إعادة بعث شركة قديمة عمرها 75 عاماً، قد تبدو للوهلة الأولى مغامرة غير محسوبة، لكن إذا ما عرفنا قيمة الشركة التي بعثت وأمجادها يبطل العجب.



وقد بدأت قصة شركة سبايكر عام 1898 في امستردام عاصمة هولندا عندما صنع هندريك يان سبايكر اول موديل يحمل اسم سبايكر، لكن القصة سرعان ما انتهت عام 1925 رغم النجاح المذهل الذي حققته، مثل كونها أول سيارة تستخدم محرك 6 اسطوانات عام 1906 وأول سيارة تستخدم نظام الدفع الرباعي الدائم في نفس العام.




بعض العشاق الشغوفين لم يقبلوا ببقاء الشركة العريقة في الظل ومنهم المهندس مارتن دي برديان ليشهد ميلادا جديدا للسيارة عام 1990.

وتولد عن هذا العزم ظهور السيارة سيفلستريس، وهي سيارة رياضية لشخصين تستخدم محرك أودي 8 اسطوانات. وخلال عام 1997 كان حلم ذلك المهندس قد تحول إلى حقيقة عندما عثر على المستثمر فيكتور موللر.



واستمرت عمليات التطوير 4 سنوات لكي تنتهي بولادة سبايكر سي 8 سبايدر التي شوهدت للمرة الأولى في إمارة موناكو الصغيرة التي تشع بالفخامة في كل شيء من الوهلة الأولى تبدو سبايكر وكأنها حيوان مفترس يستعد للإجهاز على ضحيته أما النظر إليها عن قرب فيجعلنا نلاحظ فيها تفاصيل معدنية كأنها لسمكة قرش ميكانيكية.



وما أن تنفتح الأبواب حتى تبدو سبايكر وكأنها من سيارات بداية القرن الماضي، ورغم هذه الوجوه المتعددة للسيارة ألا أن شخصيتها المتميزة تظهر واضحة جلية فور ان تجلس إلى مقودها، ورغم مظهرها الخارجي المتوحش إلا أن سبايكر تستقبل ركابها بالود والترحاب وتفتح الأبواب أوتوماتيكيا بمساعدة الريموت كونترول.



وتأثيرها على السائق مضمون، وبعد ان يجلس على المقعد ويربط حزام الأمان رباعي النقاط، يجد أمامه لوحة قيادة متميزة مغطاة بالألومنيوم المصقول، وجميع العدادات وأدوات التحكم تبدو وكأنها جاءت من الماضي.



والجدير ذكره أن سبايكر التي هجرت نشاط صناعة السيارات أثناء الحرب العالمية الأولي مابين 1914 1918 إلى صناعة الطائرات وهذا التراث ينعكس على شكل مروحة طائرة في شعارها، وفضلا عن البدالات الرائعة من الألومنيوم فإن سبايكر تتميز أيضاً بعلبة سرعاتها المذهلة سداسية النسب بشكلها المثلث المريح.



أما عملية قيادة السيارة فتشبه عملية إطلاق صاروخ، ففي البداية ترفع زرا أحمر يقوم بتوصيل محول التيار ليبدأ التشغيل العاصف، ثم بعد أن يتم خفض المحول الذي أصبح الوصول إليه ميسوراً مع ضغطة خفيفة على مشغل الحركة تكفي لإطلاق الاسطوانات الثماني وتجهز السيارة بمحرك 8 اسطوانات قوة 400 حصان.



وهي محرك سعة 4200 سي سي من أودي وجاء الاستخدام المكثف للألومنيوم في سبايكر سواء في الجسم أو في الشاسيه للإبقاء على وزن السيارة حول الطن الواحد أو دونه بقليل ومعدل الوزن إلى القوة ل 4 ،2 كيلوغرام لكل حصان وهذا المعدل يدفع السيارة إلى سرعة 100 كيلو متر في الساعة في 5 ،4 ثوان ويصل بها إلى سرعة قصوى مقدارها 300 كم ـ س. تم صناعة السيارة يدويا في مصنع زيفولد الهولندي بمعدل 50 سيارة سنوياً.





ولابد من الإشارة إلى أن كل موديل سيحمل السمات الشخصية للزبون الذي يستطيع تعديل ما يراه من مقاييس وتجهيزات داخلية وحتى قوة المحرك. بالإضافة إلى هذا سوف يتلقى الزبائن المقود في علبة هدايا خاصة قبل استلامهم للسيارة ومحفور عليه اسم الزبون ورقم شاسيه السيارة.



TOP CARS

JOKAR