03-22-2022, 11:01 AM
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24651
|
تاريخ التسجيل : Mar 2022
|
أخر زيارة : 05-17-2022 (08:33 PM)
|
المشاركات :
70 [
+
] |
التقييم :
3087
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
كم تفكرت كثيرا في تلكم الجملة التي كان والدي _ رحمه الله _
يرددها على مسمعي بقوله :
" لا تتزوج بو مال أحبِك وأحبك " _ لهجة عُمانية _ ،
بمعنى ... لا ترتبط بفتاة كانت بينكما تواصل .
كنت حينها لا أدرك معنى كلامه ،
ولكوننا غير منفتحين على تلكم الأجواء ، ولم أعرف معنى كلامه غير " الآن "!
عندما :
غزت التكنلوجيا شتى مرافق الحياة ، فتداخلت من ذلك الثقافات ، وذابت تلك الفوارق
، ليكون الإنسان فيها مخترق الداخل ، وليكون بين نقيضين يوشك أن يقع في الذي
يُحاذر أن يقع فيه ، من زلات قدمٍ قد تُقصيه عن الذي يؤمن به ، ويعتنقه ، ويحرص على المحافظة عليه ،
وفي هذا الزمان :
نجد تلكم المشاعر التي يؤججها ما يتبادر لأسماعها وأبصارها ، لتبحث عن
المتنفس الذي تُخرج ما تكدّس في دواخلها من عظيم المشاعر التي
ما عاد للقلب أن يتحمّل ثقيل حِملها !
ومن هنا وهناك :
يكون السعي للمّ شتات القلوب ليجد من يُسكَّن الثائر ،
ويداوي الجروح ، وفي رحلة البحث يجد الكثير ممن قاسمه
الهم ، وبات حبيس الغمّ ، ليُناغي الأمل ، داعياً بملاقاة المأمول
، ليرتاح قلبه من ذلك ، ويُسكّن حاله .
فعندما يجد مراده :
تبقى هالة الشكوك تخترق الثقة بذاك المحبوب !
ويأتي السؤال على صيغة :
هل من أتواصل معه أفردني بحبه ؟!
أم أن هنالك من يقاسمني حبه ؟!
ليطول الحديث ، وتعلو القلوب ارتياح عميق _ مؤقت _
بسماع حديث الحبيب ، ليُحلّقان في فضاء
التخيلات والأحلام ، وبأن البعيد بات قريب ،
وأن المعاناة باتت تحتضر في فراش الحُب الجديد ، وبأن السعادة
بدأت تعزف عذب النشيد !
ولكن ...
تبقى الشكوك تقُضّ مضجع الحبيب !!
من هنا :
استرجع ما استحفظني به أبي بتلكم الجملة ، لأجعلها حاضراً أرى
منه معنى جملته تلك .
ليكون المعنى :
أن الاضطراب قد يتخلل العلاقة ، وبأن الخيانة حاضرة
تنتظر فقط اكتمال خيوطها ، وتوفر أسبابه !
وليكون التساؤل :
من فتح باب قلبه للغريب ، فلابد أن تكون له
كبوات ، لتكون له عادة ، فلا يُمانع من أن يفتح صفحته
لغير الذي ناله منه الحُب القريب !
لهذا نقول :
علينا أن نحفظ قلوبنا ومشاعرنا ، وأن لا نجعلها مُشرَّعة ،
لكل من يمر عليها ، كي لا نصطلي بنار النتائج التي
تنسف أحوالنا ، فنبقى دهرا ننوح على حالنا !
مُهاجر
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|