07-31-2025, 08:10 AM
|
#1
|
فوق .. موج .. الحرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24657
|
تاريخ التسجيل : Apr 2022
|
أخر زيارة : يوم أمس (12:16 AM)
|
المشاركات :
1,626 [
+
] |
التقييم :
35827
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Slateblue
|
|
عناق العشاق على أروقة السطور
✨ مدخل ✨
في ليلةٍ تتقاطع فيها خيوط العاطفة مع سكون الريح الصامت،
يتبادل العشاق أنفاسهم
كما يتبادل النور أسراره مع الظلام،
فتولد القصيدة من رحم المشاعر.
🌙
🌙
╭───────❖───────╮
حين تلتقي أحبار العاشقين في بياضٍ واحد، يولد النص...
"بوحٌ له نسبٌ بين الحرف والوجد" يعبر عن حكايته.
كأنّ المجاز بينهما حين ينطق، يُعطي المعنى نسبًا،
ويمنح الحكاية شجرةً ذات جذورٍ في النفس.
في ظلمةٍ عاطفيةٍ حالكةٍ حميمة،
بليلةٍ مشوبةٍ بضوءٍ خجول،
يمشيان حول ركنٍ من الوجود لم تصله خرائط البشر.
جلسا — العاشقان
اللذان تجاوزا مفهوم العشق بمعناه المتعارف —
فصارا يُعيدان تعريفه بنبضٍ ليس له مثيل.
لم يكن الزمن فيها يمضي... بل يتهادى،
كما لو أنه يخاف أن يُوقظ الحرف من سباته.
🖋️ "وبين مدادٍ ومداد، كانت المعانقة أكثر من كتابة...
كانت انصهار مشاعر لا يُشبهها سوى الصمت،
الصمت الذي يسمعه هو وتسمعه هي، ولا يسمعه غيرهما."
لا يتلامسان، ولا يتبادلان الكلام...
بل ريحُ الصبا تحمل منهما نفسًا مشتركًا،
فيتنفّسانه سويًّا كما يتنفّسان العناق.
عناقٌ لا يحتضن الأجساد،
بل يُراوغ الزمن ويستقرّ في لحظةٍ بلا تدوين.
تلك اللحظة، كأنها هُدنةٌ بين الماضي والمستقبل،
تُقيم فيهما،
لا لتذكيرهما بما كان، بل لتمنحهما
جرعةً من حضورٍ يُولد الآن...
ولا يموت.
هي لم تقترب،
وهو لم يبتعد،
لكنّ المسافة بينهما كانت من ضوءٍ يُغنّي للصمت،
ومن ظلٍّ ينحت ملامح الشعور
على هيئة رعشة نسيم.
العشق لا يطلب برهانًا، فكلّ نسمةٍ تمرّ، تقول:
أنا الشاهد، وأنا النداء، وأنا الاعتراف.
وفي عبور النفس بينهما،
كانت الذاكرة تُعيد رسم الأمكنة،
كأنّه يتذكّرها قبل أن يراها،
وكأنّها تعرف وجعه من قبل أن ينطقه...
هذه القصيدة ليست نصًا، بل أثرًا...
أثرٌ يشبه الحنين حين يجد من يصغي له في صمتٍ كامل.
ليس بينهما سوى المسافة التي يُشبهها الحب حين يخاف أن يفصح،
وحين يمتلئ الصمت بجمالٍ لا يحتاج إلى التفسير.
في ذلك الحيز بينهما، تمشي الصور بلا ملامح،
لكنّها تشبههما تمامًا، بل أكثر...
كأنّ اللقاء لم يكن جسدًا، بل فكرة، ولم يكن وجودًا،
بل أثرًا يُعيد تشكيل الغياب.
وفي كل خفقة من نسيم الصبا،
يُولد من جديد شيء أشبه بالاعتراف، وهو البوح
الذي تشعر به... ويخلو من الكلام.
هي تكتب على صفحة الغيم، وهو يقرأ بنبضه.
وحين تُخطئ ذبذبة الحرف، يرتعش طيفه في الضوء،
فيعرف أنها خافت أن يُفهم وجعها خارج النص.
وفي مواجهته، ظلٌّ لا يشبهه،
يعكس ملامحها حين تبتسم داخله،
كأن الوجود يُعيد تشكيل ذاته
ليمنحهما هيئةً لا تُرى إلا من داخل الشعور.
ينفرج الحرف في صدره، فيقول بصمتٍ:
كل استدارة فيكِ... احتضان، وكل غياب... اكتمال.
ثم تنبعث من حولهما موسيقى بلا صوت،
كتلك الأمنية التي لا تُقال خشية أن تنكسر فور نطقها.
كان الضوء يرسم وجوههما حينًا،
والظلّ يخفي ملامح الخوف حينًا آخر،
وفي هذا التبادل، وُلدت القصيدة
.
قصيدةٌ لا تنتمي للورق،
بل تتردّد في فراغٍ خفيّ بين الحرف والهوى،
كما لو أن المجاز حين يتوحّد،
يُلغي الحاجة للنطق... ويكتفي بالحضور.
╰───────❖───────╯
🩶 الخاتمة 🩶
"هُنا المجاز لا يتبع المنطق...
بل يتبع الخفقة، حين تُلامس المعاني أطراف القلب قبل الحرف."
– محمد الهاشمي
30 / يوليو
✨ مخرج ✨
""وحين تُطوى الورقة، لا يُطوى العناق...
بل يبقى يُتنفّس في كل بياضٍ لم يُكتب بعد."
"هنا، في أروقة السطور، تعانقنا بما يكفي
ليتحوّل الصمت إلى لغة، واللغة إلى حياة."
|
|
وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ
أُخبّئُ الشَّوقَ في ضِلْعِي وأضمهُ
" وفي صَمْتِهِ، دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ "
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي
هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ
|