باتت سيدة سعودية مهددة بالطرد هي وعائلتها من المنزل بعد أن خسرت عشرين مليون ريال وضعتها لدى المستثمرين في المجال العقاري لاستثمارها، والذي بات وراء قضبان السجن لعجزه عن إعادة مبالغ مالية طائلة إلى الذين وضعوها تحت تصرفه لاستثمارها.
وتقول جواهر قشقري إنها قررت استثمار أموالها مع سعيد الصبياني بعد أن تأكدت أنه يملك قصور أفراح، وأراضي، ومحلات للمجوهرات، "ودفعت له عشرين مليون ريال منها ما كان نقداً ومنها ما كان على شكل عقارات قمت بإفراغها له وعلى هذا تمت عملية إبرام العقود وفعلاً شرع يعمل بمقتضى تلك العقود.. لكنه لم يتسلم مني العقارات على الرغم من أنني قمت بإفراغها له".
بعد مدة من الزمن علمت قشقري أن الصبياني كان يستثمر أموالها في الأسهم، وبحسب كلامها لم يكن هذا الإجراء داخلاً ضمن بنود العقد، فرفعت عليه دعوى إلى إمارة المنطقة لفض عقد الشراكة وتمت إحالة المعاملة إلى المحكمة العامة بمكة المكرمة وقضى القاضي برد المبالغ والعقارات إليها، "وعندما علم أبوالخير بأنني قدمت دعوى في الإمارة والمحكمة، قام بإفراغ العقار صورياً لأحد الأشخاص علمت فيما بعد أنه أحد المضاربين في سوق الأسهم وهو بذلك باع ما لا يملكه وتصرف فيما لم يكن تحت تصرفه".
وتضيف السيدة قشقري: بعد مرور سنتين على استلامي منطوق الحكم قام الشخص الذي أفرغ له أبوالخير بتهديدي بالطرد من منزلي الذي لا أملك سواه بعد أن استولى أبوالخير على جميع أموالي، بعد ذلك صدر حكم يقضي بمنع زوجي من دخول المنزل، وهو الفيلا الوحيدة التي نملكها ولا نملك شيئاً سواها، فيما كنت أتوقع أن يصدر حكم يقضي بتسليمنا بيتنا الذي استولى عليه سعيد الصبياني أبوالخير.
وتتابع قشقري حديثها لصحيفة "الوطن" السعودية قائلة: في خطابات موجهة إلى المحكمة العامة وكذلك إلى الجهات المعنية اعترف الصبياني بأن الفيلا التي قام ببيعها إلى الطرف الآخر لم تبع بيعاً حقيقياً، وإنما تم البيع بطريقة صورية مثلها مثل عقارات أخرى، مشيراً إلى أن ذلك الشخص لم يكن سوى أحد المضاربين معه في سوق الأسهم، وقال الصبياني (كما تفيد تلك الخطابات) إنه وضع هذه العقارات لدى الشخص من باب الأمانة فقط، مثل باقي العقارات وأنه لم يسلمها له أصلا وأن علاقته به هي علاقة مضاربة في الأسهم فقط !
وأفادت السيدة جواهر بأن القضية تنقلت في المحكمة العامة بين ثلاثة قضاة، وقد أصدر آخر قاضٍ تولى شأن هذه القضية حكمين في مدة وجيزة يقضي أولهما بعدم دخول زوجي إلى الفيلا وعدم تسليمه العين. فيما يقضي الحكم الثاني بإخراجي منها وتسليمها للطرف الآخر على الرغم من خطابات الصبياني واعترافاته الآنفة.
وتتساءل جواهر قائلة: ثمة أوامر تقضي بأن الجهة التي تنظر في الصبياني هي ديوان المظالم. فلماذا تصر المحكمة العامة على النظر بها، وتذهب جواهر إلى القول: إنني أواجه ضغوطاً كبيرة جداً لأغادر المنزل الوحيد الذي بقي لي. رغم أنني أملك صكاً شرعياً صادراً من المحكمة يقضي باسترجاع جميع حقوقي من أبوالخير ومن ضمنها هذه الفيلا التي اعترف أبوالخير نفسه بأنه باعها صورياً.. وأنه وضعها عند الطرف الآخر من باب الأمانة.
وتتساءل جواهر: "إلى أين أذهب أنا وزوجي وأبنائي وبناتي؟ وليس لدينا مكان آخر يؤوينا سوى هذه الفيلا خصوصاً وأنني خسرت أموالي كلها.. والتي تصل إلى عشرين مليون ريال وتطالب جواهر بتشكيل لجنة لبحث هذه القضية وإرجاع حقوقها كاملة إليها".
وخلال لقاء صحيفة "الوطن" مع سعيد الصبياني المشهور بأبوالخير في السجن اعترف بأنه حصل على مبالغ مالية وعقارات من السيدة جواهر، وذلك عن طريق زوجها، وقال الصبياني: لم أدفع لجواهر أي مبالغ مقابل عقاراتها وإنما قمت بالإفراغ الصوري لأحد المضاربين معي في سوق الأسهم، وليس من حقه الاستيلاء على الفيلا".
وأوضح قائلا: عندما أفرغت له ( صورياً طبعاً ) لم يكن ذلك الشخص على علم بمكان ذلك العقار، وأنا فعلت ذلك لأضمن له إعادة مبلغ كنت مديناً له به وفعلا أعدته له بموجب شيكات وبالتالي ليس من حق ذلك الشخص الاستيلاء على فيلا السيدة جواهر وقد خاطبت المحكمة العامة والتمييز بهذا الصدد، وهناك صك صدر لصالح جواهر يقضي بأن أعيد لها المبالغ والعقارات المقدرة بعشرين مليون ريال".
JOKAR
العرض المتطور
