بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمونا أن الأرض تنبسط في مكان..وترتفع في آخر
رملية هنا.... وصخرية هنـــــاك..
سهول وتلال ووديان ..
وغيرها كثير مما حفظناه في بداية السنة.ونسيناه في نهايتها..
لكن لم يعلمونا أن أنفسنا هي الأخرى
لها تضاريس مختلفة..بحسب ظروفها..
منبسطة كسهل ساحلي عندما تكون مرتـاحة..
جبلية صخرية عندما تقسو عليها الدنيــا..
لها وديان عميقة تكونت من شروخ نفس حزينة..
وأنهارتجري..تصب دموع الألم عندما يفوق الاحتمال..
وفيها جبال تفوق أعلى قمة فيها جبال الإفريست
يعتليها من في غمرة همومه بذكر الله..
ويتطلع من قمته هذه إلى تفاصيل الأرض من تحته
فيراها صغيرة كثقب الإبره..
للنفس أيضاً جيولوجيا لا تختلف عن جيولوجيا الأرض..
فإذا ازدادت حرارتها الداخلية انفجرت تماماً كالبراكين..
وللنفس أيضاً مناخ عام ..
وقد رأيت بنفسي أناساً جمعوا
بين برودة انتاركتيكا..وجفاف الربع الخالي..
فلا ترى منهن إبتسامة ولا تشعر بدفء مشاعرهن..
جالستهن لساعة فكبس الغم على أنفاسي...
أعان الله من عاش معهن..
وطقس النفس متغير بتغير المواقف وما يصحبها من ردود طبيعية..
فالنفس تشرق بالأمل إن وجدت ما يشجعها..
وتمطر حباً إن كان ما تبخر من المشاعر حولها كافٍ
لتكوين سحب بيضاء نقيّة..وترعد غضباً إن إستثيرت..
وتمر عليها سحب همّ تحجب نور الشمس عنها..
كل ماسبق من خربطه لاتستدعي أن ترد على من سألك كيف حالك؟
بقولك :غائم إلى غائم جزئياًً.. مع إحتمال أمطار رعديه!!!