عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2008, 09:28 AM   #1


خلف أبو سامي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3875
 تاريخ التسجيل :  Dec 2006
 أخر زيارة : 06-30-2019 (02:24 PM)
 المشاركات : 1,928 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
الجزء السابع والأخير :ما يحدث في هذه الأزمنة من كوارث تحل بنا بغتة



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم ثبتنا على الحق حتى الممات

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل

وأصلح ياربنا ماظهر منا وما بطن

أما بعد:



اعلموا ـ رعاكم الله ـ

أن الحوارات الشفهية، والمطارحات الورقية،

لا ينبغي أن تكون لكل راكب، ولا عِلكًا يلوكه الكل،

وأمور الناس بعامة لا ينبغي أن يتصدى لها أي أحد كيفما اتفق،

دون تمييز بين الغث والسمين، وبين ما يعقل وما لا يعقل،

وإنه لمن المستكره أن يكون مقدار لسان الإنسان

أو قلمه فاضلاً على مقدار علمه،

ومقدار علمه فاضلاً على مقدار عقله،

فلقد روى البخاري في صحيحه عن علي رضي الله عنه أنه قال:





(حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟!)،



فمن هرف بما لا يعرف فهو ممن قال الله فيهم:


( قُتِلَ ٱلْخَراصُونَ )

سورة الذاريات آية رقم 10،





قال قتادة ـ رحمه الله ـ: "هم أهل الغرة والظنون"


وروى الإمام أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:



((إن أمام الدجال سنون خداعات،

يكذَّب فيها الصادق، ويصدَّق فيها الكذوب،

ويخوَّن فيها الأمين، ويؤتَمَن فيها الخائن،

ويتكلم الرويبضة))،




قيل: وما الرويبضة؟


قال: ((الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)) .





فعلى حملة الأقلام وذوي اللسان أن يتقوا الله سبحانه،

وألا يستخفُّوا بأحد، وأن لا يبغوا على أحد من المسلمين،


يقول ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ:

"أحق الناس بالإجلال ثلاثة: العلماء والإخوان والسلطان،

فمن استخف بالعلماء أفسد مروءته،

ومن استخف بالسلطان أفسد دنياه،

والعاقل لا يستخف بأحد".





ومما يزيد الأمر توكيداً وتوثيقاً ـ رعاكم الله ـ

حينما يكون الخوض فيما قال الله أو قال رسوله صلى الله عليه وسلم،


فليس لذلك إلا العلماء الأتقياء الأنقياء،

فهم ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى،





فحذار حذار لمن تجاوز طريقهم أن يقع في قول النبي صلى الله عليه وسلم :


((من أُفتِي له بغير علم كان إثمه على من أفتاه))

رواه أبو داود،

وقد قال عبد الله بن وهب: قال لي مالك بن أنس:

"يا عبد الله،

لا تحملنَّ الناس على ظهرك،

وما كنت لاعباً به من شيء، فلا تلعبنّ بدينك"،


ولذلك قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ:

"ما كفيت عن المسألة والفتيا فاغتنم ذلك ولا تُنافِس،

وإياك أن تكون ممن يحب أن يعمل بقوله،

أو ينشر قوله،

أو يسمع قوله،

وإياك وحب الشهرة،


فإن الرجل يكون حب الشهرة أحب إليه من الذهب والفضة،

وهو باب غامض لا يبصره إلا العلماء السماسرة"،



قال تعالى :

( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ


إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ


كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )


سورة الإسراء آية رقم 36


اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن

اللهم وفقنا لكل خير ،

واجعل عواقب أمورنا إلى خير

وبهذا نصل وإياكم إلى ختام موضوع

[ ما يحدث في هذه الأزمنة من كوارث تحل بنا بغتة ]

فعسى الله أن ينفع به

وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت

وعليه فليتوكل المتوكلون


 
 توقيع : خلف أبو سامي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ