العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2013, 06:05 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية * على الفطرة *
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

* على الفطرة * غير متصل


ناشئة الليل




حكى لنا الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - حال الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذه العبادة بوصف بليغ، حيث يقول - رضي الله عنه -: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّى بِهَا فِى رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ «سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ». فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى». فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ). [صحيح مسلم: (772).]

إنَّ هذا الوصف المؤثر الذي وصفه حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - في بيان صفة قيام الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالليل؛ يظهر للأمة المنهج العملي السليم في كيفية إحياء الليل، وهو يوضح أيضاً لمريد التدبر المحور العملي الذي ينبغي أن يقتدي به ويراعيه، فالمتأمل في هذا الحديث العظيم تظهر له ثلاثة مقاصد غاية في الكمال والإجلال:


أولها:
طول القراءة في التهجد: حيث قرأ - صلى الله عليه وسلم - في ركعة واحدة البقرة وآل عمران والنساء، وطول القيام من أفضل الصلاة كما جاء ذلك مفسراً من حديث جابر - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أيُّ الصَّلاَةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ القُنُوتِ». [صحيح مسلم]

والمراد ب-ــ «القنوتِ»: القِيام. وفُضِّل لكون ذلك محل قراءة القرآن كما أشار إليه النووي.

وثانيها:
التدبر في القراءة: حيث كان - صلى الله عليه وسلم - يقرأ مترسلاً بتمهل وتدبر معايشاً الآيات التي يقرأها كما جاء في الحديث: (إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ). وهذه الأمور ليست خاصة بقراءة الليل، كما قال النووي: (استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها). [شرح النووي على مسلم: 6/62]

ثالثها: الكمال في الأداء: حيث حرص - صلى الله عليه وسلم - على الكمال في أداء هذه العبادة؛ فجمع فيها بين القراءة وبين الذكر وبين الدعاء وبين التفكر، لأن الذي يسأل عند السؤال ويتعوذ عند التعوذ ويسبح عند التسبيح، يتأمل قراءته ويتفكر فيها، فيكون هذا القيام روضة من رياض الذكر، قراءة وتسبيحاً ودعاءً وتفكراً كما يقوله الشيخ ابن عثيمين، في شرحه لرياض الصالحين.

فيا من يريد التدبر والانتفاع والتأثر والخشوع والشفاء؛ الزم هذا الباب العظيم الذي وصى به رب العزة في كتابه، وحث عليه محمد - صلى الله عليه وسلم - وداوم على فعله، وتبعه أصحابه وتابعيهم، ففي ذلك من الكنوز العظيمة، والخيرات الكثيرة مالا يحصيه إلا الله، ويكفي فيه شرفاً أنه وقت نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا.

يا بَاغِىَ الإِحْسَانِ يَطْـلُبُ رَبَّهُ --- لِيَفُوزَ مِنْهُ بِغَــايَهِ الآمَـالِ
انْظُرْ إلى هدْىِ الصَّحَابَةِ وَالـذِي ----كانُـوا عَلَيْهِ فى الزَّمَانِ الَخْالِي
دَرَجُوا عَلَى نَهْجٍ الرَّسُولِ وَهَدْيه --- وَبِـهِ اقْتَدوْا فى سَائرِ الأحوالِ
القَــانِتِينَ المُخْبِتيـنَ لِرَبهِمْ ---- النَّاطِقِـينَ بأَصْـدَقِ الأقـوَالِ
يُحْيُونَ لَيْلــَهُمُ بِطَاعَةِ رَبهِمْ --- بِتِـلاوَةٍ، وَتَضَرُّعٍ، وَسُــؤَالِ
وإن من الأمور المهمة في هذا الموضوع أن يحرص العابد على فعل مقومات هذا الأمر من الإخلاص، والمتابعة، والمجاهدة، كما حرص السلف الكرام عليها؛ فقد سأل رجل تميم بن أوس الداري - رضي الله عنه - فقال له: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضباً شديداً ثم قال: (والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله، ثم أقصه على الناس). وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فإذا قرب الفجر رجع فاضطجع في فراشه، فإذا طلع الصبح رفع صوته كأنه قد قام تلك الساعة.

أمَّا مجاهدة النفس على القيام فهي من أعظم الوسائل المعينة على قيام الليل؛ لأن النفس البشرية بطبيعتها أمارة بالسوء تميل إلى كل شر ومنكر، فمن أطاعها فيما تدعو إليه قادته إلى الهلاك والعطب، وقد أمرنا الله تعالى بالمجاهدة فقال: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ)، وقال سبحانه: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، وقال تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا).

وقال ثابت البناني: كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة. وقال إبراهيم بن شماس: كنت أرى أحمد بن حنبل يُحيي الليل وهو غلام.

وكان الإمام البخاري يقوم فيتهجد من الليل، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية في ليله منفرداً عن الناس، خالياً بربه، ضارعاً مواظباً على تلاوة القرآن، مكرراً لأنواع التعبدات.

إنَّ هذه الفضائل والتأكيدات من الشارع الحكيم جعلت علماء الشريعة يبحثون عن سر هذا الوقت الذي حث الشارع على إحيائه بالقرآن، فنجد أن النووي يشرح ذلك بقوله: (إنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛ لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات .. وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات مع ما جاء الشرع به من إيجاد الخيرات في الليل فإن الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ليلاً). [التبيان: 64]

ويشاركه ابن حجر العسقلاني بقوله: (لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية). [فتح الباري: (9/45).]

ويوافقهم ابن كثير بقوله: (قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان، وأجمع على التلاوة؛ وأجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش). [تفسير ابن كثير: (4/559).]

وهنا تأتي مسألة - قد يستفيد منها المتدبر - جاء ذكرها في الفتاوى الكبرى، وهي مسألة: أيما أفضل إذا قام من الليل الصلاة أم القراءة؟

وأجاب عنها شيخ الإسلام ابن تيمية بما يلي: بل الصلاة أفضل من القراءة في غير الصلاة نص على ذلك أئمة العلماء، وقد قال: (استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن). لكن من حصل له نشاط وتدبر وفهم للقراءة دون الصلاة فالأفضل في حقه ما كان أنفع له. [الفتاوى الكبرى: 2/41]

ومن خلال ما سبق يتبين أن المداومة على القراءة في التهجد فيها خيرات عظيمة، وهي معينة جداً على التدبر وتأثر القلب وخشوعه، فلا يثبت القرآن في الصدر ولا يسهل حفظه، وييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل كما يقوله الشيخ محمد الأمين الشنقيطي،ويقول السري السقطي: (رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل).

إن الاتصال بالمصدر الرباني الذي نزّل القرآن هو زاد المتقين، وشعار المخلصين. الاتصال به ذكراً وعبادةً ودعاءً وتسبيحاً؛ حيث يلتقي العبد بربه في خلوة وفي نجاء، وفي تطلع وفي أنس، تفيض منه الراحة على التعب والمشاق الدنيوية، والهموم الحياتية، وتفيض منه القوة على الضعف والقلة.

حيث تنفض الروح عنها صغائر المشاعر والشواغل، وترى عظمة التكليف، وضخامة الأمانة. فتستصغر ما لاقت وما تلاقي من متاعب الحياة! فالله عزوجل الرحيم، كلف عبده الدعوة، ونزل عليه (القرآن) الزاد الصالح لهذه الرحلة المضنية في هذه الحياة.

نعم هو زاد لأصحاب الدعوة إلى الله في كل أرض وفي كل جيل. إنها حقيقة كبيرة لا بد أن يدركها ويعيش فيها رواد هذا الطريق من الأتقياء والمصلحين والدعاة إلى الله في هذا الزمن؛ خاصة في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي تعيشها الشعوب الإسلامية اليوم، فالتعبد لله عزوجل في هذه العبادة الليلية؛ نجاح وفلاح للدعوات والمشاريع النهارية.

فالتعرض لنفحات الله عزوجل في هذا الوقت وقراءة كتابه والاستعانة بالدعاء والتسبيح؛ هي زادٌ مضمون يعين على جميع مشاق الحياة وأتعابها.

وبعد؛ ففي النفس حياء وخجل، وخوف ووجل، فالتقصير حاصل، والفعل دون ذلك بمراحل، والله المستعان، ولكن هو التبليغ ولو بآية، والتذكير إن نفعت الذكرى، ولسان الحال، كشأن ابن الجوزي حين قال: (إلهي وسيدي إن قضيت علي بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي؛ صيانة لكرمك لا لأجلي، لئلا يقولوا: عذب من دل عليه).

فاللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، والصابرين على ما أصابهم، والمقيمي الصلاة، ومما رزقتهم ينفقون.




عبد اللطيف التويجري






التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-30-2013, 01:26 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

شــاعرهـ_اداريه

 
الصورة الرمزية على النيه
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

على النيه غير متصل


.
.
الله يجزآك خير ولآيحرمك الأجر ,,,







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-30-2013, 04:05 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

مراقبه عامه

 
الصورة الرمزية وتم بعيد
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

وتم بعيد غير متصل


يسلمك ربي على دا الطرح القيم
الله يجزاك الجنه ولايحرمك الاجر
ربي يسعدك وينور دروبك دونيآ وآخره
ولايحرمنا روعة طرحك غلاتي ،






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-30-2013, 08:50 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ظل السحاب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ظل السحاب غير متصل


الله يجزآك خير ولآيحرمك الأجر







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 06-30-2013, 01:47 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية رسمتك بسمه
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

رسمتك بسمه غير متصل


بارك الله فيك واسعدك







التوقيع

‏أصدق الأقوال قول الله وقول الرسول
‏والحظيظ اللي ضميره من النور إمتلا.

رد مع اقتباس
قديم 06-30-2013, 09:25 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو

مشرفة أقسام

 
الصورة الرمزية غيوض
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

غيوض غير متصل


بارك الله بك







التوقيع



شكرًا سليكو

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2013, 07:59 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو

مراقبة

 
الصورة الرمزية رواء الروح
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

رواء الروح غير متصل














بارك الله فيك ولاحرمك الأجر والثواب







التوقيع






"الله يكتب لنآ بعد الأمآني ألف ميعآد "

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2013, 11:50 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو

مشرفة

 
الصورة الرمزية نسمات
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

نسمات غير متصل


جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المفيد







رد مع اقتباس
قديم 07-03-2013, 02:13 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


بارك الله فيك غلاي







التوقيع


الغنـــــــــــــد
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2013, 12:01 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية قافية الأثر !
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

قافية الأثر ! غير متصل


الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعلى آَلِ مُحَمَّد
جَمّل الله قَلبك بِنوُر الإيِمَان
وَمتَّعَك بِرَوْوعة الجِنانّ
وَكَتَب لَك الأجْر وَالثَّوَابْ إنّ شَاءَالله






التوقيع

,
,
,
غنيةٌ باللهِ عنْ العالمينْ
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013, 03:02 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية * على الفطرة *
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

* على الفطرة * غير متصل


على النية
اسعدك الباري في الدارين







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013, 03:03 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية * على الفطرة *
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

* على الفطرة * غير متصل


وتم البعيد
ولك بمثل مادعوتي لي
واسعدك الباري في الدارين







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013, 03:04 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية * على الفطرة *
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

* على الفطرة * غير متصل


ظل السحاب
اسعدك الباري في الدارين







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013, 03:05 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية * على الفطرة *
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

* على الفطرة * غير متصل


رسمتك بسمه
اسعدك الباري في الدارين







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013, 03:06 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية * على الفطرة *
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

* على الفطرة * غير متصل


غيوض
وبك بارك







التوقيع


رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir