ليتك تضر وتنفع اللي فالمواقف ينتخيك.=لكن ما بك نفع لاشتدت ولا يخشى ضرر
يا كثر ما لمّحت لك قم للوفا وازريت فيك.=كم لي وانا انفخ في رمادك مير يا بعد الجمر
كم هقوةٍ تزمي وانا في ظلها كنت احتريك.=لكنها غابت وغبت وهاجس الشاعر حضر
يا شيخ جاملتك كثير وقلت للضيق احتسيك.=ومرار ضاقت وانت تدري ثم تجاهلت الخبر
يمكن تبيني مثل غيري يا اكْوع الكف اجتديك.=واصير وسط المحتضر عندك مثل زيد وعمر
ناسٍ تلبّسك المدايح والمواجيب تهجيك.=والمدح يصبح قدح لاغابت براهين الظفر
و يحزّ في نفسك شموخي رغم ما تملك يديك.=الا ويكسرك التسامي وانت محني الظهر
كم مرةٍ حاول زمانٍ لو ضحك لك يزدريك.=يكسر شموخي مير يرسلها وتنزي عن صخر
و كم معضلة قامت تخايلني وتوعد, فيك فيك.=حتى انتحت عني وهي بين التقهقر والقهر
صادمت صكات الدهر تصير لك والا عليك.=حتى استكانت لي وصافتني وصافيت الدهر
و اللي يذم الوقت اقول الذم كله يغتشيك.=الوقت عون اللي سما والوقت عثر المنعثر
اليتم مع جور الجماعة بين هذيّه وذيك.=والعبرة اللي وبلها في متقى الضلع انهمر
ما زعزعت عزم اليتيم بعون من لا له شريك.=واليتم فقد أهل الوفا، واليتم يتمك فالكبر
وحدة وغربة فكر، مع شمت المعافى بالدريك.=واقفاية اصحاب الرخا ومجابه سهوم الغدر
والجود بذله فالقريب اللي تجيه ولا يجيك.=حتى يراها عادة تاجب ولا فيها فخر
ان رحت يمّه يا هلا وان غبت عن عينه نسيك.=واليا عدوا معهم عدا وانحاز لأنذال البشر
و الشعر وانته تمنحه نبضك وناره تعتريك.=والمطلع اللايذ تخطى له على جمر السهر
تعتَنّ صلفات الهواجس والمساري تشتكيك.=وانته ورى شرد المعاني لين تصخرها صخر
حتى تجلّت لك هنوفٍ بالمفاتن تستبيك.=تمشي بطر ما تلتفت في ربة الطرف الحور
تلبس ثياب النور تستمطر سنا الفجر الوشيك.=فرعا القصيد اللي تبختر بالجواهر والدرر
حتى ليا نادوا هل المحفل وقالوا ننتخيك.=لقيت شعّار المهازل سادة اهل المحتضر
و الشعر مكسور المهابة كنّه العبد المليك.=ينخى ودمّه من هوانه فآخر الحفلة هدر
وأقفيت وأنته ياحليف النادرة تنفض يديك.=من شوف شيخان التسول تمدح شيوخ الغفر
كلمات الشاعر القِمّـــة عبدالله متعب السـميح العتيبي