أمثلة شعبية بصحبة قصصها
قصة مثل "في الصَّيفِ ضَيعتِ اللبن!" ومتى يستخدم
وهذا أيضاً من الأمثال الشهيرة عند العرب، وأصله أن امرأة كانت تعيش مع رجل ميسور الحال لكنه كبير في السن، فاختلفت معه وتطلقت منه وكان طلاقها منه في موسم اللبن.
ثم تزوجت من شاب فتي وجميل لكنه كان ضيَّق الحال، ولما جاء الصيف وأرادت اللبن فلم تجد إلَّا عند زوجها الأول.
لذا أرسلت تطلب اللبن منه؛ فأجابها: "في الصيف ضيعت اللبن"، ويستخدم هذا المثل للدلالة على التسرع باتخاذ القرار والتخلي عن النعمة ثم البحث عنها بعد فوات الأوانقصة المايعرف الصقر يشويه
يضرب هذا المثل للشخص الذي لايقدر قيمة الأشياء الثمينة ويتهاون بها، وقصة هذا المثل السائد بين الناس هو ما حدث في ماضي العصور القديمة أن خرج صياد ومعه صقر نادر إلى البر كي يصيد من الرزق ما كتب الله له، ولكن عندما كان هذا الصقر الغالي الثمين يطارد الحبارى اختفى عن أنظار صاحبه خلف جبل شاهق وهو يلاحق فريسته، فاتجه الصياد إلى المكان الذي اختفى فيه الصقر، وعندما وصل المكان وجد رجلاً عند ابله، فسأله الصياد: هل مر عليك طير؟ فقال الرجل: نعم لقد وجدت طيراً يلحق له طيرا وأنا الآن أشويهم.. فكان ردة فعل الصياد أن تفاجأ كثيراً بهذا التصرف الأليم الذي حدث لصقره الثمين، وعندما شاهد بالفعل صقره يشوي في جوف النار.. قال هذا المثل الشهير: (صحيح اللي ما يعرف الصقر يشويه).إن غاب القط ألعب يا فار
ويضرب المثل عندما يجد الإنسان فرصة مواتية، لفعل ما يريد فعله في خلوة، من المحاسبة والزجر، وكذلك يُضرب المثل لمن يعمل في غفلة عن الرقيب. والمثل مستمد من مشاهدة العداء التقليدي بين القط والفأر، فعندما يجد الفأر الموقع خاليًا من القط، يحلو له أن يتنقل ويلعب كيف شاء، ولكن عند ظهور القط، يلزم الفأر جحره، وينتهي لعبه.
باب النجار مخلع"
أصل المثل الشعبي "باب النجار مخلع" يرجع لقصة قديمة، وهي أنه كان هناك نجار معروف عنه في البلدة بخبرته وإتقانه لعمله.
ولكن مع مرور فترة من الزمن أراد النجار يقضى بقية عمره وسط أسرته ويتقاعد عن العمل، ولكن طلب منه صاحب العمل ببناء منزل وسيكون آخر عمل يُكلف به.
وبعد إلحاح من صاحب العمل وافق النجار وبدأ بالفعل في بناء المنزل مستخدماً أسوأ الخامات ولم يتقن عمله تلك المرة لأنه كان يريد أن ينتهي من انجاز ذلك المنزل في وقت سريع حتى يتمكن من التقاعد عن العمل.
وبنى النجار المنزل بجودة قليلة وبأدوات سيئة، وبعد الانتهاء منه سلم مفتاحه إلى صاحب العمل، ولكنه تفاجئ من رد فعل الأخير، بأن أعطاه المفتاح كمكافأة نهاية خدمته معه وصدم النجار من تلك المفاجأة وندم على تسرعه وعدم إتقانه.
وعند زيارته من قبل الكثير من الأفراد يتفاجؤون بمنزله المصنوع بطريقة سيئة، وقالوا عنه وقتها "باب النجار مخلع".
|