ما أقسى أن تجد في ذاتك وطنًا…
ثم تفقده في من ظننت أنه الأمان.
هنالك لحظة غريبة،
حين يكتشف المرء أن “الذين نحبهم”
هم أكثر من يجعلنا نبحث عن حدود جديدة للهرب.
كيف يتحول القلب من وطنٍ دافئ،
إلى غرفة حجر صحي لا يُسمع فيها إلا صوت أنفاسنا المتعبة؟
كيف يصبح الذي احتضننا… هو سبب المنفى؟
لا منفى الجسد، بل منفى الروح،
حيث لا لغة تفهمك، ولا عين تُبقيك، ولا حضن يحتويك إلا الورق.
“لقيت في قلبي وطن…”
لأنني كنت أزرع فيه كل حنيني… كل طيبتي… كل ما بقي مني.
لكن حين أتيت أنت،
تغيّرت الخريطة،
وأصبحت أنا المُلاحَق في أرضي
.
.
كنتُ في سويداءِ قلبكِ دارًا،
فتُّ بغيابكَ غريبًا بين الأطلالِ
|