عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2004, 04:01 PM   #1


الصورة الرمزية ابوتمره
ابوتمره غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Apr 2004
 أخر زيارة : 12-14-2004 (01:45 PM)
 المشاركات : 812 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
قصة اغتصاب فتاة عراقية فى أبى غريب..ادخل وتمالك أعصابك فإن الدم يغلى فى العروق



يسرا (الفتاة روت يسرا تفاصيل اغتصابها على أيدي الأمريكيين وأمام عدد من السجناء في أبو غريب، وصفت يسرا القصة بحذافيرها ورغم نجاحها بالهروب من السجن والعراق إلى القاهرة إلا أن المأساة لا تزال تؤرق حياتها وتتسبب لها بنوبات من الهيستريا.

تبدأ يسرا القصة الحزينة قائلة بكلمات بسيطة وتلقائية يبدو أن التجربة أكسبتها حنكة ورؤية سياسية : حضر مجموعة من الجنود الأمريكيين «المجرمين» إلى منزلي للقبض على شقيقي بدعوى انتمائه إلى المقاومة العراقية... وعندما لم يجدوه اعتقلوني... وتستطرد قائلة والدموع تتساقط من عينيها : هناك في سجن «أبو غريب» كان المغتصبون من جنود الغزاة يتناوبون على اغتصابي ... شعرت أن صرختي ضد هذه الجريمة الفظيعة تكاد تلامس دموعي المتساقطة، كانوا يفترسونني في مشاهد سادية بشعة... كانوا يفترسون الناصع والمشرق من تاريخنا... والسلاح الذي كان موجها إلى رأسي كان موجها إلى رأس هذه الأمة العربية كثيرة التعداد السكاني قليلة العمل... فتاة عربية مسلمة تتعرض للاغتصاب المهين فلا تجد من يحميها ويصون شرفها ويحاكم المجرمين الذين قاموا بهذه الفعلة القذرة الشنعاء.

تخيلوا ـ مجرد خيال لو أن مجموعة من الجنود العراقيين أو العرب قاموا باغتصاب فتاة أمريكية في شوارع نيويورك؟ ماذا كان سيحدث وكيف ستكون ردة الفعل الغربية والأمريكية وحتى على المستوى الشعبي؟

ليس العراقيات العربيات الطاهرات وحدهن من يتعرضن للإهانة والإذلال والاغتصاب الوحشي الجبان، فلسطين تعرضت لاغتصاب المبادىء والقيام والمثل والحقوق المشروعة والثوابت الوطنية، والقومية تتعرض للغزو والاغتصاب كل يوم!

وتضيف يسرا : أنا لم أكن يوما أفهم في السياسة، ولم أشعر من قبل بتهديد لوطني أو لشخصي... لكني تعرضت لاغتصاب بشع تناوب فيه 3 جنود أمريكيين على جسدي ونهشوه كنت أصرخ وأستغيث وأتوسل لهم أن يتركوني... ولم أشاهد في عينيهم رحمة أو تعاطفا بل رأيت وحوشا في شكل عسكريين.. لم يتركوني إلا عندما فقدت الوعي تماما! ماذا أقول أكثر... هل هناك من يستطيع أن ينصفني، أو كان الأمر يتطلب أن يصورني أحد وتنقل صوري إلى أمريكا حتى يستمع لي أحد أو يحقق في الواقعة.

وتضيف : هناك مئات الفتيات العراقيات في وضعي... صحيح أنني استطعت أن أهرب من السجن ومن العراق كلها، وهذه قصة أخرى قد أؤجل روايتها لوقت مناسب. لكن ماذا أفادني الهرب وأنا أشعر أني ما زلت أعيش يوميا في كابوس «أبو غريب» لقد نصحني البعض أن أتوجه الى جمعية خاصة بضحايا الاغتصاب للاحتلال ولكنها جمعية أيضا تعمل برخصة وتصريح من الاحتلال.

لم أعد أصدّق شيئا... لم أعد أصدق ما يحدث لنا...

عادت يسرا لتقول : ماذا أفاد الكشف عن جرائم سجن «أبو غريب»، هل تحرّك العالم... هل تحرّك العرب... لقد «استخدمنا» كورقة انتخابية في معركة انتخابات أمريكا... ليس أكثر!
يسرا أمدت «المدار» بشهادات موثقة أخرى عن حالات اغتصاب. وأعطتنا قصاصات لصحف بعضها بريطانية وأمريكية كتبت عن عدة حالات لنساء عراقيات تعرضن للاغتصاب والاعتداءات والإساءات الجنسية على يد جنود أمريكيين مشيرة الى وجود الكثير من الحالات التي لم يكشف عنها ضحاياها خشية الفضيحة. والتي لم تدونها الصحف.

ما روته يسرا هو ليس مجرد عملية اغتصاب بل هي قصة لآلاف العراقيات اللواتي يتعرضن للإهانة والاغتصاب، هي رمز لاغتصاب بنت الرافدين سليلة الحضارات العريقة ورمزٌ لهمجية وبربرية القوات الأمريكية ولعنصرية إسرائيل القائمة على اغتصاب وقتل الفلسطينيين.

هذه ليست الشهادة الوحيدة فمثلها مئات الشهادات وقد روت الدكتورة هدى شاكر أستاذة العلوم السياسية في جامعة بغداد لصحيفة «الغارديان» البريطانية موقفا تعرضت فيه لإساءة جنسية من قبل جنود أمريكان قائلة : إن جنودا أمريكيين على أحد الحواجز الواقعة بإحدى ضواحي بغداد طلبوا منها تفتيش حقيبتها وعندما رفضت تقدم نحوها أحد الجنود وصوب بندقية نحو صدرها.

وأضافت «صوّب الجندي ضوءا ليرى صدري ثم أشار إلى «قضيبه» قائلا تعالي إلى هنا يا عاهرة سأضاجعك».

وتضيف «الغارديان» أن د. هدى التي كلفتها منظمة العفو الدولية باعداد تقرير حول أوضاع السجناء العراقيين ذكرت أن العديد من السجينات اغتصبن من قبل الجنود الأمريكيين بينهن امرأة اغتصبها أحد أفراد الشرطة العسكرية الأمريكية وحملت منه، واختفت الآن.

وكانت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية قد نقلت عن محاميات عراقيات حالات أخرى لسجينات عراقيات تعرضن لاهانات جنسية، وتورد الجريدة نقلا عن ساهرة الجنابي التي كانت بين عدد من المحامين الذين سمح لهم بزيارة سجن «أبو غريب» في مارس 2004 أن المحامين قابلوا 9 سجينات كانت بينهن حيث تم سجنهن بدون أي اتهام.

أضافت أن موكلتها وجدت أنه من الصعب عليها التحدث عما حدث لهن داخل السجن حيث كان هناك مندوب لقوات الاحتلال وفي هذا الصدد قالت : «لم نتمكن من التحدث بحرية مع السجينات» وأضافت ساهرة للصحيفة : كانت السجينات منهارات وانخرطن في البكاء وتصف حالتهن : كانت السجينات خجلات للغاية وقلن لنا : لا نستطيع اخباركم بما حدث لنا فنحن لدينا عائلات!!

رغم ذلك ـ بحسب الجنابي تحدثت احدى السجينات بصراحة عما تعرضت له حيث أخبرت المحامين بأنها أجبرت على خلع ملابسها أمام سجّانين رجال ـ وقالت محامية أخرى تدعى أمل السوادي أن موكلتها أغمى عليها فجأة قبل تزويدها بمزيد من المعلومات حول تعرضها للاغتصاب على أيدي الجنود الأمريكيين.

وأضافت أن معتقلات أخريات أبلغنها بالتعرض للضرب المبرح لكنهن لم يتحدثن عن تعرضهن للاغتصاب وتوضح صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» سبب صمت العديد من النساء عما وقع لهن بأن المرأة التي تتعرض للاغتصاب في المجتمع الإسلامي تجلب العار لعائلتها.