خبروها…
أنَّني هنا، حيث لا شيء يهم سوى أن تظل هي كما هي، نبضًا في أعماق القلب، وحلمًا يُرسم بين السطور.

خبروها…
أنني ما زلتُ أسمع ضحكتها في غمضة عيوني، وأشمّ عبيرها في الهواء، وأنَّ كل لحظة تمر، تظل هي الحكاية التي لا تُختتم.

خبروها…
أنَّ هذا الصمت هو حديثي الوحيد الآن، وهذه المسافة هي أغنيتي، فأنا لا أحتاج لغير أن تُحسّ بما بيننا، دون أن يُقال شيء.

خبروها…
أنني توقفت عن انتظار الإجابات، ولكنني لا أستطيع أن أوقف القلب عن ذكر اسمها في كل لحظة.

لو سألَت:
“أما زال يذكرني؟”

فخبّروها:
أنني نسيت كل شيء…
إلا نسيانها

خبروهـ
حتى الألم منه لذيذ!

خبروها…

خبروها…
أنني ما عدت أتنفس إلا بذكر اسمها،
وأن الليل، منذ عرفتها، صار يسهر معي على وقع صورتها.

خبروها…
أن قلبي أصبح بيتًا لا يُفتح بابه إلا حين تدخل،
وأن الطرقات التي مرّت بها قد أقسمت أن لا تحمل غير خطواتها بعد اليوم.

خبروها…
أن رجلاً مثلي لا يعرف أنصاف الحضور،
إما أن تكون هي كل العالم،
أو يبقى العالم ناقصًا مهما اكتمل.

خبروها…
أن حبّي ليس وعدًا عابرًا،
ولا كلامًا يذروه الهواء،
بل عهدٌ ينقش على جدار العمر،
ويكبر مع كل نبضة،
حتى يصير أكبر منّي ومن الحياة.

خبروها…
أنها وحدها النور الذي يقودني،
والأمان الذي أعود إليه،
وأنها، ببساطة،
الحب الذي لم يعرف له قلبي بديلًا يومًا

وإن سألَتكم: هل يحبّني؟
فلا ترووا لها القصص.
أشيروا إلى عينيَّ فقط،
تقرؤون فيهما الخبر كاملًا

خبروه
اني سويت المستحيل
ولا يلوم القلب لو حل الرحيل

تلعب وانا ماعاد لي بالطرب شف
لعبك بروحي بدل الفرح بجراح

واحتري حكيك مثل لهفة مطر
في سما هالكون كلن يحتريه ❤