الموضوع: " نزيف حرف "
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2022, 09:59 AM   #1


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24651
 تاريخ التسجيل :  Mar 2022
 أخر زيارة : 05-17-2022 (08:33 PM)
 المشاركات : 70 [ + ]
 التقييم :  3087
لوني المفضل : Cadetblue
" نزيف حرف "



قالت :
هذا مساك ! حرف وداع.

قلت :
هو وداع متجدد بنكهة
اللقاء العذب ...

فكم :
تمنيت أن أشق صدر الحظ ...
لتفيض جداولا تروي قلبي الغض .

هي :
الدنيا جامعة النقيض والبغض والكره
لكل ما من شأنه يزيد مساحة الجرح .

ما نقول
؟!
إذا ما كانت الساعة بضع دقائق ...
وكذا بحور الأسى منشأها قطرات
الفقد .

قالت :
فارقتُ من أهوى و ذبت
لبُعدهِ ...

و ظننت :
أن غيابه ينسيني ...

أوّاه :
لم أزدد سوى شوقًا لهُ ...

زوروه :
عني ...

بلّغوه :
حنيني .

قلت :
تلك نداءات الهارب
من ذلك الحبس ...

الهارب :
من حنايا الوجد والقلب ....

كم :
عجبت من تجاوز من شق
لكم اسما جاور الروح والقلب ...

هل :
رأيتم السراب يحمل يوما
رسائل الحب؟!

أما :
كان الأولى طرق باب العتاب؟!
وتقصدون بذلك لمَ الشتات ...

قالت :
كم طفح بنا الحال ونحن نرسف
على رضاب الصبر نبحث لكم في
كل مرة عن ذرةٍمن عذر!

تجاوزنا :
جنوح حروفكم التي مزقت
شرايين كل نبض ...

ومع :
هذا وذاك تأتي وتُلقي
علينا العتاب وتتحصن
بتوافه العذر!

قلت :
أنا الغارق في الخطايا وهنا
اعترافي ...

فهل :
يكفي أن يعود في ساحتي
سابق الحب؟!

قالت :
شيء ما بداخلي يمنعني
من الإتكاء على أحد ؛
يمنعني من الثقة المفرطة دائماً
" اللهم لا حاجة ولا إحتياج إلا إليگ "...

قلت :
يبقى الحال واقف على مفترق طرق
والحسم بيديكم ...

وأنا :
منكم أنتظر عاقبة الأمر .

قالت :
إليكَ عني وعش حياتك دوني
فقد قُضي ذلك الأمر .

لاتترقبي مجيئي :
فأنا قصة هلك
كاتبها عند نهاية
السطر .

بعد :
طول انتظار ورّث الشقاء
وتناسل منه الألم وتقاطع الأنفاس .

هي :
أبجديات تعزفها مزامير الفراق ...
تتلون بألوان الأحداث ...

تنتظر :
الجديد منها وما تبقى من الأمل
الذي يزاحمه الغموض ولله بالغ الأمر .

همسة :
احاسيس لاتُكتب احيانا وتعجز الكلمات عن البوح بها ...
سينالنا الأجر من الله عن سكوتنا عن الكلام ...
ولا عتبًا على الذي كتمته ...
ولا قهرًا كان يمارس ضدي حين حبسته ...

لم :
يبقى غير الألم وقد تجرعته ....
فاطمئنّيْ .


 

رد مع اقتباس