بقيت أسماؤنـا
يا حينـا القديم لقد كبرنـا وتفرقنا
لكن قلوبنـا ما زلت معلقة بأرصفة الأيام , بأصوات ضحكاتنا التي كانت تعلو كل مساء
حين كنا نجلس على عتبات البيوت .. نرسم أحلامنا على جدران الصمت
نضحك ونتحدث بصوتٍ عال ونعبثُ بالحياة كننا مخلدون!!
يا حينـا اتذكر تلك الأركان؟ كنا نجتمع فيهـا نضحك ونمزح
نرمي الحجارة على الارض لا لنؤذي احداً , بل لنملأ الوقت ونثبت للحي أننا أبناءه..
حتتى الشجرة التي كانت تتوسط المكان , كم احتضنتنا بظلها بصمتها الدافئ..
كأنها كانت جزء منا ومن صداقتنـا!
ضحكاتنـا وقلوبنا كانت نقية وكلامنا كان ابسط من أن ينسى
لا هواتف لا مواعيد ، فقط قلوب تشتاق اللقاء..
ونفوس لا تعرف الغدر ولا تعرف الرحيل !
لكنني عدتُ يا حينـا
عدتُ بعد كل تلك السنوووات..
فلم اجد احد!!
الجدران متهالكة،الشوارع خاوية،النوافذ مغلقة كأنها لا تريد أن تراني
كأن الحي مات برحيل أصحابة..
تأملت الاماكن بحثت عن ضحكة علقة على زوايا الأروقة
عن صدى صوت قديم , عن ظل جلسةٍ جمعتنا ذات مساء..
وما لفتني..ان بعض أسمائنا ما زالت محفورة على الجدران, كأنها تصر أن تبقى وتذكر
أن تقول..هنا كنا وهنا ضحكنـا وهنا كنا حياة ..
لكن لا شي يعود..كل شي تغير
حتى أنا لم أعد كما كنت!!
فيا جلسات الطفولة , ويا رفاقي الذين غابو!
اشتاقكم حد الوجع!!وكلما مررتُ بذكراكم ..سقط قلبي من عيني"اتمنى ىان تكونو بخير".
…
|