يقول راكان ابن حثلين في قصيده الى محمد العبدالله ال رشيد :-
من باب بـرزان ٍ اليا باب نجــران
ماهوب انا يالضيغمي انت اميره
قـصـر بــرزان يكــاد يكون اشـهـر مـعـالم مدينة حـايل-رغم محاولة طمس آثاره الباقية عــمــداً-
في هذا القصر سكن آل علي ومن ثم ابناء عموتهم آل رشيد الذين كانو مسيطرين على نجد وحايل بل حتى حدود الأحســاء, وكانت على يديهم سقوط الدولة السعودية الثانية ومن ثم جلاء اسرة آل سعود إلى الكويت.
هذا القصر كان مقراً للـخطـة الحربية الحكيمة التي صاغهـا الأمير عبدالعزيز بن رشيد-الجنازة- وهـزم من خلالها جيش ابن صباح وجيش ابن سعود ومن معهم من القبايل في معركة تُعد الأشهر بل الأقوى في تاريخ نجد الحديث معركة الـصـريـف.
هــذا الـقـصـر والذي بناه الأمير محمد بن عبدالمحسن آل على حاكم جبل شمر - أبناء عم آل رشيد - وقال فيه قصيدته التي منها :
بنينا لنـا قصـر بـرزان عريض الدرج زين المباني
وبنايتـه تسعيـن رجـال مع ألفين عبـد ترجمانـي
وبابه ذهب ياطيب الفـال وطينه زبـاد وزعفرانـي
وبعد إستـلام آل رشيد الحكم قام عبدالله الرشيد بتوسعة القصر وأكمال بنائه.
وعند سقوط حكم آل رشيد وحائل عام 1340 هـ تم القيام بمسح معالم كل ما يتبع أسرة آل رشيد تدريجياً ومن ضمن المسح هو هــــــــــــدم قصر برزان.
ملاحظة: احد المهندسين المعمارين من فرنسا قام بزيارة لحايل وشاهد بعض معالم القصر وتعجب من طمسه وتدميره! وقال هذا تراث ومعلم تاريخي يجب ان لايُطمس لــدواعي سياسية ولمحاولة طمس معالم الطرف الآخر !
وهناك حدثت قصه مؤثره عند أحد رجالات شمر عند رؤيته لهذا القصر الشامخ الذي طالما كان ملاذا للخائف والمستجير والجائع وهو يتهدم والقصه كما كالاتي :
هناك رجل من الريشان من الجعفر من عبدة من شمر كان كل صبح وعصر يجلس بضلال -مشرفه -ويتذكر أيام العز والازدهار, يتذكر ايام المجد عندما كان قصر برزان مقراً لانطلاق قوات ابن رشيد وحروبها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً, يتذكر الأيـام الخوالي والعصر الذهبي لـ شـمـر عندما كانوا مسيطرين على اغلب شبه الجزيرة, هــذا الشخص طاعن في السن وكان ممن اشتركوا في اغلب معارك ابن رشيد ومنها معركة الصريف, وعندما هُـدم القصر يقال انه دخل إلي منزله مثل بكاء الطفل و عقبه حرّم الخروج إلى السوق حتى توفاه الله.
وقد قال قبل موته هذه القصيدة :
عزاه من قلب سعى فيـه ديـدان
عيّا يطيق الصبر من حـر مابـه
الله يبّدل ساعة العسـر باحسـان
النفس من كثر اللواهيـب ذ ابـه
والعين عد بموقها شـب نيـران
وجفونها من كثر الاغضاب شابـه
الناس نوما واسهر الليل حيـران
والقلب كن سـم الحيايـا لجابـه
وياقصر ياللي بدّلـوا طينـك اسمنـت ***أحذر تخون وتنكر أصحـاب طينـك
الله يخونك كان لأهـل الوفـا خنـت*** ووفيـت لـلـي بالـخفـا خاينيـنـك
ياقصر لاتُسكن وان انضمت وسكنـت*** اخسف قهر وأخفـس معـك ساكنينـك
ياقصر مهمـا زيّنـوا فيـك مازنـت*** (زينك) رحل وان عاد لك عاد زينـك
صح لسانهم الجميع
ورحم الله الميت ويبقي الحي
كل الشكر لك شموخ المطنوخه
الاصيله
يدوم عزك