![]() |
في الغياب، تجد نفسك في مفترق طرق بين الماضي والحاضر، وبين ما كان وما أصبح.
لا تملك إلا أن تتساءل عن التفاصيل التي فقدتها، عن الأصوات التي اختفت، وعن اللحظات التي كانت كاملة حين كنت برفقة من غاب. إنه شعور يشبه الثقل، الذي لا تستطيع أن تزيحه، يظل متمددًا في قلبك، يشدك إلى أسفل، وكأنك تغرق في بحر من الحنين لا شاطئ له.. |
الغياب اللي خذا وجهك وخلا ضلّه
ليه يحرمني مِن عيونك ونفسي فيها ؟ |
مساحة خاصة للغياب فقط…
هناك زاوية في القلب لا تقترب منها الضوضاء، ولا يطالها الزمان. مساحة خُصصت لكلّ من رحلوا ولم يتركوا سوى صمت ثقيل، وذكريات تتردد كالأغاني القديمة. في تلك المساحة، لا عتاب ولا حزن صريح، فقط شوقٌ يطلّ بين الحين والآخر، يلمس أطراف الذاكرة ثم يختفي. الغياب هناك ليس فراغًا، بل حضورٌ خفيّ، يحادثنا بلغة لا يفهمها أحد، ويُشعرنا أن ما فقدناه ما زال هنا، في شكل آخر. |
يذوب القلب بغيابك وَ ترجع لا رجعت الروح ..!
:127: |
مساحة خاصة للغياب…
هنا، حيث لا صوت سوى الصمت، ولا حضور سوى الظلال الباهتة، أترك للغياب مساحته كاملة.
لا أقاومه، لا أعاتبه، لا أطلب منه تفسيرًا. أراقبه وهو يملأ الفراغات، يسرق الأحاديث التي لم تُقال، يحول الذكريات إلى أطياف بعيدة. هنا، في هذه المساحة، لا حاجة للأسماء، لا جدوى من الرسائل، ولا معنى للانتظار. فقط غيابٌ يتسع، وأثرٌ لا يُمحى، وقلبي الذي يحفظ ملامح من رحلوا.. كما لو أنهم لم يرحلوا أبدًا… |
أحبُّ كُل ما فيك، إلّا غيابكَ يوجع القلب والروح
|
الغياب يكشف لك مقدار تعلّقك بالشخص
أو مقدار الراحة العظيمة بغيابه الغياب يفسّر شعورك بكل صدق . |
أحبها لا قالت الله يخليك
وحس كني مالك الكون كني وأحبها لا قالت الله يهنيك فيني وياويلك لو تغيب عني |
هذه المساحة، ليست هروبًا من الحضور، بل هي ملاذ لمن أراد أن يختفي خلف الحواف اللامرئية، بعيدًا عن أنظار العالم.
هنا، حيث لا توجد أسئلة ولا إجابات، حيث فقط تنمو الأجوبة في قلب كل غائب، وتظل الأجواء مليئة بمساءات الترقب وانتظار المجهول. فقط في هذه المساحة، تجد السلام من كل فوضى الحياة، ويكتشف الغياب ذاته كعزاء لا يحمل سوى نفسه. هي مساحة لا تتسع لأحد سوى للغائب، لكنه يعود فيها ليجد ذاته مفقودة، أو ربما ليست بحاجة للعودة أبدًا..! |
هناك غياب لا يعوض، حتى لو إزدحم الحضور.
|
تغيب وماتدري بغيابك وش يصير
ولا اقدر ابوح بغيبتك كيف حالي n |
الساعة الآن 06:24 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010