عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2011, 07:40 AM   #1


مها السبيعي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15819
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08-16-2014 (02:13 AM)
 المشاركات : 5,534 [ + ]
 التقييم :  85
 اوسمتي
حضور وسام شكر وتقدير عضو مميز 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

هل تجوز كتابة المصحف بالرسم الإملائي؟(هام جدًا)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


سؤال غاية في الأهمية هلى يجوز لأي جهة أو جماعة أو دولة كتابة نُسخ من القرآن مُخالفة للرسم العثماني الذي كُتب به القرآن في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه؟

و كما هو معلوم أن الرسم العثماني يُخالف الرسم الإملائي الذي يتعلمه الناس حاليا في المدارس وغيرها، فهل يُمكن أن يتم طباعة المصاحف بالرسم الإملائي لتكون سهلة التعلم والقراءة والاستفادة منها أم لا؟
وإذا كان لا يجوز ذلك فما السبب؟

ولقد تم عرض هذا الموضوع على المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وقد تمت دراسة الموضوع من عدة جوانب ثم أصدرت بشأنه هذا القرار:

{الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي قد اطلع على خطاب الشيخ هاشم وهبة عبد العال من جدة الذي ذكر فيه موضوع
(تغيير رسم المُصحف العثماني إلى الرسم الإملائي)
وبعد مناقشة هذا الموضوع من قبل المجلس، واستعراض قرار هيئة كبار العلماء بالرياض رقم (71) وتاريخ 21-10-1399هـ.
الصادر في هذا الشأن، وما جاء فيه من ذكر الأسباب المقتضية بقاء كتابة المصحف بالرسم العثماني، وهي:
1 - ثبت أن كتابة المصحف بالرسم العثماني كانت في عهد عثمان رضي الله عنه، وأنه أمر كتبة المصحف أن يكتبوه على رسم معين، ووافقه الصحابة، وتابعهم التابعون، ومن بعدهم إلى عصرنا هذا.
وثبت أن النبي ، قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"
فالمُحافظة على كتابة المُصحف بهذا الرسم هو المُتعين اقتداء بعثمان، وعلي، وسائر الصحابة، وعملاً بإجماعهم.
2 - أن العدول عن الرسم العثماني إلى الرسم الإملائي الموجود حالياً بقصد تسهيل القراءة يفضي إلى تغيير آخر إذا تغير الاصطلاح في الكتابة؛ لأن الرسم الإملائي نوع من الاصطلاح قابل للتغيير باصطلاح آخر.
وقد يؤدي ذلك إلى تحريف القرآن بتبديل بعض الحروف، أو زيادتها، أو نقصها فيقع الاختلاف بين المصاحف على مر السنين، ويجد أعداء الإسلام مَجالاً للطعن في القرآن الكريم، وقد جاء الإسلام بسد ذرائع الشر، ومنع أسباب الفتن.

3 - ما يُخشى من أنه إذا لم يلتزم الرسم العثماني في كتابة القرآن أن يصير كتاب الله ألعوبة بأيدي الناس، كلما عنت لإنسان فكرة في كتابته اقترح تطبيقها، فيقترح بعضهم كتابته باللاتينية أو غيرها، وفي هذا ما فيه من الخطر.

ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح.
وبعد اطلاع مجلس المجمع الفقهي الإسلامي على ذلك كله قرر بالإجماع تأييد ما جاء في قرار مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عدم جواز تغيير رسم المصحف العثماني، ووجوب بقاء رسم المصحف العثماني على ما هو عليه؛ ليكون حجة خالدة على عدم تسرب أي تغيير، أو تحريف في النص القرآني، واتباعاً لما كان عليه الصحابة، وأئمة السلف،رضوان الله عليهم أجمعين.
أما الحاجة إلى تعليم القرآن، وتسهيل قراءته على الناشئة التي اعتادت الرسم الإملائي الدارج، فإنها تتحقق عن طريق تلقين المعلمين، إذ لا يستغني تعليم القرآن في جميع الأحوال عن مُعلم، فهو يتولى تعليم الناشئين قراءة الكلمات التي يختلف رسمها في المصحف العثماني عن رسمها في قواعد الإملاء الدارجة، ولا سيما إذا لوحظ أن تلك الكلمات عددها قليل، وتكرار ورودها في القرآن كثير، ككلمة (الصلواة) و (السموات) ونحوهما، فمتى تعلم الناشئ الكلمة بالرسم العثماني سهل عليه قراءتها كلما تكررت في المُصحف، كما يجري مثل ذلك تماماً في رسم كلمة (هذا) و (ذلك) في قواعد الإملاء الدارجة أيضاً.
والله ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً}.
نائب رئيس المجمع د. عبد الله عمر نصيف
رئيس مجلس المجمع الفقهي سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز



أتمنى أن نستفيد جميعًا ولا ننشر أي (مصحفٍ)
(ورقي أو الكتروني)
تحتَ أي مُبرر مادام أنه يُخالفُ الرسمَ العُثماني

حتى لا نقع في الإثم من حيثُ أردنا الأجر !

ولا نُسمي (قرآنًا) ، (مُصحفًا) خالف شرط الكتابة بالرسم العثماني.

وفق الله الجميع لما يُحبُّ ويرضى


 
 توقيع : مها السبيعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس