يقول الباحثون ان ارتفاع حالات الاصابة المزدوجة بالسل وفيروس Hiv المسبب للايدز قد خلق نوعا من الوباء المشترك الذي بدأ ينتشر على نطاق واسع في بلدان جنوب الصحراء الافريقية في الآونة الاخيرة.
يقول مركز المنتدى للبحوث التعاونية حول فيروسhiv ان دوائر الصحة المحلية غير قادرة على احتواء الوباء.
ويضيف المركز ان الوضع اصبح اكثر الحاحا من السابق بسبب ازدياد معدلات الاصابة بنوع من السل المقاوم للادوية في مناطق فيها انتشار كبير لفيروسhiv .
إصابات مزدوجة
تقول فيرونيكا ميللر، مديرة المركز، ان نصف الاشخاص الجدد المصابين بالسل في بلدان جنوب الصحراء الافريقية اضحوا الآن مصابين ايضا بفيروس.hiv
يذكر ان السل ليس امرا نادر الحدوث في العالم، اذ ان 20 في المائة من سكان العالم يحملون المرض، وان كان معظم هؤلاء لا يتطور الوضع عندهم الى درجة المرض الخطير، وفقا لتقرير صادر عن المركز المذكور.
ويضيف التقرير ان السل ينتشر بكثرة في احياء الفقراء في افريقيا، حيث يعيش الناس في تجمعات مكتظة بالسكان في بيوت من الصفيح.
ولان فيروس Hiv قد دمر الانظمة المناعية على الاقل لدى ربع سكان بعض المناطق، فان عددا كبيرا من الاشخاص لا يلتقطون فقط السل، ولكنهم يقومون بنشره ايضا الى ضواحي كانت تنعم قبل الآن بوضع صحي.
أكثر المناطق تضررا
وضواحي مدينة كيب تاون في جنوب افريقيا، هي من اكثر المناطق التي سجلت فيها اصابات بالوباء الجديد.
ففي احد التجمعات السكانية غربي المدينة، يحتمل ان يكون الطفل معرضا اكثر ب 100 مرة للاصابة بالسل مقارنة باي شخص آخر يعيش في العالم المتقدم.
لكن الدكتور ستيفين لون، وهو باحث مقيم في كيب تاون، يقول: 'ان التجارب الراهنة غالبا لا تستطيع اكتشاف السل قبل فوات الاوان، وبالتالي لا تستطيع انظمة الرعاية الصحية التعامل مع الوضع'.
يقول الدكتور لون انه بدون وجود العلاج المناسب، فان 90% من حاملي فيروسhiv يموتون في غضون اشهر من اصابتهم بالسل.



القبس