جتني تمد كفوفها .. متعطرة شوق وحنين
متعطرة شوق وغلا .. جتني تمد كفوفها
جتني تماشي طفلها .. تمشي وراه بخطوتين
طفلا عرفني وأعرفه ( عشنا سوا في جوفها )
جتني نهايات أرملة شبابها من فترتين
فترة عطتنيها أنا .. وفترة خذتها ظروفها
في عيونها نظرة .. وله .. و في قلبها نبرة أنين
وفي خدها سيرة نهر .. ودموعها ما أشوفها
جتني وهي متندمة .. ومتأسفة .. من غلطتين
لا علمتني بوعدها .. ولا غيرت نفنوفها
معها الغرام .. اللي بقى عايش على طول السنين
ومعها الهيام .. اللي سرى بعيونها عن خوفها
وكأنها قالت عذر يوم أشرت بالحاجبين
عذرا على أحكام القدر .. وعذرا بعد معروفها
همّيت أعانقها وأنا في نشوة الشوق الدفين
ترجف ذراعيني .. وله .. تبي تضم كتوفها
وكادت تعانقني فرح .. وتفرج عن الحلم السجين
وتنهدت مع كلمة ضاعت عليْ حروفها
كدنا نمارس حبنا على رصيف العابرين
بعد انتهى كل الأمل .. لا تشوفني ولا أشوفها
لكننا من بعضنا باقي لا زلنا مستيحن
منذوا الطفولة في حياء .. لا تحوفني ولا حوفها
يا نبضت القلب الشقي .. يا طيحت الحظ اللعين
عقب الغياب الغائبة .. مرت على ملهوفها
جتني زيارة ورحلت .. وكل الزيارة لحظتين
لحظة عطتنيها أنا .. ولحظة خذتها ظروفها
اعجبتني