أعلنت الأمم المتحدة ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان يعتزم زيارة لبنان واسرائيل وسوريا وايران أيضا في الايام المقبلة للمساعدة في تعزيز هدنة هشة في لبنان. وقال المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوجاريتش ان هدف زيارة عنان هو تطبيق قرار مجلس الامن 1701 الصادر في 11 من اغسطس اب والذي دعا الى هدنة بين اسرائيل وحزب الله ونشر قوة تابعة للامم المتحدة قوامها 15 الف جندي للمساعدة في تنفيذ الهدنة.
وقد سار ببطء تشكيل القوة الجديدة التي تعتبر حيوية لتعزيز الهدنة الهشة في جنوب لبنان. ولم يكن بوسع المتحدث تحديد ما اذا كان عنان سيزور ايران قبل يوم 31 من اغسطس اب الجاري وهو الموعد النهائي الذي حدده مجلس الامن لطهران لوقف أنشطة تخصيب اليوارنيوم. وقال دبلوماسي اوروبي ان عنان كان يريد زيارة ايران منذ فترة بشأن ملفها النووي وان الحرب في لبنان منحته ذريعة.
وقال دوجاريتش ان عنان سيزور بروكسل يوم الجمعة لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بشأن نشر قوات تابعة للامم المتحدة في لبنان وسيتوجه بعد ذلك الى لبنان واسرائيل وسوريا وايران. وتابع ان عنان سيزور ايضا الاراضي الفلسطينية وقطر وتركيا والسعودية ومصر والاردن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا برينو ان الرئيس جورج بوش تحدث مع عنان لنحو 14 دقيقة بشأن جولته وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. واضافت ان الامين العام يعتقد ان هناك تقدما "يجري إحرازه بشأن تشكيل" القوة. وقال دوجاريتش "زيارة ايران مثلها مثل البلدان الاخرى تهدف الى ضمان ان كل من في أيديهم التأثير على تطبيق القرار 1701 سيستخدمون ذلك التأثير بشكل ايجابي."
واضاف "من الواضح ان ايران لها تأثير على بعض قطاعات المجتمع اللبناني ونأمل بان تستخدم هذا التأثير بشكل ايجابي." وكان عنان ألغى في نوفمبر تشرين الثاني الماضي رحلة الى طهران ردا على دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى "محو اسرائيل من على الخريطة."
غير ان المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق قال ان تبني القرار 1701 في الآونة الاخيرة بشأن الحرب بين اسرائيل وحزب الله جعل زيارة ايران ضرورية.
الحياة
JOKAR