بسم الله الرحمن الرحيم
في آخر الزمان يتكلم الرويبضة، وهو الذي لم يكن له قدر في الناس، أي يسود غير المسود، ويوسد الأمر إلى غير أهله
وقد جاء أبو العلاء المعري بأبيات يتكلم فيها عن هذا، يوم يقدم اللئيم، ويؤخر الكريم، ويصعد الذنب إلى الرأس
ويتأخر الرأس إلى الذنب، وهذا في الناس اليوم موجود، وهو من علامات الساعة،حتى تجد البيوت في القبائل المعروفة بالكرم
والسماحة والندى والمجد، أصبحت الآن متأخرة، وتجد الرويبضة، والذين ليس لهم أثر، أصبحوا الآن يتكلمون ويشار إليهم
يقول أبو العلاء عن هذا:
إذا عـيــر الـطـائـي بالـبـخـل مــــادرٌ=وعـــيـــر قـــســـاً بـالـفـهــاهــة بـــاقــــلُ
وقال الدجى للشمس أنتِ كسيفة=وقـال السهـى للبـدر وجهـك حائـلُ
فـيـا مــوت زر إن الحـيـاة ذمـيـمـة=ويـا نفـس جـدي إن دهـرك هـازلُ
شرح الأبيات:
(حاتم الطائي أكرم العرب في الجاهلية)، و(مادر أبخل العرب)، يقولون: كان مادر هذا من بخله إذا أراد أن يحتلب شاة
يمصها من ثديها حتى لا يسمع الناس صوت الثدي في الإناء فيأتون،فمادر هذا يسب حاتم الطائي بالبخل كما يقول أبو العلاء :
إذا عير الطائي بالبخل مادرٌ=وعـيـر قـسـاً بالفـهـاهـة بـاقــلُ
(قس بن ساعدة أخطب العرب)، وعير قساً بالفهاهة باقل ، و(باقل أعيا العرب) لا يتكلم
يقولون: كانت أمه تلقنه اسمه في أول النهار فينساه مع الظهر، فتخليوا باقلاً يسب قساً ويقول: ما كان فصيحاً
فهل أنت يا باقل فصيح؟! يقولون: إنه من حمقه كان فيه قلادة وضعتها أمه عليه حتى لا يختلط بالصبية
تعرفه إذا خرج الشارع فتأتي به، فأتى أخوه في الليل، فأخذ القلادة فلبسها، فأتى في الصباح، فقال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟!
(وقال الدجى للشمس أنت كسيفة) يقول الليل للشمس: أنتِ كسيفة، (وقال السهى) وهو نجم خافت (للبدر وجهك حائل).
فيا مـوت زر إن الحيـاة ذميمـةٌ=ويا نفس جِدي إن دهركِ هازلُ
رحم الله ابو العلا
(يعني عاف الحياة وقال انه ذميمة
دام الاوضاع بانحدار في القيم والمبادئ)
عزالله كفو بابو العلا
تسلم ابو طارق على الموضوع
والابيات والحضور المميز ..
رحم الله ابو العلا
(يعني عاف الحياة وقال انه ذميمة
دام الاوضاع بانحدار في القيم والمبادئ)
عزالله كفو بابو العلا
تسلم ابو طارق على الموضوع
والابيات والحضور المميز ..
هلابك مشرفنا المتميز ولك شكري وتقديري على تشريف الموضوع
حفظك الله ولاعــــــــدمنا وجووودك.