إلى من لم أكتب لها يومًا، لكنها كانت في كل رسالة…
هل تعلمين؟
لم أُتقن إرسال الورود، ولا تزيين الكلمات بقلوب حمراء،
لكني كنت كلّ مساء أبعثك للسماء دعاءً،
وأخبّئك في سطور لا يقرؤها أحد سواي.
كل الذين أحبّوا قبلي…
كانوا يكتبون رسائلهم على ورق،
أما أنا فكنت أكتبكِ على جدار قلبي،
أُخفيكِ عن العيون، وأفضحكِ في نظراتي.
بريد الحب ليس ظرفًا مختومًا،
بل تنهيدةٌ خرجت ذات مساء، وظننتِها نسمة عابرة…
هو غيابكِ حين يكون الكل حاضرًا،
وصوتكِ حين يصمت العالم كله.
أكتب إليكِ اليوم…
لأقول لكِ:
أنا لم أكن كاتبًا في حبك،
كنتُ عاشقًا يحاول أن يتهجّى اسمك بهمسٍ لا يُسمَع،
وصبرٍ لا يُرى،
وحُبٍّ… لا يُكذّب.
إن وصلتكِ رسالتي…
فلا تردّي،
يكفيني أن تعرفي أن في زاوية من هذا القلب،
هناك وطنٌ صغير… اسمه: “أنتِ”
|