قد :
يتفاجأ الواحد منا عندما ترده كمثل تلك الرسائل وخاصة من أناس
نكن لهم الود والاحترام ،ومع هذا يجب علينا امتصاص الصدمة بتقديم التساؤلات ،
كوننا لم نعتد منه تلك التصرفات ،ومحاولة جعله يفضفض بما لديه ،
فذاك :
هو المطلوب لمثل تلك الظروف لا أن تكون لنا ردة الفعل التي نزيده هما فوق همه !
أو أننا نُغلق عليه باب الشكاية ، فلعله جاءه خبر مُغرض ، أو نُقل له خبر صادم ،
من هنا وجب سماعة ومجاراته حتى نُسّكن اضطرابه ، ونوسع صدره ونريح باله ،
أما :
إذا كان ختام رسالته بها من الفكاهة فتلك ملاطفة ، مع أنها
لمن تعمق فيها ، وسبر معانيها لوجدها منبه لذاك المُرسل إليه ،
كي يراجع علاقته مع غيره ، وأن يجدد روابط القرب ، ومنها تُعلمه كيف التعاطي ،
في حال كانت تلك الرسالة قًصد بها شخصه ، ليُعمل عقله كيف تكون المبادرة ،
وكيف يكون التصرف ،
يعجبني :
التعمق والتفكر في الأشياء وخاصة فيما يتعلق بتعاملنا مع الآخرين ،
لأنه يمس واقعنا لذا وجب معرفة كيفية التعاطي مع نفسيات ، وطباع من نعيش ،
ونتنفس معهم هواء المواطنة ، والقرابة والأخوة ،
_ هذا في أحسن الأحوال _
هذا إذا لم تدفع تلك الصحبة والص داقة لمقاصل التخوين ،
ليعقبه الفراق والتشريد !
العتاب :
عندما يكون خارجاً من مُنطلق الحب ، والحرص بنغمة الإشفاق ، واللين ،
تكون مدعاة أن تخترق القلب ، لتستقر في سويداءه ،
لتكون مؤشرا حاضرا ، إذا ما أوشكت القدم على الزلل والنكوص ،
بذاك :
الأمر وتحققه يُكتب لتلك الصحبة الدوام والخلود ،
وعكس ذلك يكون الفراق والبعد وذرف الدموع ،
لأمرٍ كان بيدنا تدارك عواقبه ،
لنتجرع بعد ذاك ويلاته وحسراته !
مُهاجر
|