دعني أترجل من على متن هواجسي
فأنزع عني سكين الوجع المغروز
بين أضلعي
ثم أغيب غارقاَ في ملامحي
حتى لا تأن الروح من تآكل غربتي
و قبل أن يعتريها مداد الصدأ
سأسجن حروف الحب بين الألف و الياء
ليظل
هياج أمواجك يا بحر
هو
أبجديتي حين مرقدي
وسادتي حين غفوتي
إبتعاث بصمت مكفناَ بهدير الموج
ستكون هي رحلتي في أعماقك
و غفوتي بين ذراعيك
يا بحر أنت
وجعي
فمن تحت أنقاض الذاكرة
من تحت ركام الأوراق
تارة
أغوص في اعماقك
أبحث عن وميضك اللؤلؤي في محاري
و تارة أ
ألمح طيف صورتي على صفحاتك
فأجمع حبات اللؤلؤالمنثورة فوق رمالك
أصنع منها تعويذةسحر
أكتشف منهاأسرارك
كيف لا أمنحك أيام عمري ؟
و قدسيه رمالك
هي نبؤه حبنا قبل ميلادي
كيف أسافر عنك ؟
و ها هي أقدامي تخطو إليك
فأنثر حروفي على شاطئيك
و كلما أقتربت من أعماقك
تقطف مني عناقيدي
لترحل روحي إليك فأخنق فيك
دروب صمتي !
همس لي البحر ذاتَ صباح:
سأغرسك في مسام الروح
لتهطل في أعماق روحي مطراَ
قلت له :
سأهطل في عي أمطاري ذاتَ مساء
فأعكسني
ضوءاً ياقوتياَ فوق صفحاتك
أمنحني قيثاره الروح
و لتخلع عني غَمامه أوجاعي
حين تذوب شموعي
و أنت تقرأ خطوط فنجاني !
أو
مَجره تتوه في معالمك
ليبقى جسدي يدور حول عَالمك
فأهمسُ لك ذاتَ عِناق :
أتيتك أرتعش برداَ
أحتويني تحت رمالك
و أملأ فراغاتي بالحب دفئاَ
لأزداد إنصهاراَ بين الحنايا !
أنزع عني رداء الهموم
و أرسمني وشماَ فوق الرموش
فيعزف قلبي نبض الخفوق
و لتبقى أنفساك هي سر الوجود!