الموضوع: " إليكِ"
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2022, 10:56 AM   #1


مُهاجر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24651
 تاريخ التسجيل :  Mar 2022
 أخر زيارة : 05-17-2022 (08:33 PM)
 المشاركات : 70 [ + ]
 التقييم :  3087
لوني المفضل : Cadetblue
" إليكِ"



على ورقتي أسطر شفقتي ونصحي لفتاة الإسلام ؛

إليكِ أختي ..
مشاعري ، وغيرتي ، وحرصي أصبها في قنوات قلبك ،
راجياً أن تتلقيها بعيداً عن مؤثرات واهتزازات الحساسية وسوء الظن ،

فكم نرى من أعراس الحب التي أصبحت وهما مجرداً من أصل الحقيقة !
وما هو إلا سعياً منهن إما لخوض مغامرة يُراد منها العيش في رومنسية لطالما شاهدتها ،

أو أنها سمعت عنها ، وتريد أن تعيش واقعها وأحداثها !
أو أنها بذلك الفعل تريد أن تملأ ذاك الفراغ العاطفي الذي لطالما شكى شح الظمأ ،
وبعيداً عن جر الأدلة النقلية التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله _ عليه السلام _

نقتصر على العقلية منها ، كي نخرج من علة التأويل ، وفهم النص ،
فلو طرحنا سؤالاً على أي فتاة ممن عاشت في ربيع تلك العلاقة ، التي كان زهرها كلمات الغرام ،
والوعود التي تداعب الأحلام ، هل تظنين بأن تلك العلاقة ستنتهي باجتماع القلبين ؟

أم أنها خاضعة ل لعل ، ويمكن ، وعسى ؟

هناك حقيقة لعلها طارت من عقل بعض الفتيات ،
بأن الشاب، أو الرجل الشرقي ، أو ممن شذ عنهم _ تختلف تركيبته الجينية المستوحاة من العادات ،
والتقاليد ، وتعاليم الدين ، فمهما ذاب في تقليعات الغرب وتقمص عاداتهم وعيشهم ،

ستمتثل أمامه تلك المُثل ساعة يقظة ضمير ، وصحوة تفكير ،
لأن العاقل سيتبادر إلى ذهنه ساعة العزم والإقدام لفعل الشيء
_ أعني الزواج والارتباط _ بأن هذه الفتاة مثلما سمحت لنفسها كسر حاجز الحياء والعيب ، وخيانة الأهل ،
ستكسره مع واحدٍ غيري ! وكم من شباب نالهم الاستفتاء ، وكانوا حصيلة استبيان ،
حيث كان السؤال هل تتزوج من كانت لك علاقة بها قبل الزواج :
فكان الجواب ؛
لا أتشرف أن ارتبط بفتاة خانت نفسها ، ودينها وأهلها !
ولعل الحبل سيمر على الجرار !

فيا فتاة الإسلام ؛
لا تجعلي إفراغ العاطفة استقطابا لعذاب القلب والروح ، فكم من فتاة تبكي وتنوح أما على شرف مسفوح !
أو أمرٍ بات مفضوح ! ولا ترسلي صورك ، فغدا ستكون في يد العابث ورقة مساومة وابتزاز ، فاحذري نقمة الإنتقام ،

وسوّري قلبك بعفة الإيمان ، وراقبي قولك وفعلك تسلمي من افتراس الذئاب .
ولا تجعلي قلبك مرتعاً لكل من مر عليه وراح ، واعلمي بأن الفتاة شرفها وعزتها في عفتها ، ورزانتها ، وعلمها ، وذاك يعلو على جمالها ،

لا بتغنجها ، وتبذلها ! لأن الشباب يتهافتون على الرخيصة في نفسها ، حينها سيجدون فيها متعة الترفيه والتنفيه !

وكسر الفراغ ، لتكوني لهم حينها آلة تسلية ، وكسر الفراغ والملل !

أعلم أني :
" قد أكون قاسياً في عباراتي تلك ، ولكن هي صرخة تحذير مُحب ، خوفاً أن يفوت وقت الندم ".


 
 توقيع : مُهاجر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس