السبل كلها اصبحت مظلمه
وتراب الصمت المطلق
دفن ملامح الفرح
بات الطريق بلا أقدام
والأقدام بلا اصابع
ريح صارمه تحملني الان
لاحدى دهاليز الذاكرة
لا أدري لما تذكرت نفسي هنا
اضغط بساقي المطوتين
على قفصات صدري
واجمع كفاي بعناق مؤلم
في منتصف ركبتي
الساعه الان تشير الى الخامسه فجرا في منتصف الاختناق
وهاقد بدأت أحزاني ترتاح امامي
وبدأت معها افكاري رحلتها الغامضه نحو تمزيق الروح
طريق الألف ألم يبدأ بخطوة إاليها
كنت ألثم الدموع وهي تغرق مخدتي
أراها كل ليلة كما أرى الحزن هنا
وتجف علي بقايا لم أفقه انها بقاياي
الا عندما شممت رائحة حزني المعتقه تعلق بها
ماعساي أن افعل وكلي في كلي يحزن
وإان لم أزح همي فلابد أن يكون الموت عراب لحظتي
ياوجعي ..
ان كنت متعب .. فأنا الف متعبه
لايغرك قناع صمتي .. اعتدت ان اقدس الوجع
واخبئه في دهاليز ذاكرتي السريه
اعتدت ان احضن حزن الأرض
وأنفي ألمي الى اقاصي كهوفي المنسية
في يوم ما سيغفو الحزن غفوته الأبدية في عمري
عندها فقط سأرقد ملئ عيني
ذاكرتي هنا تنزف بصمت
وأنا مهملة في اقصى زاوية من الظلام
مخرج ..
تختلف أنواع الحزن ولألم ولكن تبقى لها ذات النكهة
تنقلنا المواجع على قوارب من رماد
وتبحر بنا في متاهات الحقيقة
وعند أول منعطف ترمي بنا هذه المواجع بين أفواه كواسر اليأس الساغبة الى لحومنا الغضه
تحيا فينا الجراح ونستعذبها
نستعذب شكل طعمها في كل حلقوم
ووقع خطاها في كل فؤاد
وصوت نارها في المقل
لنموت الآف المرات ونستعذب العذاب ضعف الضعف
وما علينا في هذه المسيرة الطويله الا الرجاء والأمل