أحيانًا، كان الحرف يأتي بسيطًا، “وأنتِ”، “وأنا”، و”وأنت”، لكن في كل مرة كانت تأتي فيها، كان يطفو معنا شعور غير قابل للتفسير، كما لو أن كل الوجود يتراكم في تلك اللحظة، وتغدو كل مشاعرنا مختصرة في تلك الواو فقط.
الواو كانت أملًا ممتدًا بيننا، وتلك المسافة التي تسبقها كانت مليئة بالأسئلة، بالآمال، حتى بالفجوات التي لا تقوى الكلمات على ملئها. كانت اللحظات بيننا مليئة بالانتظار، بالهمسات، بكلمات لم تُكتب، كانت لغة خاصة تتحدث دون أن نحتاج إليها.
|