عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2022, 11:43 AM   #11


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24651
 تاريخ التسجيل :  Mar 2022
 أخر زيارة : 05-17-2022 (08:33 PM)
 المشاركات : 70 [ + ]
 التقييم :  3087
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليكو
جميعنا نحتاج إلى فهم مشاعر بعضنا البعض من أجل التعايش والتواصل
بشكل أفضل مع من نحب.
كيف تفهم مشاعر الاخرين

أختي الكريمة /
لا :
يخلو إنسان من اقتحام تلكم الأفكار التي تتكاثر ،
في بيئة خصبة تُهيئ لها المناخ تلكم التربة الخصبة _
إن جاز لي سوق ذاك المجاز _ !


ولكن :
ازداد ذاك الهاتف الذي أصم أذني حين بات
وأصبح يقتحم غفلتي ويقظتي وهو يقول:
" كن أنت مهما تغير الناس " .

أبحث :
عن سبب وسر ذلك الاصرار من ذاك النداء ، الذي يحثني على الثبات
على المبادئ ، وما تربيت عليه ، وهجر ما يناكف ويباين ذاك من سوء أخلاق !
وأنا في رحلة بحثي ، احتجت ُ لجر بعض المواقف لأرتكز على جميل الأخلاق منها ،
فيتوسط هذا الغثاء من الممارسات ، والمعاملات أجر أمة ممن سبقوه إذا ما قارنا تلكم الابتلاءات والمغريات !

لأنه :
يعيش في هذا الزمان وهو يُعلي ويُرسي معنى الفضيلة ،
يعيش عيش المجاهد الذي أحيا ما مات في الناس من مُثلٍ وقيم ترتقي
بذاك الانسان إلى درجات الكمالات ، في ظل تهافت الناس على ما يقسم ظهر
المبادئ ، وعظيم المُثل !

ومن :
يرى بعين البصيرة يجد ذاك الخلط للأمور ، وتحريف المسميات والمعاني
بمكرٍ خبيث ! أكان عمدا أم جهلا منه ! فالنتيجة واحدة ، وإن تفاوتت طرق
معالجتها ، وإعادة صياغتها حينما نجد كمثل :
الطيب = جبانا
وقليل الكلام = مُعقدا
والتقي = متخلفا
ومتجاوز حدود الأدب = جريئا
والمنحرف = متحررا
لتذوب المسميات وتنصهر في غير قوالب معانيها التي تلقفها الناس ،
وقد طغى عليهم الغبش وإن كان التمييز واضح المعالم
لمن أراد الحقيقة والصدق مع الذات !

تتلخص :
المصيبة عندما يدعوك واقع حال الناس أن تتماهى معهم
وأن تكون " إمعة " ونسخا منهمإن أحسنوا أحسنت وإن أساءوا
أسأت !

هي اضاءة في صدر السطر :
ما نحتاج إليه اليوم هو بلورة واستقصاء وحصر كل المصطلحات ،
لنُخضعها لذاك ( المِجهر ) المتمثل في ( الشرع ) لنعرف السليم منها ،
فنعتني به ونرويه ، ونعلم ما هو العليل السقيم منها فنحطمه ونُجافيه .


ما هو الحاصل اليوم :
هي تلكم الضبابية في معرفة حقيقة " هويتنا " ،
وعن ذاك " الحبل " الذي هو ك" الحمض النووي "
الذي يوصلنا لمعنى وجودنا .

هو :
الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان ،
ولا يتمارى فيه عقلان !

وهي :
الحقيقة المرة التي نتجرعها
غصة !

ومن يقول بخلاف ذلك :
فهو ممن ينمق ويجمل الواقع _ ولعله يقوم بذلك من باب إغلاق الباب في وجه اليأس ،
ودفع ذاك الحزن الذي في القلب قابع ، ومع هذا لا يمكن الفكاك من الدليل القاطع
الذي يشي ويكشف ما نحن فيه من شر ماله دافع غير الرجوع للصواب ،
لنجعل بيننا وبين المثالب بونا شاسعا .

تلك :
المخالطات والمغالطات في توصيف حال الناس ،
ما هي غير انعكاسات للواقع الذي يعيشه ذاك الواصف ،
فكما يقال :
" يشوف بعين طبعه " !

لذلك :
ينظر ذلك الإنسان وفق ما يعيشه في محيط وجوده
ليكون ذلك الحكم متأثرا بذاك الواقع الذي يعيش تفاصيله ،

أما في الأصل هو :
" الحكم على الشيء
فرع عن تصوره
" .

دمتم بخير ...



 

رد مع اقتباس