09-19-2025, 08:38 PM
|
#1
|
فوق .. موج .. الحرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24657
|
تاريخ التسجيل : Apr 2022
|
أخر زيارة : اليوم (12:37 AM)
|
المشاركات :
1,631 [
+
] |
التقييم :
35827
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Slateblue
|
|
مذكرات ظل من حقيبة الذكرى
 [/url]
مدخل
لم أعد أبحث عن إجابات، بل عن هدنةٍ مع الذاكرة.
لم تكن الذكريات مرتّبة، بل مبعثرة كأنها ترفض أن تُروى بترتيبٍ زمني.
🌙
🌙
╭───────❖───────╮
مساءٌ
لا يشبه سواه،
مثقوبٌ
بالاحتمالات.
كنتُ أظنّ
أن الغياب صمت،
فإذا هو صوتٌ
لا يسمعه سواي.
يسكنني
كنغمةٍ مشروخة،
كأنه أبياتٌ
تُتلى في داخلي
عند كل غفوة.
جلستُ أمام نافذةٍ
لا تطلّ إلا على ذاتي.
الضوء كان خافتًا،
كأنه يخجل
من كشف ما تبقّى مني.
تتسلّل الذكريات
كضوءٍ مكسور،
لا يضيء الطريق
بل يفضح العثرات.
رأيتُني هناك،
في طفولةٍ
لم تكتمل،
أركض خلف ظلٍّ
لا أعرف إن كان لي.
وفي كل ركضة،
كانت الأرض تبتعد،
والسماء تقترب،
كأنني خُلقتُ
لأطارد المعنى،
لا لأبلغه.
الوجوه التي مرّت
لم تكن وجوهًا،
بل مرايا مؤقتة.
كل من أحببتهم
كانوا محطاتٍ
لا وجهات،
وكل من غادر،
ترك فيّ شيئًا يشبهه،
حتى أصبحتُ
خليطًا من الغياب،
لا من الحضور.
اللغة عندي
ليست وسيلة،
بل وطنٌ مؤقت،
أحتمي فيه
من صقيع الشعور،
ومن حرّ الأسئلة.
أشتاق إلى غائبٍ
لم أُسمّه،
ربما لأن الغياب نفسه
صار سمةً
تتداخل في ملامحي.
أحنّ إلى لحظاتٍ
لم تحدث،
وإلى نوافذ
لم تُفتح،
وإلى أغنيةٍ
سكنت الصمت
دون أن تُغنى.
أحملُ في قلبي
خارطةً بلا اتجاه،
وكلّ المسافات تنتهي فيك،
وكل الدروب تبدأ بي،
لكن لا أحد منا
يعرف أين نلتقي.
وفي كل حرفٍ أكتبه،
أزرع ظلًّا جديدًا...
لعلّ أحدهم،
في زمنٍ لم يأتِ بعد،
يركض خلفه،
كما ركضتُ أنا.
فهل ستكمل الركض معي؟
أم ستكتفي بظلٍّ
لا يشبهك؟
وفي الغياب...
كل الأشياء تشبهك،
حتى الهواء،
حتى عتابي
الذي كنتُ أخبئه في الصمت.
سافرتَ بي
إلى جهاتٍ لا أعرفها،
وكلما ناديتني باسمي
تاه الحرف،
وتحوّل إلى نبرةٍ
لا تشبهني...
ولا تشبهك.
جاء اليومُ
يمشي على أطرافِ الأسى،
توقّف الزمن على حرف،
وانسكب الندى...
بلا طلل.
في هذا المساء الفريد،
أتى اليوم
وفي ملامحي ارتباكٌ،
هل تاهت خطواتي؟
أم كانت رؤاكَ من تاه؟
أتحرّكُ بلا حراك،
ودربُ الشوقِ...
لا يُفرَشُ
إلّا بالأشواك.
كانت رؤاكَ وطنًا،
فهل نفيتني؟
أم نسيتَ
أن الذاكرة لا تنام؟
╭───────❖───────╮
🌙
🌙
مخرج
✦ ⟪
هذه الصفحات كانت مرآتي، والظلّ الذي سكنها كان امتدادًا لصوتي
حين لم أكن أجرؤ على الكلام.
بقلم: الهاشمي محمد
|
|
وإنْ حَدَثتِ القمرَ عنّي قُولي لهُ
أُخبّئُ الشَّوقَ في ضِلْعِي وأضمهُ
" وفي صَمْتِهِ، دَفقٌ مِنَ الإلْهامِ "
هُنا صَدَى الحُبِّ يَعبُرُ كَوْنَ أغنيَتي
هُنا الحَنينُ شُجُونٌ دونَ أسْماءِ
|