![]() |
حين ارتبك الزمان واستحى المكان
"في لحظةٍ لا تُقاس بالساعات، انكمشت قوانين الوجود خجلًا من نظرةٍ واحدة." https://i.ibb.co/5gkhPGDw/mp4-snapshot-00-02-020.jpg حين تنفلت الدقائق من أكمام الظلمة، تتنفّس الأرض عبق الأحلام، ويرتوي الحنين من ظلال الأمس... يسير بي الليل كنجمٍ انفلت من ذاكرة الأفق، أحمل ندى صوتها بكفّي، وفي صدري وطنٌ لا يتّسع إلا لها. لم يكن الوقت يُجيد العدّ... تشتدّ رمضائي عند اقترابها، كلّ شيء توقّف، ما عدا ارتعاش روحي خلف نظرتها. وحين التقينا، كان العناق ارتواء، عطر أنفاسها باغت صدري، وكأنّ جسدي اكتشف موطنه للمرة الأولى... فأغمضت عيني لأُبقي أثرها مطبوعًا في نَفَسي. كأنّي شربت من ماء البُعد، ولم أعد عطشًا. همست باسمي، فتأتأ صوتي، كيف لا، وشفتاها تُشبهان أول لقاءٍ بين الحرف والانفعال؟ وفي عينيها لم يكن السؤال حاضرًا، لكنّي وجدت الإجابة: "أنتَ لي، ولو اختبأت خلف جدران الظلال." حين ضممتها لم يعد العالم يعني شيئًا، تبسّمت، فارتفع قلبي، وصار نبضي جزءًا من صدرها. ضحكت، فعانقتني أكثر... هزت كياني، وكلّ ما حولنا انحنى لتلك اللحظة. تمنيت أن أنسى نفسي في حضنها، وأتذكّرها حين تمسك بيدي، كأنّها كتبتني بأنفاسها على جلدي. وبعد الغياب، منذ رحيلها لم أعد ألتفت للوقت، الساعات تكرّرت وكأنها تهمس: أنتَ وحدك. كلّ ما فيّ يفتقدها… حتى صوتي الذي اعتاد أن يهمس باسمها دون تفكير. تركت في صدري عطرها يتوهج كلما تنفّست، وكأنها تعاقبني بالحنين المعلّق على أنفاسي. أتذكّر نظرتها الأخيرة، بتلك الإيماءة حين لوّحت لي، وقلبي انفلت من بين أضلعي. ضحكت يومها، وكأنها تُطبطب على حزني، ولم أدرِ أن الضحكة كانت وداعًا لا يُجيد أحدٌ نطقه. منذ رحيلها، أفتح النافذة لا لأستنشق الهواء، بل لأسأل الريح عنها، لعلّها تحملني إليها في عناقٍ لا يُوقظ الصباح… حين عادت، كان حضورها اعتذار الغياب، وقلبي رغم كلّ شيء ما زال ينبض لها دون قيدٍ أو شروط. لم أسأل أين كانت، ولماذا تأخّر اللقاء، الحبّ الذي فيّ يغفر قبل أن يسمع، ويحتضن قبل أن يُعاتب. حين لمست يدي، اهتزّ الماضي قبل المستقبل، كأنّ السنوات التي جرحتني تعتذر بلطف أنفاسها. ضحكت من جديد، وكأن شيئًا لم يتغيّر، إلا قلبي الذي صار أكثر إدراكًا… وأكثر شوقًا، وأقلّ رغبة في الفهم. كلُّ الكلمات عن غيابها تلاشت، وصار الحرف يبحث عنها، لا ليقول شيئًا، بل ليبقى حولها…بصمتِ العاشق. نظرت إليها فارتبك الزمان واستحى المكان… هل أنتِ التي غادرتِ؟ أم أنكِ النسخة التي صنعها الحنين حين ضاق من الفقد؟ كلّ التفاصيل أعادت ترتيب نفسها، وكأنّ الحُبّ يُعيد كتابة اللحظة حين نلتقي من جديد… ✦كتبتني اللحظة، ورسمتني النظرة ✦ ومن بين ارتباك الزمان، تشكّل وجهي الحالم ✦ أنا ذاك الحرف الذي احترف الغياب، ثم ابتكر اللقاء من تنهيدةٍ واحدة... — كنت أحلم 27 / يوليو |
كلّ ما فيّ يفتقدها…
عبارة اختصرت كل وجع الفقد وألم الفراق يارب اغفر لكل عاشق .! |
صح لسانك
واعتلى شانك وبيض الله وجهك كنت احلم |
تبسّمت، فارتفع قلبي،
وصار نبضي جزءًا من صدرها. ضحكت، فعانقتني أكثر... هزت كياني هذي لحالها ابداع |
صح نبضك والسانك كنت احلم
لاتحرمنا جديدك تقييمي |
متألق في سماء الإبــداع
لك مني كل الشكر ولك مني كل كلمات الثناء والتقدير التي تقف يائسة محاولة النهوض أمام تاْلق كلماتك وسحرحروفك . واصل تميزكــ |
الساعة الآن 06:41 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010