عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2022, 11:08 PM   #1
مشرفة قسم الاخبار والاحداث


الصورة الرمزية مزون شمر
مزون شمر متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4532
 تاريخ التسجيل :  Apr 2007
 أخر زيارة : يوم أمس (12:20 AM)
 المشاركات : 1,886 [ + ]
 التقييم :  38314
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كُل يرى ما يميل إليه ~



بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع راق لي
ونقلته لكم
ا تناقضاتٌ متراكبة ، يُغالِبُ بعضُها بعضًا ، ما تراهُ في غيرِكَ هو في الأصل جُزءٌ مما فيك ، وكُلٌّ يرى ما يميلُ إليه... إن رأيتَ الوحدة تغلبُ في شخوصهم فأنتَ على الأغلبِ وحيد ، وإن جذبتك كآبتهُم حتى أعمتكَ عن بهجتهم فأنتَ على الأغلبِ كئيب.

-كُلٌ يرى ما يميلُ إليه...!
هذا الخراب الذي بداخلي لم يولد معي، أقسم إنهُ لم يولد معي، لقد كُنت ناصعةً كغيمة ، كزهرة ، ولكنني كبرتُ وبدأتُ أتعرف إلى الناس ، وبدأت أيضاً ألجأ إلى بعضهم حين حين يتأرجحُ قلبي وأضعُف ، وكان هذا أول أخطائي .

أتذكّر أنني كُنتُ مُندفعةً أيضاً ، كُنت أندفع اندفاعاً شرِساً نحو الذين أتعرف إليهم في بداية الأمر ، أفتح لهم قلبي على مصرعيه ، أخبرهم بما أُحب وبما أكره وبالأشياء التي أشعر أنها نقاط ضعفي ، ولم أكن أعرف حينها أنني أسلّمهم خريطة الوصول إلى جرحي .. بكُل سذاجة !

كان اندفاعي مُبرراً .. أقول ربما كان مُبرراً لأنني كُنت أتعامل معهم بكل صدقٍ وعفوية ، ظاناً أنَّ هذا الأمر هو شعور كُل البشر إتجاه كُل البشر .. كُنت مسكينةً .. هه !

رُبّما صدّعتُ رؤوسكم لكثرة ما شكوت الناس ، على الرغم أنني من الناس أيضاً .. وربّما قد كتَب عنّي أحدهم بأنني خذلته وخيّبت أمله .. وبأنهُ ما كان يجب أن يكون ساذجاً ويفتح قلبه لي، أو يلجأ إليّ !

على كُل حال .. أنا مُتأكدٌة من شيءٍ واحدٍ فقط، أن الخراب الذي يملأ قلبي الآن وأنا أكتُب هذا الكلام.. يؤلمني حقاً .. يؤلمني جداً .. وأن هذا الطريق الذي أسيرُ فيه .. مُبهمٌ جداً !

تخنقني فكرة أن حياتي ضاعت وبلا رجعة، ليس لديّ ماضي لقد بددته بحماقة على التفاهات ، والحاضر فظيع في لا معقوليته ، هذه هي حياتي وهذا هو حبي إلى أين أذهب بهما ؟ وماذا أفعل بهما ؟ شعوري يهلك هدراً كشعاع الشمس الساقط في حفرة ، وأنا أيضاً أهلك.

الخوفُ حين تقولُ لأحدهِم إلى اللقاءِ ولا تلتقون مرةً أخرى ، أن ترى أحدهُم يغادرُ أمامكَ ولا يعود أبدًا ، أن تتفق أن تكونَ قهوتكَ غدًا مع صديقك لكن غدًا يأتي بدونه ، الخوفُ أنك لا تدري من قد يغيبُ للأبد بعد دقيقة !

في كثير من الأوقات لسنا بحاجة لمساعدة ، لنصيحة او حتى كلمة طيبة . كل الذي نكون بحاجته هو الشعور بالأمان . ولو كان عن بعد ! و بدون وجوده حتى . فقط نشعر ان هذا الشخص هو معنا داخليًا .. موجود .

قد تظن أنك على هامش الحياة بينما أنت شمسٌ تُشرِق بِقلب أحدهُم ولأجلك يبتسم ، لذلك ابقى قريبًا بما يكفي من الذين يحبونك ، انت لا تعلم كم ابتسامتك تحيي شعورًا أماته الإهمال ، انت محور في حياة أحدهم


 
 توقيع : مزون شمر



رد مع اقتباس