هناك من الأسر من لم يرزقها الله سبحانه الذرية... ومع مر السنين، ونظرا لتعلق
الزوج والزوجة ببعضهما، فإنهما يتجاوزان مشكل العقم ومصدره إن كان من
الزوج،أو من الزوجة أو هما معا.... لكن غريزة الأمومة والأبوة تتحرك من
حين لأخر في نفسية الزوجين، فيقررا التكفل برضيع من علاقة غير شرعية
ومتخلى عنه، ليقوموا بتربيته ويتحملوا مسؤوليته مدى الحياة... يكبر الرضيع،،،
يصير طفلا، فمراهقا،،، وهنا تبدأ المشاكل؛ قد يهمس في أذنيه أحد أصدقائه
على أن من يعيش معهم ليسوا أبويه الحقيقيين، والصديق يكون قد التقط الخبر من
أسرته... أو ربما يواجهه أحد الأقارب بالحقيقة، مع العلم أن من يتكفلا به يقنعانه
دائما أنهما أبواه رغبة منهما في استمرار سماع كلمة: < أبي > و < أمي >....
وبعدما تكثر الشوشرة حول وضع هذا المراهق، لا يرتاح له بال حتى يعرف
الحقيقة... وفي نهاية المطاف يستسلم الأبوان ويواجهانه بالواقع .. فكيف إذن
يكون رد فعله؟؟... رد الفعل يختلف من طفل لأخر ومن مراهق لأخر... هناك
من يفر ويلجأ إلى التشرد ويتعاطى المخدرات وينحرف،، ومنهم من ينطوي على
نفسه ويصمت حتى يستقيم عوده ويصبح له دخل قار ومورد وبعد ذلك يبتعد عن
الأسرة المتكفلة ولا يعرفون له أثرا... ومنهم كذلك من يصاب بصدمة ويكتئب
ويقدم على جريمة قتل أحد من تكفلوا به.................. ..
ومن الأزواج من يتكفلا بمولود ذكر إن كانا لا يلدا إلا الإناث ومنهم من يتكفل
بأنثى إن كان لا يلد إلا الذكور.... وغالبا ما ينتج عن هذا التكفل صراع بين
الأبناء الحقيقيين والطفل المكفول عندما يكبروا.... ويزداد الصراع حدة لما
يهب الأب للطفل المكفول جزءا من أملاكه كتابة بشهادة عدلين، ضمانا لمستقبله
وتأمينا له من اعتداء الأبناء حالة وفاة الأب................ ..............
و بالرغم مما يترتب عن كفالة الأطفال الغير شرعيين من مشاكل عديدة،، إلا أن
الإحسان إليهم وتربيتهم وتحمل مسؤوليتهم حتى يكبروا فيه أجر عظيم... لكن
هل لا زال من المحسنين من يقدر ويصبر على التكفل؟
تحياتي.
نور
العرض العادي
