"لقيتِ في قلبي وطن \ ولقيت بك منفى"
وجدت فيكِ الوطن الذي لا تُرفع فيه أعلام سواكِ،
والمرفأ الذي ترسو عنده كل سفني بلا خوف ولا ضياع.
معكِ، سقطت حدود الأرض،
وتهدمت كل أسوار الغربة،
وصرتُ أعيش في سيادة حبّكِ،
ملكًا لا ينحني إلا لعينيكِ.
أنتِ المنفى الذي أختاره طوعًا،
لأهرب من ضجيج العالم،
وأحتمي في ظلكِ،
وأُحكم إغلاق أبوابي على حضوركِ وحدكِ.
معكِ، صارت حياتي إعلان ولاء،
وعهدي الذي لا يُكسر:
أنكِ الوطن الأخير، والمنفى الجميل،
والسيادة المطلقة التي لا ينازعكِ فيها أحد،
ولا يُذكر بعدها اسم ولا عنوان
|