة.


المـخ:

يُعد المخ أكبر أجزاء الدماغ ويقع في جزئه العلوي، ويتكون من نصفي كرة المخ (cerebral hemispheres )، اللذين يتحدان بشريط عريض ويتكونان من القشرة،
وهي ذات مادة رمادية تحتوي على الخلايا العصبية، ومن طبقة أكثر عمقا تسمى المادة البيضاء، وتقسم الطيات الكبرى بالقشرة كلا من نصفي كرة المـخ إلى أربعة
فصوص، الفـص القفـوي بمؤخرة الجمجمة، والفص الأمامي على جبهتها، والفص الصدغي على الصدغ، والفص الجداري بالأعلى، وتتحكم نصفا كرة المخ في العديد
من الوظائف الحيوية، مثل التفكير والإدراك والعواطف والكلام، وترجمة الإحساسات المختلفة كالسمع والبصر واللمس أو الشعور بالألم، إضافة إلى حركة العضلات الإرادية، ولكل من هذه الوظائف موقع محدد بالقشرة، فمثلا يقع مركز البصر بالفص القفوي ومركز السمع بالفص الصدغي.
ويعتمد نوع الأعراض الناجمة عن وجود ورم بالمخ على موضعه ضمن نصفي كرة المخ، وتشمل الأعراض المعتادة حدوث نوبات صرعية، وصعوبات بالنطق، وتغيرات متطرفة بالمزاج، وتقلبات بالشخصية، ونشوء ضعف أو شلل بأحد جانبي الجسم، وتغيرات بالرؤية أو السمع أو الحس، إضافة إلى نشوء اختلاجات حركية
مختلفة تشبه الرقص ( chorea )، ونشوء ظاهرة الكنع ( athetosis ) بوجود تحركات تمعجية مستمرة باليدين والقدمين.


الدماغ البيني ( diencephalon ) :

تتضمن بنية الدماغ البيني منطقة المهاد ( thalamus ) ومنطقة ما تحت المهاد أو الوِطاء ( hypothalamus )، حيث يرتبط المهاد بالإحساس ويتحكم في الحركة البدنية،
ويعتبر كمحطة للإشارات الحسية التي تصل إلى قشرة المخ ويعمل كمركز لتفسير بعض منها، مثل الألم والشعور بالحرارة والضغط واللمس، بينما يرتبط الوطاء
بالوظائف غير الإرادية، مثل تنظيم حرارة الجسم وتوازن السـوائل والشعور بالعطـش أو الجـوع، كما يتحـكم بإفـراز هرمـونات الغـدة النخامية ( pituitary
gland ).


المخيـخ:

يتحكم المخيخ في التناسق والتوازن الحركي وتناسق حركة العضلات الإرادية، ومن المعتاد أن تسبب الأورام الناشئة بالمخيخ صعوبات في ضبط التوازن الحركي، والترنح وفقد الدقة في توجيه حركة اليدين والقدمين، إضافة إلى تغيرات بنمط التحدث، والصداع والتقيؤ.


جذع الدماغ ( brain stem ):


ويتكون من ثلاثة أقسام تشمل النخاع المستطيل أو البصلة ( Medulla oblongata ) والجسر ( Pons ) والدماغ المتوسط ( Midbrain )، ويحتوي على حزم من
الألياف العصبية، التي تقوم بنقل الإشارات المتحكمة في حركة العضلات و الحس أو الشعور، كما أن معظم الأعصاب القحفـية تبدأ من جذع الدمـاغ، وثمة مراكز خاصة
مختلفة بهذا الجزء الحساس تتحكم بالتنفس ونبض القلب وعمليات البلع و التقيؤ والسعال.
وتتسبب الأورام الناشئة بجذع الدماغ في ظهور العديد من الأعراض، مثل التصلب العضلي، والشلل النصفي بالوجه أو بالجسم، ونشوء إعاقات بالحس أو بالسمع وصعوبات بالتنفس والبلع، وظهور تغيرات بنشاط الغدد الصماء، كما يُعد ازدواج الرؤية والترنح أثناء المشي أحد الأعراض المبكرة جدا لأورام جذع الدماغ.


الحبل الشوكي ( Spinal cord ) :


أو النخاع الشوكي ويتواجد داخل النفق الفقري الذي يتكون من الثغرات الفقرية بفقرات العمود الفقري، و يبدأ كامتداد للنخاع المستطيل بجذع الدماغ، ويحتوي
بدوره على حزم من الألياف العصبية الطويلة التي تحمل الإشارات العصبية المختلفة المتحكمة في العديد من الوظائف، مثل حركة العضلات والإحساس أو الشعور، أو حركة
المثانة و الأمعاء، وثمة العديد من الأعراض التي تظهر عند نشوء الأورام بالحبل الشوكي، مثل الشلل أو الخدر والضعف، ومن المعتاد أن تظهر الأعراض بجانبي الجسم،
مثل الخدر بالقدمين معا، نظرا لتكوين الحبل الشوكي الدقيق والممتد لمسافة طويلة، ولعل ذلك من أهم ما يميز أورام الحبل الشوكي عن أورام الدماغ، التي من
المعتاد أن
تؤثر على جانب واحد من الجسم، كما أن اغلب أورام الحبل الشوكي تنشأ بمواضع أسفل الرقبة و عقب تفرع الأعصاب المتصلة بالذراعين من الحبل الشوكي، ولذلك
تظهر في اغلب الأحوال أعراض تتعلق بوظائف القدمين أو بالمثانة أو الأمعاء. ومن جهة أخرى، قد تنشأ أورام مختلفة بالأعصاب القحفية أو الأعصاب الطرفية، مثل
أورام العصب البصري والتي تُعد من أكثرها شيوعا بين الأطفال، وأورام العصب السمعي ( acoustic nerve ) و التي تؤدي إلى فقـدان السمع بإحدى الأذنين أو
كلتيهما، و أورام العصب الوجـهي ( facial nerve ) و التي تؤدي إلى الشلل الوجهي، أو
نشوء أورام العـصب التؤامي الثـلاثي ( trigeminal nerve )، والتي قد تؤدي إلى ظهور الآم حادة بالوجه، بينما تسبب الأورام الناشئة بالأعصاب الطرفية أعراضا
تشمل الألم و فقد الحس وضعف العضلات بالمواضع المرتبطة بهذه الأعصاب.


BrB


مها السبيعي 04-14-2010 07:00 PM

Back


أنواع أورام الدمـاغ و الحبل الشـوكي :

أنواع أورام الدمـاغ والحبل الشـوكي. يمكن أن تنشا الأورام بأي نوع من الخلايا أو الأنسجة المكونة للدماغ أو الحبل الشوكي، كما قد ينجم بعض منها عن تسرطن خليط من الخلايا الدماغية، و ينبغي بطبيعة لحال التمييز بين الأورام الناشئة بالدماغ أساسا و بين الأورام الثانوية المنتقلة إليه من مواضع أخرى، و التي تتم معالجتها بخطط مختلفة.


الشرح :



أنواع أورام الدمـاغ و الحبل الشـوكي


يمكن أن تنشا الأورام بأي نوع من الخلايا أو الأنسجة المكونة للدماغ أو الحبل الشوكي، كما قد ينجم بعض منها عن تسرطن خليط من الخلايا الدماغية، و ينبغي بطبيعة لحال التمييز بين الأورام الناشئة بالدماغ أساسا و بين الأورام الثانوية المنتقلة إليه من مواضع أخرى، و التي تتم معالجتها بخطط مختلفة، و تُعد مثل هذه الأورام
الثانوية المنتقلة إلى الدماغ اقل شيوعا لدى الأطفال من أورام الدماغ الأصلية، ومن جهة أخرى
من النادر أن تنتقل أورام الدماغ الأصلية إلى مواضع أو أعضاء بعيدة عن موضع النشأة.
الأورام الدبقية ( Gliomas ) أو الدبقومات، وتُعد الأكثر شيوعا ضمن أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال، وهي تشمل العديد من الأورام الدماغية التي تنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية بانواعها المختلفة، ويتم تصنيفها حسب موضعها و نوع الخلايا المتسرطنة، وتشمل بصفة عامة أنواع الأورام التالية :


أورام الخلايا النجمية ( astrocytomas ):


أو الأورام النجمية و تنشأ عن تسرطن الخلايا النجمية وتشكل حوالي 50 % من مجمل أورام الدماغ لدى الأطفال، و يمكن تقسيمها إلى نوعين، يُعرف النوع الأول بالأورام المرتشحة أو المنبثة ( infiltrating astrocytomas )، وتتصف باتساع رقعة انتشار الورم عبر أنسجة الدماغ السليمة عند التشخيص، الأمر الذي يصعب من معالجتها، ويمكن أن تنتقل مثل هذه الأورام لدى بعض الحالات على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها في اغلب الأحوال لا تنتقل إلى أبعد من ذلك خارج الدماغ أو الحبل الشوكي فيما عدا حالات نادرة. ومن المعتاد تصنيف الأورام النجمية المرتشحة حسب مظهرها المجهري إلى ثلاثة درجات، أورام بالدرجة الدنيا ( low grade )، وبالدرجة المعتدلة ( intermediate grade ) وبالدرجة العليا ( high grade )، حيث تنمو أورام الدرجة الدنـيا بوتيرة بطيئة بينما تنمو أورام الدرجة المعتدلة بوتيرة وسطية، وتُعـد الأورام بالدرجة العـليا الأسرع نموا، ومن أهمـها أورام الأوليّـات الدبقيـة ( glioblastomas ). والنوع الآخر ويُعرف بالأورام النجمية غير المرتشحة ( noninfiltrating astrocytomas
)، ويُعد ذو مؤشرات مرضية واعدة، ويشمل الأورام النجمية الشعرية اليافعة ( juvenile pilocytic astrocytomas ) و التي تنشأ غالبا بالمخيخ و يمكن أن تنشأ بالعصب البصري
و بالوطاء أو بمواضع أخرى بالدماغ، و الأورام النجمية ضخمة الخلايا لما تحت البطانة ( subependymal giant cell astrocytomas ) التي تنشأ بالبطـينات المخّية، وترتبط
في اغلب الأحـوال بوجود حالة التصـلب الـدرني الموروث( tuberous sclerosis ) لدى المريض و التي من المعتاد أن تسبب الصرع والتخلف العقلي.
وبالمقابل ثمة أنواع أخرى ذات المؤشرات المرضية الواعدة أيضا، والتي على الرغم من تماثل مظهرها المجهري مع الخلايا السرطانية غير أنها أورام حميدة نسبيا،
قد تنشأ عن تسرطن خلوي ذو أصل مختلط ما بين الخلايا الدبقية والخلايا العصبية، و تظهر بشكل شائع لدى الأطفال و اليافعين و نادرة الظهور لدى الكبار،
ومن هذه الأنواع :
الأورام النجمية المصفرة متعددة التشكل ( Pleomorphic xanthoastrocytoma PXA ) و أورام الظهارة العصبية ذات التشوه الجنيني
( Dysembryoplastic neuroepithelial tumor DNET )، و التي من المعتاد معالجتها بالعمل الجراحي فحسب في اغلب الأحوال.


أورام الخلايا الدبقية قليلة التغـصن ( oligodendroglioma):


وتنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية قليلة التغصن ( oligodendrocytes )، ويمكنها أن ترتشح أو تنتقل بنمط يتماثل مع الأورام النجمية ويتعذر استئصالها جراحيا
بالكامل في اغلب الأحوال، رغم أن الإحصاءات الطبية تفيد عن وجود حالات حققت سنوات شفاء طويلة الأمد تصل إلى 40 سنة دون عودة الورم عقب المعالجات،
كما قد تنتقل هذه الأورام على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها بالمقابل نادرا ما تنتقل إلى مواضع خارج منطقة الدماغ أو الحبل الشوكي.


أورام البطـانة العـصبية ( Ependymoma):


وتنشأ عن تسرطن خلايا البطانة العصبية ( ependymal cells ) بالبطينات المخية، وتكمن أكبر مخاطرها في نشوء الاستسقاء الدماغي ( hydrocephalus )
حيث تقوم هذه الأورام بسد مخارج السائل المُخّي الشوكي من البطينات مما يتسبب في تضخمها بشكل كبير، وعلى خلاف الأورام النجمية والأورام الدبقية قليلة التغصن من النادر أن ترتشح أو تنتقل أورام البطانة عبر أنسجة الدماغ المجاورة، الأمر الذي يسمح بالاستئصال الجراحي وتحقيق الشفاء في أغلب الأحوال، وخصوصا عند تموضع الورم بمنطقة الحبل الشوكي، وبطبيعة الحال يمكن أن تنتقل هذه الأورام على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها لا تنتقل إلى مواضع خارج منطقة الدماغ أو الحبل الشوكي.
وتمثل أورام البطانة العصبية حوالي 10 % من مجمل أورام الدماغ لدى الأطفـال وتظهر غالبا بالفئة العمرية ما دون العاشرة، وتُعد بطيئة النمو مقارنة بالأورام الدماغية
الأخرى، وتشير الدراسات الطبية إلى ارتفاع نسبة الخطر من عودة هذه الأورام عقب انتهاء المعالجات الأولية، ومن الملاحظ أن الورم العائد يكون أكثر عدوانية ومقاومة
للعلاجات


الأورام الدبقية بجـذع الدمـاغ ( Brain stem gliomas ):


وهي أورام تتأصل بجذع الدماغ، و ينحصر ظهورها بشكل كلي تقريبا لدى الأطفال دون البالغين خصوصا بالفئة العمرية بين الخامسة والسابعة، ومن المعتاد أن تنشأأعراض مختلفة تشمل تشوش وازدواج الرؤية أو مصاعب حركية بالوجه أو بأحد جانبي الجسم أو بالمشي والتوازن أو التناسق الحركي، بينما من غير المعتاد أن يزداد
الضغط داخل الجمجمة، ومن المتعذر إزالة معظمها جراحيا نظرا لموقعها الحساس وغير المتاح للعمل الجراحي إضافة إلى حساسية الوظائف المتعددة والمعقدة التي يتحكم
بها هذا الجزء من الدماغ.


الأورام الدبقية بالعـصب البصري ( Optic nerve gliomas):


وتسمى أيضا بأورام المسرى البصري، وتتموضع هذه الأورام بالعـصب البصري على امتداده أو بمواضع من حوله، وترتبط غالبا بوجود النوع الأول من علة الأورام
الليفية العصبية ( Neurofibromatosis - type 1 ) لدى المريض، والتي تُعرف أيضا بعلة ريكلينقهاوزن ( Recklinghausen’s disease )، ( وهي علة وراثية من
خواصها نشوء أورام ليفية بالأعصاب الطرفية، وظهور بقع بنية على البشرة وتشوهات بالأنسجة تحت الجلد و بالعظام، ومن المعتاد أن تتسبب هذه العلة في نشوء أورام
عصبية متعددة )، وتظهر لدى حالات أورام المسرى البصري أعراض تشمل فقدان الرؤية و اختلال الإفراز الهرموني، ورغم أنها لا تُعد مميتة في أغلب الأحوال غير
أنها قد تؤدي إلى فقدان البصر كليا، ومن جهة أخرى تتم معالجتها بنجاح بالعمل الجراحي منفردا لدى العديد من الحالات، وقد يتم الاستعانة بمعالجات الأورام الأخرى
في بعض الأحيان من علاج كيماوي و إشعاعي.

B


مها السبيعي 04-14-2010 07:02 PM

Back
أورام العَصَبات ( Tumors of neurons ):


من أهم ما يميز الأورام لدى الأطفال عنها لدى البالغين، أنها تنشأ عن تسرطن خلايا المنشأ الأولية ( primitive stem cells ) التي تتطور و تتمايز إلى خلايا بالغة
متخصصة، و بنفس النسق تنشأ أورام الخلايا العصبية أو العَصَبات، و التي يمكن تصنيفها بشكل عام ضمن أورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية ( Primitive
neuroectodermal tumors PNET )، والتي تُعد أورام الأوليات النخاعية ( Medulloblastomas ) من أهم أنواعها، حيث تمثل نسبة تقترب من 15 % من أورام الدماغ لدى الأطفال،
ومن المعتقد أنها تنشأ عن تسرطن خلايا المنشأ الأولية بالمخيخ و التي لها قابلية التطور لتتحول إما إلى عصبات أو إلى خلايا دبقية، و تُعد هذه الأورام الأكثر سرعة
في النمو غير أنها بالمقابل ذات معدلات عالية في الاستجابة للمعالجات القياسية إذ يمكن شفاء أكثر من 50 % من الحالات بالعمل الجراحي و أحيانا باستخدام المعالجات
الإشعاعية أو بإضافة القليل من العلاج الكيماوي.ومن جهة أخرى تسمى أورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية بأورام أوليات الصنوبرية (
pineoblastomas ) حين تتموضع بالغدة الصنوبرية ( و هي الغدة التي تتحكم بدورات النوم و الاستيقاظ الطبيعية )، بينما تسمى بأورام الأوليّـات العصبية فحسب (
neuroblastomas ) حين تنشأ بنصفي كرة المخ، وهذه الأورام سريعة النمـو شأن أورام الأدمة العـصبية الأخرى ويمكن أن تنتقل على امتداد مسرى السائل المُخّي
الشوكي.


الأورام الدبقية العقـدية ( Gangliogliomas):


تسمى الأورام التي تتكون من خليط يجمع بين العَصَبات البالغة و خلايا دبقية بالأورام الدبقية العقدية، وتعد الأعلى في معدلات الشفاء القياسية باستخدام العمل
الجراحي منفردا أو مع القليل من المعالجات الإشعاعية.


أورام الضفيرة المشيمية ( Choroid plexus tumors):

وهي أورام تنشأ بالضفائر المشيمية ضمن البطينات المخية، وهي عادة أورام حميدة وتسمى بالأورام الحليمية بالضفيرة المشيمية ( choroid plexus papillomas)
وتشفى بالعمل الجراحي منفردا، غير أن بعض أنواعها بالمقابل متسرطنة وتسمى في هذه الحال بالسرطان النسيجي للضفائر المشيمية
( choroid plexus carcinomas ).


الأورام القحفية البلعمية ( craniopharyngiomas ):


وهي أورام حميدة تنشأ بأعلى موضع الغدة النخامية و تحت قاعدة الدماغ، و تكون عادة قريبة جدا من العصب البصري مما يصعب من إجراء الجراحات الاستئصالية،
وقد تضغط هذه الأورام على الغدة النخامية و الوطاء مما يؤدي بدوره إلى اختلال الإفراز الهرموني، و على الرغم من أنها أورام حميدة غير انه من الصعب إزالتها
جراحيا نظرا لموضعها ضمن الأنسجة الحساسة للدماغ، و قد يتم استخدام المعالجات الإشعاعية لدى بعض الحالات.


أورام خلايا شفان ( Schwannomas ) أو أورام الأغماد العصبية ( neurilemoma )


وتنشأ هذه الأورام النادرة لدى الأطفـال بخلايا شفـان التي تحيط و تعزل الأعصاب القحفية و غيرها من الأعصاب، و هي أورام حميدة في اغلب الأحوال وتتموضع عادة
قرب المخيخ وبالأعصاب القحفية المسؤولة عن التوازن والسمع، وقد يُشير ظهورها بشكل متعدد لدى حالة ما إلى وجود دلائل وراثية عائلية، مثل متلازمة الأورام الليفية
العصبية ( neurofibromatosis ) سالفة الذكر.


الأورام السحائية ( Meningiomas ):


وتنشأ هذه الأورام بأغشية السحايا و تنجم عنها أعراض مختلفة عند ضغطها على الدماغ أو الحبل الشوكي، ورغم أنها أورام حميدة في اغلب الأحوال ونادرة لدى الأطفال
غير أنها قد تتمركز بدرجة خطرة قريبا من أنسجة حيوية ضمن الدماغ أو الحبل الشوكي مما يمنع من معالجتها جراحيا، و من جهة أخرى ثمة أنواع من الأورام السحائية
الخبيثة النادرة، ومنها الورم الغرني السحائي ( Meningiosarcoma ) والذي قد يعود مرارا عقب الاستئصال الجراحي وقد ينتقل لدى حالات نادرة إلى أجزاء أخرى
بالجسم.


الأورام الحبلية الظهارية ( Chordoma):


وتنشأ هذه الأورام بالعظام بمؤخرة الجمجمة أو بالنهاية الطرفية السفلى للحبل الشوكي، ومن غير المعتاد أن تنتقل إلى مواضع أخرى، وتشير الدراسات إلى أنها قد تعود
مرارا عقب المعالجات القياسية خلال فترات تتراوح بين 10 إلى 20 سنة.


أورام الخلايا التناسلية ( Germ cell tumors ):


خلال مراحل التطور الجنيني الطبيعية تنتقل الخلايا التناسلية بمسار محدد لتستقر بالمبايض أو الخصيتين لتتطور إلى بويضات أو خلايا منوية، غير أنه في بعض الأحيان
ينتهي بها الأمر لتستقر في مواضع غير طبيعية مثل الدماغ، و قد ينشأ عنها أورام مشابهة للأورام الناشئة عن تسرطن الخلايا التناسلية بالخصيتين أو المبايض، و من
المعتاد أن تنشأ مثل هذه الأورام بالجهاز العصبي المركزي لدى الأطفال بالغدة الصنوبرية أو بأعلى الغدة النخامية، و يُعرف أكثر أنواعها شيوعا بالـورم الجُرثمي (
germinoma ) و الذي يمكن شفاؤه بالمعالجات الإشعاعية و أحيانا بالعلاج الكيماوي عند كل الحالات تقريبا، و يجدر بالذكر أنه من الممكن تشخيص هذه الأورام أحيانا بمجرد
قياس معدلات بعض المركبات الكيميائية بالسائل المُخّي الشوكي أو بالدم دون الحاجة لفحوصات أخرى.


عوامل التخطر لنشوء أورام الجهاز العصبي المركزي:


يشير تعبير عوامل التخطر ( Risk factors ) إلى العوامل والظروف المؤهبة التي تزيد من احتمال العُرضة لأي مرض، مثل السرطان، عند أي شخص، وثمة عوامل
تخطر لكل نوع من الأورام، وقد تتضمن عوامل تخطر وراثية أي ترتبط بخصائص المورثات، إضافة إلى عوامل ترتبط بالبيئة أو نمط المعيشة والظروف الحياتية،
ورغم أن العوامل المتعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين و التغذية السيئة أو تعاطي المسكرات تُعد من العوامل المهمة لدى العديد من أورام البالغين، إلا أن تأثيرها
معدوم أو ضعيف عند التطرق لأورام الأطفال، و فيما يتعلق بعوامل التخطر المتعلقة بالبيئة، لم يتبين للباحثين أي رابط بين نشوء أورام الدماغ و بين العوامل البيئية سواء قبل
الولادة أو بعدها، مثل التعرض للكيماويات السامة أو تلوث المياه و الهواء، كما لم يتبين وجود أي رابط بظروف أخرى مثل استخدام الأشعة السينية أثناء الحمل أو خلال
فترة الطفولة، أو تناول أنواع العقاقير المختلفة، و لا ترتبط معظم أورام الدماغ بعوامل تخطر مؤكدة و معروفة و تنشأ دون أسباب واضحة يمكن أن تعزي إليها.
وقد أفادت بعض الدراسات عن وجود نسبة تخطر لنشوء مثل هذه الأورام عند التعرض لبعض المؤثرات البيئية أو الكيميائيات، مثل التعرض لغاز الفينيل كلورايد
( vinyl chloride وهو غاز عديم الرائحة يستخدم في صناعات اللدائن )، أو استخدام مادة الاسبرتام ( aspartame ) و هي بديل صناعي للسكر، أو التعرض للحقول
الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة الهاتف النقال أو الأسلاك عالية التوتر الكهربي، إضافة إلى الرضوض و الإصابات بالرأس، غير أن اغلب الباحثين في هذا المجال
يتفقون على عدم وجود دليل مؤكد و حصري يشير بوضوح إلى تأثير هذه العوامل، و في الواقع ثمة دراسات معاكسة تفيد بأن مثل هذه العوامل لا تُعد من مسببات
الأورام الدماغية.


عوامل التخطر المتعـلقة بعـلاجات الأورام:


تفيد العديد من الدراسات الطبية عن وجود علاقة مباشرة، وبنسبة تخطر صغيرة، بين معالجة مرضى السرطان سواء البالغين أو الأطفال بالعلاج الإشعاعي، وبين ظهور
أورام ثانوية غير الورم الأصلي المُعالج خلال فترات لاحقة من الحياة، و منها نشوء أورام الدماغ ( خصوصا الأورام النجمية و أورام السحايا ) حين يكون الرأس ضمن
حقل المعالجة الإشعاعية، و التي تزداد نسبة التخطر لتطورها عند تلقي المعالجات في فترات مبكرة من العمر إضافة إلى تلقي جرعات عالية، و تُعد مثل هذه الأورام
الثانوية أكثر شيوعا لدى البالغين حيث من المعتاد أن تظهر عقب عدة سنوات من انتهاء المعالجات الإشعاعية.
و بهذا الصدد نشير إلى أن الإشعاع المؤين المستخدم في المعالجات الإشعاعية و أيضا بالأجهزة التصويرية للأشعة السينية يُعد من أكثر عوامل التخطر المؤكدة لنشوء
أورام الدماغ، و قد أكدت الدراسات الطبية أن المعالجات الإشعاعية بجرعات مخفضة و المستخدمة قبل أكثر من خمسين عاما لمعالجة الأطفال المصابين بداء سعفة فروة
الرأس ( ringworm of the scalp ) والتي تنتج عن عدوى فطرية، قد أدت إلى ارتفاع نسبة نشوء أورام دماغية بين أولئك الأطفال خلال فترات لاحقة من حياتهم.

عوامل التخطر الوراثية و عـلل المورثات:


تبين للعلماء منذ عقود أن الإنسان قد يرث عن أبويه بعض التبدلات و الاختلالات بشفرات الضفائر الوراثية بالحمض النووي للخلايا، والتي بدورها تسبب أمراضا تنتشر
في عائلات بعينها، و ثمة نسبة تخطر عالية للعديد من الأمراض عند ولادة الأطفال مع وجود بعض أنواع العيوب الخلقية و التي تُعرف بالمتلازمات ( syndromes
ويمكن تعريف المتلازمة بأنها مجموعة متزامنة من الأعراض والتشوهات أو الإعاقات أو الظواهر الشاذة الأخرى، والتي تظهر في اغلب الأحوال مجتمعة بنفس
المريض )، و من المتلازمات والعلل الوراثية التي تم الربط بينها و بين زيادة نسبة


التخطر لنشوء أورام الجهاز العصبي المركزي :


متلازمة لي فراومني ( Li-Fraumeni ) والتي إضافة إلى أنها تزيد من نسبة الخطر لنشوء أورام ابيضاض الدم و أورام العظام الغرنية وسرطان الثدي و أورام
الأنسجة الرخوة ، تحمل نسبة تخطر أيضا لنشوء أورام الدماغ و الحبل الشوكي و خصوصا الأورام الدبقية.
النوع الأول من علة الأورام الليفية العصبية ( Neurofibromatosis - type 1 )، والمعروفة بعلة ريكلينقهاوزن ( Recklinghausen’s disease )
المشار إليها آنفا، و تُعد من أهم العلل التي تحمل خطر نشوء أورام الجهاز العصبي، و هي كما سبق القول علة وراثية من خواصها نشوء أورام ليفية بالأعصاب الطرفية،
ومن المعتاد أن تتسبب في نشوء أورام عصبية متعددة، و تزيد من نسبة التخطر لنشوء أورام الدماغ و خصوصا الأورام الدبقية و أورام العصب البصري، وقد تم مؤخرا
تحديد نوع العطب بالمورث المسئول عن نشوء هذه العلة. النوع الثاني من علة الأورام الليفية العصبية ( Neurofibromatosis – type 2 )، وإن
كانت تحمل نسبة خطر أقل من النوع الأول، و قد ربطت بعض الأبحاث الطبية بينها و بين نشوء أورام السحايا و أورام العصب السمعي ( acoustic nerve ) و
أورام البطانة العصبية بالحبل الشوكي.
علة التصلب الدرني الموروث ( tuberous sclerosis )، و من المعتاد أن تظهر بين المصابين بهذه العلة أورام غير مرتشحة من النوع النجمي ضخم الخلايا لما تحت
البطانة ( subependymal giant cell astrocytomas )، إضافة إلى بعض الأورام الحميدة بالجلد أو بالكليتين.
علة فون هيبل لينداو ( Von Hippel-Lindau disease )، و هي علة وراثية نادرة من خواصها نشوء أورام وعائية بعروق الشبكية و المخيخ و نشوء تكيسات أو
تشوهات خلقية بالكبد و الكليتين و البنكرياس تؤدي إلى نمو نوابت ورمية، و تربط الأبحاث الطبية بين وجود هذه العلة و ارتفاع نسبة التخطر لنشوء أورام أوليات
الأوعية الدموية ( hemangioblastomas ) بالمخيخ و الشبكية، إضافة إلى سرطان الخلايا الكلوية النسيجي ( renal cell carcinomas ).


BrB


مها السبيعي 04-14-2010 07:04 PM

Back


أنواع خلايا و أنسجة الدماغ و الحبل الشوكي :

أنواع خلايا وأنسجة الدماغ والحبل الشوكي: الخلايا العـصبية أو العَـصَبات. الخلايا الدبقية. الخلايا الدبقية الصغيرة. أغشية السحايا. خلايا شفان. الضفيرة المشيمية. الغـدّة النخـامية . الغـدة الصنوبرية. الحـائل الدمـوي الدمـاغي ....

الشرح :



أنواع خلايا وأنسجة الدماغ والحبل الشوكي





الخلايا العـصبية أو العَـصَبات ( Neurons ):

ُعد العَصَبات،و تسمى أيضا بالعصبونات، من أهم أنواع الخلايا بالدماغ والمكون الرئيسي للجهاز العصبي، وتحدد الإشارات الكهربية التي تحملها العَصَبات، وتقوم بإرسالها عبر الألياف العصبية، جميع نشاطات الدماغ والحبل الشوكي، مثل التفكير والذاكرة والعواطف والنطق وحركة العضلات، ومن المعروف أن العَصَبات تتوقف عن الانقسام وبالتالي التكاثر خلال السنة الأولى عقب الولادة ( مع القليل من الاستثناءات )، وذلك بخلاف العديد من أنواع الخلايا التي يمكنها أن تنمو وتتكاثر بشكل متواصل، وذلك لتجديد الأنسجة وصلاحها عند تضررها بالأمراض أو الجروح أو بغيرها.


الخلايا الدبقية ( Glial cells ):

وتُعد الخلايا الداعمة للدماغ وثمة ثلاثة أنواع من الخلايا الدبقية المكونة للدبق العصبي ( Neuroglia ):
الخلايا النجمية ( astrocytes )، والخـلايا قليلة التفـرع أو التغصن (oligodendrocytes )، وخـلايا البطانة العصبية ( ependymal cells )، وهي تنمو وتنقسم ببطء شديد، وتستمر في التزايد العددي حتى بلوغ الطفل سن الخامسة فحسب، حيث يصل الدماغ عندها إلى حجمه الأقصى ويبقى كذلك مدى الحياة، ويجدر بالذكر أن معظم أورام الدماغ والحبل الشوكي تنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية.
وتساعد الخلايا النجمية في دعم وإمداد العَصَبات، حيث تربطها بالأوعية الدموية وتلتف حولها لتشكل شبكة داعمة، كما تساعد في تكوين الحاجز الدموي الدماغي، وتقوم بعمليات الرتق لأنسجة الدماغ عند حدوث الجروح أو الإصابات مما يساعد على التئامها، بينما تنتج الخلايا الدبقية قليلة التفرع مادة النخاعين ( myelin ) التي تحيط
وتعزل الألياف العصبية بالدماغ والحبل الشوكي، وبذلك تساعد العَصَبات في نقل الإشارات الكهربية عبرها، أما خلايا البطانة فتتواجد بالجزء الداخلي للبطينات المخية بمركز الدماغ والقناة المركزية للحبل الشوكي، حيث تقوم بتبطينها بطبقة واحدة، و من هنا تعتبر جزءا من مسرى السائل المخي الشوكي.


الخلايا الدبقية الصغيرة ( microglia )

وتُعد الخلايا المناعية بالجهاز العصبي المركزي وليست تماما خلايا دبقية في الأصل، وهي تقوم بابتلاع الجراثيم والكائنات الغريبة، ويبلغ تعدادها حوالي 20 %
من مجمل الخلايا الدبقية بالدماغ.


أغشية السحايا ( meninges )

وهي أنسجة خاصة تبطن الفراغات المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي والمملوءة بالسائل المُخّي الشوكي، وثمة نوعان من الأغشية السحائية :
السحايا الرقيقـة ( leptomeninges ) أو العنكـبوتية الحنـون ( pia-arachnoid ) و هي أغشية رقيقة تضم السائل المُخّي الشوكي مباشرة، و السحايا الغليظة
( pachymeninges ) أو الأم الجافية ( dura ) وهي أكثر صلابة وتحيط بالسحايا الرقيقة.


خلايا شفان ( Schwann cells):

وتقوم بإنتاج النخاعين ( myelin ) الذي يحيط و يعزل ألياف الأعصاب القحفية وغيرها من الأعصاب بالجسم، ودورها أساسي في تكوين الغمد النخاعيني لمحور الألياف العصبية.


الضفيرة المشيمية ( Choroid plexus )


وهي عبارة عن شبكات من الشعيرات الدموية و خلايا البطانة العصبية تتمركز ضمن البطينات المخية و تقوم بإفراز السائل المخُيّ الشوكي.


الغـدّة النخـامية ( Pituitary gland )

وتقع عند مركز الدماغ تقريبا، وتُعد من أهم الغدد الصماء بالجسم و تسمى أيضا بالغدة السيدة ( Master gland ) حيث تقوم بتنظيم العديد من النشاطات الحيوية
للغدد الأخرى بإفرازها للعديد من الهرمونات، مثل هرمون النمو الذي يحفز و يتحكم في النمو البدني، وهرمون البرولاكتين الذي يتحكم في إفراز اللبن بالثدي،
والهرمونات المنبهه لإفراز هرمونات الغدة الدرقية والغدة الكظرية، أو المحفزة لإفراز الهرمونات الجنسية.


الـوِطاء ( hypothalamus )

يُعد الـوِطاء جزءا من الدماغ الأوسط ويتواجد قرب الغدة النخامية، ويعتبر من أهم أجزاء الجهاز العصبي، حيث يقوم بدور رئيسي في العديد من الوظائف العصبيةوالحيوية، من أهمها التحكم في تنسيق الجهاز العـصبي الذاتي والنشاطات غير الإرادية، مثل تنظيم سرعة القلب وحركة الطعام بالقناة الهضمية وتقلصات المثانة البولية وتنظيم حرارة الجسم، كما يعمل كمنظم ومؤقت للعديد من النظم الحيوية الدورية، ويعتبر الوسيط بين الجهاز العصبي ومنظومة الغدد الصماء بتحفيزه للغدة النخامية وتوجيهه لعملها بإفرازه للهـرمونات المنظمة التي تحثها على إفراز هرموناتها أو تثبطها عن ذلك، كما ينتج الوِطـاء هرموني الاوكسـيتوسين ( Oxytocin ) الذي يعمل على انقباض العـضلات الملساء بالرحـم عند الولادة و انبجاس اللبن خارج الثـدي، والهرمون الكابح للتبول ( Antidiuretic hormon ) الذي يقلل من كميات البول المتكون بالكِلى.


الغـدة الصنوبرية ( Pineal gland )


وهي من الغدد الصماء وتتواجد بين نصفي كرة المخ، وتقوم بإفراز هرمون الميلاتونين ( melatonin ) الذي يتفاعل مع تغيرات الضوء و يعمل على تنظيم
وتوقيت العمليات الحيوية الدورية بالجسم.


الحـائل الدمـوي الدمـاغي ( Blood-brain barrier )


بخلاف أغلب الأعضاء الأخرى بالجسم، ثمة حاجز بين الدم وبين أنسجة الجهاز العصبي المركزي يتشكل من مكونات الضفائر المشيمية، ويسمح لمواد محددة بالدخول
إلى السائل المُخّي، و بذلك يحمي الدماغ والحبل الشوكي من المواد المضرة، كما أنه يمنع العديد من الأدوية من النفاذ مباشرة إلى الدماغ والحبل الشوكي بما في ذلك البعض من أدوية معالجة الأورام.



BrB

مها السبيعي 04-14-2010 07:17 PM

Back
http://www10.0zz0.com/2009/11/30/17/823234963.gif

واخيراً انتهيت والله تعبت بس فدا عنونكم
يالاااا ابي ردود حلوا مثلكم

...............

..............................
http://www.alfrasha.com/up/3258086361736423530.gif

مها السبيعي 04-14-2010 08:29 PM

وين الردووووووووووووووود يالربع هههه

عروبــــة 04-15-2010 01:10 PM

كل الشكــر لكـ مهـــــــــآآوي ع الموسوعــة الشــاملــة والكــاملة
بجد ما قصرتي مجهوود تشكريــن عليـــة لا عدمنـــاك
تحيــاتي لكـ ..."

مها السبيعي 04-15-2010 01:32 PM

عروبه تسسلمين على مرورك
منورا بقوووا يالغلا

فاصلة بيضاء 04-15-2010 02:39 PM

يعطيك العافية ،،

مناهي 04-17-2010 12:36 PM

الله يحمينا من الأمراض
مها السبيعي
مشكورة على هالموسوعة الشاملة
والله يعطيكـِ العافية

مها السبيعي 04-17-2010 06:18 PM

اهيئ اهيئ حراااااااااااااااام ليش ماثبت

مسك 04-19-2010 02:29 AM

الله يعطيك العافيه وماقصرتى معلومات واااافيه وشامله

مها السبيعي 04-19-2010 09:27 PM

http://www.alfrasha.com/up/6950945431484497773.gif

منصور الشمري 04-20-2010 01:23 AM

تشكرين على هالجهد الوافر المميز


سلمتي


الساعة الآن 04:29 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

mamnoa 5.0 by Abdulrahman Al-Rowaily