إلى التي لا تُختصر بكلمة حبيبة،
لا أكتب إليكِ كما يكتب العشّاق،
فأنا لا أبيعك وعودًا تُذيبها الأيام،
ولا أضعكِ في سطور تتكسر عند أول ريح.
أكتبكِ كما تُكتب المعابد على جدران الزمن،
كما تُحفر الأسماء على صخورٍ تعرف أن البحر سيبقى يأتيها ألف عامٍ ولا يمحوها.
إن كان الحب عند الناس شغفًا مؤقتًا،
فهو عندي عهدٌ لا يتقادم،
وإن كان عندهم وردًا يذبل،
فهو عندي شجرةٌ تضرب جذورها في قلبي،
وتظلّل أيامي بظلّكِ إلى آخر العمر.
أنا لا أراكِ عابرةً في قصة،
بل أراكِ القصة التي لم تبدأ إلّا بكِ،
والتي لن تنتهي ولو أسدل القدر آخر الستائر.
هذه ليست رسالة اعتراف،
بل رسالة وجود،
أغلقك فيها كما يغلق البحر أسراره في أعماقه
وأحملكِ كما يحمل اليتيم آخر ما تبقى له من حضن أمه.
ابقَي حيث أنتِ،
في قلبي،
وابقي حيث أنتِ،
واسمكِ بجانب اسمي.
|