قالت لي صديقتي ذات مره ....
كم أغبطك ياصديقتي لآنك درستِ الأدب من شعر ونثر
ولو عادت أيامي لاخترت مثل دراستكِ
فرددت:
ليتني مادَرَست الأدب ...
وما غرقت في الشعر والنثر.. ولا تعمقت في الأحلام
فما أورثني الأدب سوى نفس مرهفة متعبة ..
تكتنفها الغربة من كل مكان ..
وكلما ظننت أني وجدت ما أبحث عنه صدمت بحجم الوهم وانحدار الأمل
ليتني ما درست الأدب ولا عرفت حبه ..
وما صدقت الشعراء والشاعرات والأدباء حين ينسجون لنا بيتا
وما صدقت حروفي وهي تسكب روحي على ورق
لتتبعثر فلا من يحس ولا من يفهم ..
ليتني كنت كالآخرين ..بلا قلب نحب.. ولا نفس تهفو ..
الآن أعلن إفلاسي وأنعي الفقيد الغالي إحساسي ..
أتدرين يا صديقتي أنا لو عادت بي الأيام ماذا سأختار لأدرس ؟
أيضا سأدرس الأدب فلا اتقن غيره
يا للتناقض الغريب في نفسي !!!