[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الصدق
الصدق عزيز , حث عليه ربنا بقوله
( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
والصدق كما قال حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يهدي إلى البرّ , والبر يهدي إلى الجنة .." وللصالحين والفضلاء في الصدق أقوال
جميلة وعبارات سديدة أتحفكم ببعضها: قال عمر بن الخطاب –
رضي الله عنه - (عليك بالصدق وإن قتلك) وقال أيضاً:
(لأن يضعني الصدق ـ وقلّ ما يفعل ـ أحب إلى أن من أن يرفعني الكذب
وقلّ ما يفعل)
وقال : (قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله)
وقال ابن عباس رضي الله عنهما:
(أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر).
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما كذبت مذ علمت أن
الكذب يشين صاحبه" وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "
والله لونادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت"
وقال يوسف بن أسباط رحمه الله: "
لأن أبيت ليلة أعامل الله بالصدق أحب إلى من أن أضرب
بسيفي في سبيل الله"،
وقال الشعبي رحمه الله: "عليك بالصدق حيث ترى
أنه يضرك فإنه ينفعك .واجتنب الكذب حيث ترى أنه
ينفعك فإنه يضرك" .
وقال عبد الملك بن مروان لمعلم أولاده: "
علمهم الصدق كما تعلمهم القران"
.ويقول الشاعر:
عود لسانك قول الصدق تحظ به *** إن اللسان لما عودت معتاد
يقول الإمام بن القيم رحمه الله الصدق ثلاثة أقسام:
1- صدق في الأقوال. 2- وصدق في الأعمال. 3- وصدق في الأحوال.
أخي : سل نفسك ماالذي يجعلك تخالف الصواب في قولك وفعلك
أحياناً ؟ وكم مرّة تقع في ذلك يومياً ؟ وهل تذكرت آية المنافق
( إذا حدّث كذب ) ؟
وهل أخذت على نفسك عهداً ألا تقع في دائرة الكذب مهما
كانت الظروف , ومهما أضرّ بك الصدق , وليس بفاعل ؟
أخي : ياأخي :
ثم ياأخي : اصدق القول والفعل تفز برضوان الله تعالى ,
ولايضيرك مايقول الناس عنك أنه لابد من المجاملات
الكاذبة كي نتربع في قلوب الناس على حساب دخولنا
في دائرة الوعيد !!!
أخي : افتح صفحة صدق بيضاء نقية ليس من الغد ؟؟
بل من هذه اللحظة , وارفع شعار الصدق في كل حين
حتى تلقى ربك به , ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
حتى يكتب عند الله صدّيقاً , وأنت صدّيق – بإذن الله تعالى –
أخي الحبيب: إن أعظم ما في الصدق أنه يقود صاحبه إلى الجنة،
وهذا هو الفوز العظيم قال – صلى الله عليه وسلم -
((أنا زعيم بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً))،
فهذا هو الرّبح الأوفر لأهل الصدق، وأي ربح أعظم من الجنة !!
لكن يبقى أن تسأل نفسك:
ما هو نصيبك من هذا الخير العظيم؟ فإنه ما زاد نصيب الرجل في
الصدق إلا وقلّ نصيبه من الكذب، والعكس كذلك، وقد قالوا:
قد يكذب الصدوق ـ أي نادراً ولكن لا يصدق الكذوب ـ.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا مع الصادقين وأن يحشرنا معهم
وأن يعصمنا من الكذب والزلل اللهم امين ( منقول)
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]