عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2006, 02:33 AM   #10


الصورة الرمزية abonwaf
abonwaf غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2765
 تاريخ التسجيل :  Feb 2006
 أخر زيارة : 10-22-2010 (10:02 PM)
 المشاركات : 101 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


الاخت بقايا حلم : موضوع جيد وسأرد وأعذريني إن اطلت ...أولا : مقدمات عامة :1_ نتفق جميعا ان الكمال لله عزوجل و ليس لأحد من البشرالان أن يقول(معتقدا بيقين ) اني كامل تماما, فإن حدث أن ادعى احد في وقتنا ذلك فهو مريض بالنرجسية (الاغراق في حب الذات ) او بجنون العظمة 2_ ونتفق ايضا ان الله عز وجل لما خلق ادم ركبه من كل طينة الارض : من سهلها ووعرها ومن مرتفع الارض ومنخفضها فجاءت ذرية ادم منهم السهل اللين ومنهم الشديد العنيد ومنهم صاحب الكرامة العزيزة عليه نفسه ومنهم الدنئ المهين وهذا لحكمته عز وجل فكل ميسر لما خلق له 3_ كما انه في المقابل والله هو العدل الحق كما يحرم احدا من عباده نعمة او صفة فضلى فإنه يضع فيه اخرى تعويضا لحكمة يعلمها....والان ردا على سؤالك فإني اقول ان الانسان بشكل عام قد جبل على حب الذات, والمكابرة عن الاعتراف بالعيوب او الاخطاء... وإن شئت تفصيلا اكثر فإني أرى أن الناس ثلاثة : صنف: يعترف بعيبه بكل شجاعة ادبية وهم في الغالب يواجهون عيوبهم هذه ويحاولون القضاء او السيطرة عليها ويساعدهم في ذلك تعاطف المحيطين معهم و قد ينجحون وقد يفشلون وهم من رحم الله وهم برايي قلة , وصنف : يعلم عيبه ولكنه يكابر فلا يعترف به ا لا امام مرآة ضميره فهم كثر ...قد يحاول هؤلاء ان يغيروا من انفسهم ...إلا انهم يقفزون الفضيلة الاولى فالاعتراف بالحق والعيب فضيلة وخطوة اولى و اساس في التغيير..لذلك فالتغيير فيهم صعب ولاعسير على الله ..وصنف : يعتقد جازما ويقينا انه خال من العيوب فهؤلاء مرضى نفسيين وعقليين ولابد من علاجهم علاجا طبيا ....بقيت ملاحظتان : 1_ لايعني الاعتراف بالعيوب كشف ماستره الله من اثام وذنوب ومعاص فليس احمق ممن يستره الله ويكشف عن نفسه ولكننا نتكلم هاهنا عن الصفات الاخلاقية البشرية 2_ الصنفان الاول والثاني ليسا معزولين عن الناس فهما يعيشان في المجتمع ويتفاعلان معه ويتفاعل معهم المجتمع (تعايش ) أما الصنف الاخير فإن علاقته منقطعة بمجتمعه وتراه ينكفي وينطوي على نفسه هذا إن لم يعزله المجتمع قبلا3_ لن تجدي خيرا من الاسلام دينا او فكرا او ممارسة عالج مثل هذا الموضوع قال تعالى (خلق الانسان هلوعا ,اذا مسه الخير منوعا , وإذا مسه الشر جزوعا إلا المصلين ) الاية فالله يرشد الى الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي ليست مجرد الحركات انها تعالج العيوب الانسانية ..بل ان الاسلام يحوط صاحب العيب بعظيم الرعاية والتألف فالله عز وجل المشرع وهو اعلم بعباده علم ان هناك من العيوب مايصعب (ولايستحيل ) على الانسان ان يتخلص منها ..كما جاء في الحديث : يكون المسلم جبانا , وشحيحا , ويزني ويسرق ولايخرجه ذلك عن دائرة العلاج الاسلامي او النبذ وفي المقابل المسلم لايكذب لان هذا العيب او الخصيصة المذمومة لامبرر لها من شهوة او جبلة او غريزة فطرية ارضية ...والحديث ذو شجون واعتذر مرة اخرى وتقبلي تحياتي


 

رد مع اقتباس