قبل عام الوفود...
قررت قبيلة (العبد القيس) زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم) وذلك لشوق هذه القبيلة لرؤية الحبيب المصطفى...
وهذه القبيلة يسكن اهلها منطقة البحرين (ويقصد بذلك المنطقة الممتدة من شمال الكويت الى جنوب قطر حاليا)...
فذهب لاستقبالها -امير المؤمنين- عمر بن الخطاب ،وما كان عمر يبعث لاي قبيلة ،فإن كان هذا يدل على شئ فإنما يدل على مكانة هذه القبيلة عند سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم) ورفعتها بين القبائل الآخرى...
فعند قدومها للمدينة المنورة إنهل افرادها للرسول مباشرة يقبلون يده وركبته ،الا زعيمهم ورئيس القبيلة ،فذهب وغير ملابسه بعد عناء السفر وتطيب بافضل طيب ،ثم ذهب للنبي (صلى الله عليه وسلم) وقبل يده وجلس بهدوء ورويه...
فاعجب النبي (صلى الله عليه وسلم) بهذا التصرف ،وقال: (( ان بك خصلتين يحبهما الله ورسوله )) فقال :وماهي يارسول الله ،قال: (( الحلم والأناه ))...
_______________________
فاعتقد من وجهة نظري ان حبنا لزيارة الحبيب المصطفى والراحة النفسية التي يشعر بها المسلم عند دخوله الحرم المدني اصله من شغف الاولين لرؤيته (صلى الله عليه وسلم) وذلك تأكيدا لقوله (صلى الله عليه وسلم) : ((والمدينة خير لهم لو كانو يعلمون ))...
ملاحظة : منطقة قبيلة العبد القيس من المناطق التي لم ترتد عن الدين الاسلامي بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)...