رسالة لم تُبعث…
كتبتكِ عشرات المرات،
وكل مرة مزّقت الورق قبل أن يصل إليكِ…
ليس لأنّي لا أريد،
بل لأنّي أخاف أن أختزل حضوركِ العظيم في حروفٍ صغيرة،
وأنا أعلم أنّكِ أكبر من أي نصّ أكتبه.
كل رسالة حاولتُ أن أبعثها لكِ بدت ناقصة،
كأنّها تخجل أن تُقابلكِ ببهتانها،
وأنتِ التي علّمتِ القلوب معنى الاكتمال.
صدقيني…
ليس الصمت جفاء،
هو احترامٌ لامرأةٍ تأبى الكلمات أن تقترب منها ناقصة،
امرأةٍ تستحق أن تُكتب بحروفٍ تشبه الماس،
لا بحبرٍ عاديّ يبهت أمام عينيها.
ولأنّي أحبّكِ بما يفوق القدرة على التعبير،
تركت رسائلي حبيسة صدري،
أحملها في نبضي حتى يأتي اليوم
الذي أجد فيه حروفًا تليق بكِ…
وحتى ذلك الحين،
اعلمي أن صمتي كان دومًا
أصدق رسائلي إليكِ.
|