زمان كان ساعي البريد له مكانة خاصة في قلوب الكثيرين
خاصة ممن كان لديهم اولاد واحباب واصحاب متغربين عن الاهل
والبلاد كنا ننتظر حضوره بفارغ الصبر وبكل لهفة وشوق
فحينما نسمع بقدومه نستقبله بفرح يحمل بجعبته مكتوب
ممن عنا بعيد ...
زمان كانت الرسائل الورقية لها نكهة خاصة لم أشهدها أنا
لكني اسمع عنها من اهلي واجدادي .. فأقول ليتني ولدت في ذلك الزمن
لآشهد الكثير والكثير من حلاوة الاشياء
رسائل ورقية قد تكون قديمة بفكرتها لكنها كانت تحمل حلو الكلمات
وجميل المعاني فمع كل همسة فيها نشعر بطعم الحنين وتدمع العين
فنزداد شوقآ لذلك البعيد....
بالرغم ماحملته لنا التكنلوجيا الحديثة
من الطرق العديدة للتواصل الاجتماعي
فأصبح البعيد عنا آراضي وقارات وبحار
آقرب لنا من اي قريب نراه ونكلمه وكأنه يعيش معنا
ولكن بالوقت نفسه اصبحنا نفتقد لذلك الرجل الرائع
الذي كنا ننتظره بكل لهفة وشوق ... ساعي البريد
سؤالي ...
هل آصبحنا نفتقد الرسائل الورقية والتي كان لها طعم خاص
لم نشعر به برسائل الفايبر والواتساب ...
مشتاقه له} والله زمان ياساعي البريد
العرض الشجري
