لا أروي حكايةً كما يفعل العشّاق التقليديون،
بل أفتحُ صدر القلم لأُفرِجَ عن نبضٍ لم يهدأ منذ عرفتكِ.
في لحظةٍ وحيدةٍ،
اصطفتْ كل الأفكار أمام صدري كصفوفٍ
من الحروف تنتظر دورها كي تُقال.
رأيتُكِ كأنكِ بدايةُ الزمان، وخاتمته أيضًا،
فتنازلتُ عن كل الزمان لأكتبَ كلمةً واحدةً: أنتِ.
لا أعلم متى تحوَّل دفعي بالقلم إلى دفعي بنبضي لكِ؛
أمَا كان هذا القلمُ أسبقَ مني في عشقكِ؟
أم أنا الذي زرعتُ في الأحرفِ شوقًا لا يعرف الاستكانة؟
حين تُغلق الأبوابُ خلفي،
يبقى صوت قلبي يقصُّ عليَّ حكايةً من غير فصول،
حكايةً تبدأ بكلّ همسةٍ منكِ،
ولا تنتهي إلا حين أتوه بين حنايا اسمكِ.
في حرف من مزن السماء،
لا أسردُ لقاءاتٍ ولا وداعاتٍ،
بل أنسج روحًا تحتضن روحكِ؛
ألوانهُ تُكشفُ بأناملكِ،
وضوؤهُ يُضاءُ بابتسامتكِ.
أنتِ نبضي المتوقد،
وأنتِ الشغف الذي يُنشّدُه الحرف،
فكيف لي أن أروي حبًا لا يشبه القصص؟
حبٌّ ولَدَ من ريشةٍ اخترقتْ قلبَ الورق،
ثم امتدَّ ليخفقَ في صدري،
فيرتعدُ القلمُ رهافةً،
ويعجزُ عن كتابةِ هذا النبض الذي يتخطّى الكلمات.
هذه ليست حكاية حبٍ،
بل هي نبضي يكتبكِ بأحرفٍ لا تُمحى،
هو صدى قلبي الذي لا يستكين،
هو حلمٌ يقفزُ من قلبي إلى الورق،
ثم يعودُ ليهمسَ: أنتِ الحياة
اسكادا
أنا هنا لأفجر الصمت بكلمات، ولكني لن أضمن ماسيحدث بعدها..!